في الوقت الذي أشاد فيه البعض بقرار فنانات هوليوود المتعلق بارتداء فساتين سوداء اللون وتنظيم وقفة صامتة خلال حفل توزيع جوائز جولدن جلوب المقبل، اعتراضًا على تفشي وقائع التحرش والاعتداء الجنسي في صناعة السينما الأمريكية، اعتبر آخرون أن الهدف من وراء ذلك لفت انتباه وسائل الإعلام ليس أكثر.
فقد أبدت الممثلة روز ماكجوين، انزعاجها من فكرة الاحتجاج الصامت، مشيرة إلى أن هناك بعض الفنانات تتناقض أفعالهن مع تصريحاتهن الخاصة برفض الانتهاكات الجنسية.
وقالت عبر حسابها على موقع Twitter، "الممثلات، مثل ميريل ستريب، اللاتي عملن مع (الخنزير المتوحش) سوف يرتدين فساتين سوداء خلال حفل جولدن جلوب في وقفة صامتة. صمتكن هو المشكلة. سوف تحضرن الحفل وتقبلن جوائز وهمية بكل تلهف، دون حدوث أي تغيير حقيقي. احتقرن نفاقكن، ربما يجب عليكن ارتداء ملابس من تصميم ماركيزا".
تجدر الإشارة إلى أن لفظ الخنزير المتوحش يقصد به المنتج هارفي وينستين الذي تعاونت معه ميريل ستريب في عدد من الأفلام من بينها The Iron Lady، و August: Osage County، كما أن بيت أزياء ماركيزا تمتلكه جورجينا تشابمان، الزوجة السابقة لوينستين.
هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها الممثلة البالغة من العمر 44 عامًا، الممثلة ميريل ستريب؛ فقد نعتتها بالكاذبة قبل أسبوع، تعقيبًا على خبر يتحدث عن الاتهامات التي يواجها المنتج الحائز على جائزة أوسكار.
يشار إلى أن الحديث عن الانتهاكات الجنسية المنتشرة في صناعة الترفيه الأمريكية، بدأ عندما نشرت صحيفة The New York Times تقريرا في بداية أكتوبر الماضي، يعرض شهادات مجموعة من الممثلات وعاملات من بينهن آشلي جاد، وروز ماكجوان، يكشفن عن تفاصيل تعرضهن لاعتداءات على يد المنتج هارفي وينستين، البالغ من العمر 65 عامًا.
تحول الأمر مع الوقت إلى حراك نسائي ضد الانتهاكات الجنسية، وحرصت الفنانات على ذكر تفاصيل وقائع التحرش والاغتصاب، بهدف فضح المتورطين وتغيير الأوضاع القائمة أيضًا. نتج عن عودة فتح قضايا تحرش متورط فيها عدد من المشاهير مثل وودي آلن، وبن أفليك، ورومان بولانسكي.
ولم يقتصر الأمر على الشهادات النسائية، بل اعترف ممثلون رجال بأنهم تعرضوا لانتهاكات شبيهة على يد مشاهير ذائعي الصيت مثل كيفين سبيسي.
اقرأ أيضًا:
اللون الأسود يسيطر على نجمات حفل جولدن جلوب 2018 لهذا السبب
تفاصيل صفقة بيع Fox لـDisney.. امتلاك هذا الأفلام والمسلسلات وتهديد لمستقبل Netflix