لفت الإعلان الدعائي الأول لفيلم The Post انتباه كثيرين من محبي ومتابعي السينما العالمية، نظرًا لأنه يجمع بين الممثل توم هانكس والممثلة ميريل ستريب لأول مرة معًا، كما أن أحداثه مأخوذة عن قصة حقيقية يعود تاريخها إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي.
تمكنت مجلة Vogue الأمريكية، من إجراء أول حوار مع الممثلة ميريل ستريب بعد ساعات قليلة من طرح الإعلان الترويجي. وتصدرت الممثلة الحائزة على 3 جوائز أوسكار، غلاف عدد شهر ديسمبر المخصص للاحتفال بمرور 125 عامًا على تأسيس المجلة.
وفي السطور التالية، نرصد أبرز ما جاء في الحوار الذي أجرته رئيس تحرير مجلة Vogue، آنا وينتور.
-تحقيق نبوءة The Devil Wears Prada
وقت طرح فيلم The Devil Wears Prada في عام 2006، ربطت وسائل الإعلام بين دور "ميراندا بريستلي" الذي جسدته ميريل ستريب في الفيلم، وآنا وينتور، رئيس تحرير مجلة Vogue.
لذلك في بداية لقائهما، كان أول سؤال حول أصعب دور نسائي جسدته ستريب على مدار مشوارها الفني. وأجابت مازحة: "يجب أن أقول دورك أنتِ"، لكن وينتور ردت سريعًا أنها لا تريد الحديث عن هذا الدور، فعلقت ميريل: "ليس هو على أي حال، لقد كان ممتعا".
-شخصية مشتركة:
تجسد الممثلة البالغة من العمر 68 عامًا، دور "الناشرة كاثرين جراهام" في فيلم The Post. وتركز الأحداث على تقارير سرية حصلت عليها صحيفة Washington Post، من داخل مبنى وزارة الدفاع الأمريكية في عام 1971. وكانت هذه التقارير المسربة تخص الحرب في فيتنام وعُرفت وقتها باسم "أوراق البنتاجون".
فيما كانت آنا وينتور، صديقة مقربة لكاثرين جراهام، وتقول عنها: "واحدة من أكثر الشخصيات النسائية المخيفة والمرعبة، اللاتي التقيت بهن في حياتي... لقد كانت مذهلة، وأصبحت صديقة ومعلمة لي، لكنها أيضًا كانت طويلة وتتمتع بالقوة والهيبة، ومتحدثة بارعة".
أشارت رئيس تحرير Vogue إلى أن الفيلم مناسب تماما مع هذه الفترة في تاريخ الولايات المتحدة، وعقبت ميريل: "مواجهة الصعاب، تعد واحدة من أهم أفكار هذا الفيلم"، لافتة إلى أن الحقيقة هذه الأيام غير واضحة، ومن الصعب على النساء والرجال أيضًا، المغامرة بشيء كبير من أجل قول الحقيقة.
-هارفي وينستين:
ذكرت ميريل ستريب أنها عندما تجلس كل ليلة لتناول العشاء مع بناتها الثلاث، يتحدثن فقط عن هارفي وينستين، موضحة أنها تريد لبناتها أن يتمتعن بالحرية، والفخر، والأنوثة أيضًا، لكن في الوقت نفسه عليهن التعرف على ألاعيب الرجال، ونظرتهم للفتيات الصغيرات.
وقالت إن هذه فرصة للحديث عن حقوق المرأة، وتحديدًا في العمل، مستدركة: "هذا الباب لن يغلق مرة ثانية، لقد وضعنا أقدامنا الآن، ومن المستحيل العودة إلى الوراء، نحن متحضرون، وعلينا التعلم من أخطائنا".
-موسم الجوائز:
عندما سألتها وينتور عن توقعاتها لموسم الجوائز المقبل، خاصة في ظل الحراك النسائي والسياسي المسيطر على هوليوود، قالت: "أعتقد سيكون هناك المزيد من الوعي". مشيرة إلى أنه سيأتي وقت يرفض فيه العاملون في مجال الترفيه قلة المشاركة النسائية بالمقارنة إلى نسبة الرجال.
وحول احتمالية ترشحها للانتخابات، أجابت: "لا، هل أنتِ مجنونة؟"، مضيفة أن الفترة المقبلة ستشهد تولى سيدة منصب رئيس الجمهورية لأول مرة.
اقرأ أيضَا:
بانوراما الفيلم الأوروبي- 10 أفلام عالمية تستحق المشاهدة في الدورة العاشرة
استبدال كيفين سبيسي بممثل آخر في فيلم All the Money in the World.. خطوة غير مسبوقة