يعد المطرب حكيم واحدا من أبرز نجوم الأغنية الشعبية المصرية إذ كانت بدايته في ألبوم "نظرة" عام 1992، ثم انطلق في عالم الغناء الشعبي والذي يحرص دائما على إضافة الكثير له، سواء بالغناء في حفلات وجولات غنائية أوروبية، أو بتصوير كليبات غنائية بطريقة جديدة ومنها أغنيته الأخيرة "على وضعك"، التي استعان فيها برقصة "الكيزومبا".
وحقق حكيم مؤخرا نجاحا كبيرا بوقوفه على مسرح أولمبيا بفرنسا الذي سبق أن وقفت عليه أم كلثوم في الستينيات من القرن الماضي، كما أن لديه العديد من المشاريع الغنائية المصرية ومع مطربين عالميين، يكشف تفاصيلها في حواره لـموقع FilFan.com والذي أجراه قبل إحياء حفله الغنائي في شرم الشيخ احتفالا بنصر أكتوبر.
كما يتحدث حكيم أيضا عن رأيه في أغاني المهرجانات التي يرفض تصنيفها على أنها أغاني شعبية، ويكشف عن المطرب الشعبي المفضل لديه.
حرصت مؤخرا على المشاركة في حفل قنوات MBC مصر بمناسبة احتفالات أكتوبر.. ما ذكرياتك مع هذا الانتصار؟
أحرص منذ فترة على المشاركة في احتفالات أكتوبر وذلك يمنحني مشاعر جميلة مختلفة ممزوجة بالذكريات، وأنا عاصرت فترة حرب أكتوبر عندما كنت صغيرا، وشعرت بفرحة كبيرة عندما عبرنا القناة، وكان شقيقي في الحرب التي عشت تفاصيلها، والمشاركة في هذه الاحتفالات تجلب كل ذكريات الماضي إلي مرة أخرى.
وانتصار أكتوبر يعد ذكرى جميلة وطيبة تجعلنا فخورين بأنفسنا، وبما حققناه، واسترداد أرضنا من عدو مُسرطن في الأمة العربية.
-لماذا قررت التبرع بأجرك في جولتك الأوروبية الأخيرة لصالح صندوق تحيا مصر ومستشفى مجدي يعقوب في أسوان؟
هذه رغبة حقيقية كانت بداخلي منذ فترة، وكنت أخطط لعمل جولة فنية في عدة محافظات بمصر، والتبرع بأجر هذه الحفلات لصالح مصر، كنوع من رد الجميل والواجب تجاه البلد، وعندما جاءت الفرصة للغناء على مسرح أولمبيا بفرنسا وهو نفس المسرح الذي سبق أن وقفت عليه الراحلة أم كلثوم عام 1967 وتبرعت بأجرها لصالح المجهود الحربي لبناء الجيش منذ 50 عاما، وجدت هذه الفرصة مناسبة للاقتداء بكوكب الشرق، فمصر كانت في حالة بناء عندما غنت أم كلثوم في فرنسا، وهو الأمر الذي يشبه الوضع حاليا، فالبلد أيضا في حالة بناء اقتصادي.
-بعد هذه الجولة الناجحة في أوروبا، كيف تخطط للمستقبل، خصوصا أنك تضع العالمية نصب عينيك؟
وقعت عقدا مع شركة كورية لإحياء 10 حفلات غنائية في شهر أبريل المقبل بأوروبا، ومنهم حفل بـ "ألبرت هول" في لندن.
-هل هناك عمل فني يجمعك بمطرب عالمي قريبا؟
بالفعل، هناك أغنية ستجمعني بالمطرب الفرنسي ستروماي Stromae، فعندما كنت في أوروبا جاءتني رسالة من شخص ما بأن المطرب الفرنسي يريد إعادة إحدى أغنياتي التي قدمتها في جولتي الأوروبية، وبالفعل اتفقنا على إعادة تسجيل أغنية "أستر ياللي بتستر" بشكل ديو، وسنقدمها خلال كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018، ونعتزم تصوير الأغنية داخل غرفة الملك خوفو.
-لماذا اخترت أن تصور أغنية "على وضعك" برقصة الكيزومبا؟
حرصت على أن أصور الأغنية في إسبانيا بهذا الأسلوب، ورقصة "الكيزومبا" أصلها أنجولي، ونحن في مصر نعرف جيدا رقص "الزومبا" لكن "الكيزومبا" جديدة على الجمهور المصري، وهي منتشرة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.
وتواصلت مع فرقة متخصصة في هذه الرقصة بمدينة مدريد عاصمة إسبانيا، ونجحنا في عمل اتفاق معها، ومن وضع فكرة الأغنية مخرج مصري، لكن نظرا لاستغراقنا وقتا طويلا في إيجاد الفرقة المناسبة لتنفيذ الرقصة، كان المخرج انشغل بأعمال أخرى في مصر عرضت بشهر رمضان الماضي، لذا لم يسمح الوقت بأن يصورها.
-الشكل الجديد لتصوير أغنية "على وضعك" بالاستعانة بفرقة أجنبية، ألم يشعرك بالخوف من تقبل جمهور الأغنية الشعبية لهذا الأمر؟
لقد تعودنا منذ فترة أن تظهر الأغنية الشعبية في شكل مطرب وبجواره راقصة شعبية وشباب بالدف، حتى أصبح إكليشيه مكرر من الملاهي الليلية بدون أي تجديد، مما جعل عين المشاهد تعتاد وتتشبع بهذا الأمر، لذا أي شيء جديد فهو مرفوض، وعن نفسي لا أرى هناك أي أمر خارج في الأغنية، ليست هناك بدلة رقص في الكليب!
-تكلفة الأغنية 2 مليون جنيه.. ألا ترى أنه كان من الأفضل تصويرها في مصر؟
حاولت أن أصور الأغنية في مصر وسط معالمنا الجميلة وبالتحديد في شارع المعز وبمنطقة الأهرامات، لكن تنسيق زيارة فرقة متخصصة في هذه الرقصة لمصر يستلزم وقتا طويلا، ولم يكن ذلك متاحا، وكان من الأسهل أن أذهب لأصورها في الخارج.
وفيما يتعلق بميزانية الأغنية وهي 2 مليون جنيه، بحسبة بسيطة نجدها حوالي 100 ألف دولار، وأنا عام 2000 صورت أغنية "السلام عليكو" بنفس الـ100 ألف دولار، فذلك حاليا ليس مبلغا كبيرا على الإطلاق، كما أنني صورت أغنية "أة يا قلبي" بنفس المبلغ.
-لماذا في رأيك تهتم وسائل الإعلام المصرية بأي فنان عربي يغني لمصر، ولا تفعل الأمر نفسه مع المطربين المصريين؟ بل إن المطرب نفسه يتكفل بكل شئ بدءا من التصوير وحتى الدعاية؟
من الجائز أن يكون ذلك بسبب أننا أولاد البلد من الطبيعي أن نغني لمصر، لكن عندما يفعل ذلك مطرب ليس مصريا فهذا أمر كبير، وكما يكرمنا المطرب العربي فنحن بدورنا نرد الكرم بزيادة.
-ما تفاصيل تعاونك الجديد مع حميد الشاعري؟
نجهز حاليا لتعاون جديد سيشهده ألبومي الغنائي المقبل، الذي ربما نطرحه بعد كأس العالم لكرة القدم في روسيا، ومعي أيضا في الألبوم العديد من الشعراء والملحنين منهم حسن إش إش، وعصام توفيق، وأمل الطائر، والعديد من أصدقائي القدامى.
-في رأيك لماذا لا توجد مهرجانات للأغنية الشعبية في مصر؟
الأغنية الشعبية هي أصل الطرب، وفنان الشعب هو سيد درويش، ولعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، وهذا المصطلح يطلق على ما أو من يمتلك أكبر قاعدة شعبية في مجاله.
ولا أرى أن هناك من يقف ضد المهرجانات الشعبية الغنائية، لكن فيما يبدو أننا نعاني من مشكلة في تنظيم المهرجانات.
-هل تندرج أغاني المهرجانات تحت الأغاني الشعبية؟
لا.. المهرجانات شيء والأغنية الشعبية أمر أخر، والحمد لله أنهم أطلقوا عليها مصطلح "مهرجانات"، فهي أصوات باستخدام الكومبيوتر، إنما عندما أسجل أغنية شعبية فهناك آلات موسيقية مثل الناي والكمان والطبلة، وصوتي طبيعي وليس كومبيوتر.
-هل تفكر في تكرار تجربة السينما، خصوصا أنك ابتعدت بعد مشاركتك السينمائية الأولى منذ عام 2005 بفيلم "علي سبايسي"؟
هناك أفلام عرضت علي، لكن أنا أريد أن أعود بعمل مميز، وفي الحقيقة أرغب بشدة في عمل مسلسل تليفزيوني يعرض في رمضان.
-لماذا أيضا لم تكرر تجربة برنامج "شكلك مش غريب" مع MBC مصر؟
أتمنى تكرار التجربة مرة أخرى، خصوصا بعدما شعرت بتجاوب الجمهور وتفاعله مع حلقات البرنامج، وهو الأمر الذي زاد وظهر بشكل أكبر في العرض الثاني للبرنامج على القناة، وأنتظر قرار القناة فيما يتعلق بتصوير جزء ثاني من "شكلك مش غريب".
-سبق أن قولت في أحد البرامج إن شعبان عبد الرحيم "كل ما يتزنق يقول إييه"، هل تعتبره مطرب صاحب لحن واحد أم مطرب شعبي؟
شعبان عبد الرحيم يغني منذ فترة وهو بالطبع مطرب شعبي، لكن ما أقصده بجملة " كل ما يتزنق يقول إييه" أن هذه الكلمة تليق على أي شئ، فمن الممكن أن أقول لك "صباح الخير وإييه"، وشعبان استغل ذلك بشكل مميز.
-من المطرب الشعبي الذي تحب أن تستمتع لأغانيه؟
في الحقيقة أنا أحب بهاء سلطان بشكل كبير، لكنه للأسف بعيد حاليا، فهو مطرب مميز.
-يظهر الكثير من المطربين الشعبيين من وقت لآخر، فكيف تحافظ على تواجدك لتكون أحد أبرز نجوم الأغنية الشعبية؟
دائما لا أشغل بالي بالمطربين الآخرين، وإن كنت أستمع لهم لكن لا أشغل بالي، لكن من الممكن أن أذاكر جيدا كيف ينجح من يظهر فجأة وما الطريق القصير الذي يسلكه، وأحلل الموضوع مع نفسي.
وهناك أمر مهم للغاية وهو فرقتي الموسيقية، فنحن نعمل بروح فريق العمل الواحد، فالكل ملتزم بما يفعله، ولا نترك شيئا للصدفة، وهناك حب يجمعنا وعشرة ويعرفون طباعي، كما يدركون أنني ملتزم للغاية.
اقرأ أيضا