أعاد المخرج جون لانديس إحياء الفيلم القصير "Michael Jackson's Thriller " الذى نال عنه جاكسون فى عام 1985 جائزة الجرامى لأفضل فيديو طويل لأغنية، حيث أعادة تقديمه فى نسخة جديدة "3D"، وأقيم العرض العالمى الأول لها مساء أمس الأحد فى الدورة 74 لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى.
وأعقب عرض الفيلم الذى لا تتعدى مدته 14 دقيقة عرض فيلما تسجيليا عن طريقة تصويره "Making" مدته 45 دقيقة تم تصويره اثناء العمل، وكان يباع فى شرائط فيديو خلال الفترة من 1983 وحتى 1990 ثم اختفى بعد ذلك ولم يعرض فى دور العرض السينمائى من قبل، لهذا تعتبر هذه المرة الأولى التى يعرض فيها الفيلم التسجيلى فى صالات السينما.
واستقبل جمهور فينسيا من الإعلاميين والعاملين فى صناعة السينما هذا الفيلم بحفاوة كبيرة الذى يعيد إلى الأذهان أسطورة مايكل جاكسون معشوق الملايين في جميع انحاء العالم فى ثمانينيات القرن الماضى، وظهر الفيلم بجودة عالية وألوان وصورة رائعة أعادت احياءه.
يذكر أن العرض الأول لفيلم Thriller استمر فى السينما لأكثر من ثلاثة اسابيع متواصلة محققا نجاحا كبيرا.
وحاول مايكل جاكسون أن يجعل من الفيديو كليب الخاص بأغنيته Thriller فيلم رعب قصير لا يقل فى الجودة عن أفلام الرعب التى كانت تعرض فى الثمانينات ولهذا اختار لها جون لاندز بالتحديد ليخرجها بعد أن شاهد له فيلم الرعب An American Werewolf in London الذى حقق نجاحا كبيرا فى ذلك الوقت، واتصل جاكسون به شخصيا لدعوته لإخراج الفيلم الخاص بالأغنية بنفس الطريقة.
وكتب جاكسون سيناريو الفيلم بالتعاون مع لاندر والذى يبدأ بمشهد لجاكسون مع صديقته التى يطلب منها أن تكون حبيبته ثم يخبرها أنه ليس مثل كل الشباب وفى هذه اللحظة يبدأ فى التحول إلى مستذئب وتهرب الفتاة من أمامه إلا أنه يلحق بها ويهاجمها ثم ينتقل الفيلم لصالة سينما نرى فيها جاكسون بجوار حبيبته وكأنه يشاهد معها هذا المشهد فى السينما مستمتعا بدمويته بينما تقرر الفتاة مغادرة السينما لشعورها بالاشمئزاز والخوف مما شاهدته ويغنى لها مايكل جاكسون فى الشارع جزء من أغنية Thriller وهنا يتجمع حولهما عدد من الزومبى –الموتى الاحياء- وعندما تحاول الفتاة أن تحتمى بجاكسون تكتشف أنه واحدا منهم وتحاول الهرب بينما يرقص فريق الزومبى ويرعبها أكثر، وينتهى الفيديو بصراخها بعد أن اجتمعوا حولها ثم تفتح عينيها مرة اخرى فتكتشف أن جاكسون عاد لطبيعته مرة اخرى وأنها فى منزله وكأن كل ما حدث كان كابوسا وانتهى.
واضطر جاكسون بحسب ما جاء فى الفيلم التسجيلى للخضوع لجلسات مكياج كانت تصل لساعات طويلة ليتحول للوحش المستذئب الذى يظهر فى بداية الفيلم، وعلق فنان المكياج فى الفيلم التسجيلى بأن جاكسون كان يريد التحول إلى وحش لكنه لا يعرف السبب وراء ذلك، وتحمل الكثير من المشاق فى سبيل ذلك خاصة وأن مواد المكياج فى تلك الفترة لم تكن بالبساطة أو الأمان الذى اصبحت عليه الان، ومن الصعوبات التى واجهتم فى التصوير ايضا هى كشف بعض الصحف عن موقع التصوير الذى دفع الكثير من المعجبين للحضور إلى هناك لرؤية مايكل جاكسون عن قرب.
ومن جانب اخر استقبلت سجادة فينسيا الحمراء مساء امس النجمة هيلين ميرين مع دونالد ساذرلاند اللذان ينافسان على جوائز فينسيا هذا العام بفيلم أمريكى من اخراج الايطالى باولو فيرزى بعنوان "ايلا وجون ذا ليجر سيكر"، عن زوجين يقرران الهرب من حياتهما الروتينيه لمكان يطلقان عليه ذا ليجر سيكر ليعيدا اكتشاف الحياة واكتشاف أنفسهم.
وكرمت ادارة المهرجان مساء امس المخرج البريطانى ستيفن فريرز ومنحه جائزة جيجر لوكولتر التكريمية، وعرض له عقب حفل التكريم أحدث أفلامه "فيكتوريا وعبدول" الذى يتناول قصة علاقة الصداقة التى جمعت بين الملكة فيكتوريا فى المرحلة الأخيرة من حياتها وخادمها الهندى الشاب عبدول ورفض القصر والحاشية لهذه العلاقة والعنصرية الموجهة ضد الهنود فى تلك الفترة، بينما تجد الملكة الراحة فى هذه العلاقة حيث تشعر معه بالارتياح وتتعلم من خادمها بعض الأمور عن الحياة.
اقرأ ايضا
(خاص)- رسالة الدورة الـ74 لمهرجان فينسيا (2) - ياسمين رئيس تبحث عن أم كلثوم فى فينسيا