حوار : محمد عاشور
تصوير : ياسمين السماحي
كتابة : ياسمين السماحي - أحمد هلال
"تلقائية وبسيطة" ، أول إنطباع تأخذه عن راندا البحيري عندما تتحدث معها ، لا تعرف كيف تصف نفسها لكنها تعرف ما تريده ، على غير المتوقع تحمست تماما عندما تكلمت عن حبها لكرة القدم وعشقها لـ"دوري المظاليم" ، جلست لتدردش بنفسها مع أعضاء "في الفن" لمدة ساعتين تقريباً ، وهنا ستجدوا حوارها بالكامل.
الفنانة راندا البحيري ، أهلا بكِ في "في الفن" ، نحن سعداء بوجودك معنا اليوم.
ميرسيه ، أنا اللي متشرفة لوجودي معكم النهاردة ، وأنا أحب موقعكم جداً ، وشرف لي أن أكون معكم بجد.
إعطينا بياناتك الشخصية كاملة يا راندا.
راندا طلعت حسن البحيري ، تاريخ ميلادي 18 أغسطس ، في الواقع أنا مولودة بين 17 و18 ، لذلك احتفل به من صباح الـ17 وحتى ليل الـ18 ، برج الأسد ، كلية آداب انجليزي جامعة القاهرة ، وتابعت وهى تضحك "الحالة الإجتماعية أعزب".
حتى الآن مازال هناك كثير من الناس يعتقدون أنكِ أخت الفنانة داليا البحيري أو هناك صلة قرابة بينكما.
أنا وداليا منذ سبع سنوات وحتى الآن نقول أننا لسنا أخوات في كل البرنامج ، طبعاً أنا يشرفني أن نكون أختين ، لكن إحنا أخوات في الإسلام والحمد لله ، ولا توجد بيننا صلة قرابة ، وهى فنانة جميلة ولها جمهورها ، وأنا واحدة من جمهورها وأحترمها ، ولسنا صديقتين لكننا نعرف بعضنا من المجال نفسه ، وأنا "بأعلن من هنا إننا وحياة ربنا لا أخوات ولا أقارب".
وأنا لي أخت اسمها رنا ، وأخ اسمه أحمد ، لأن هناك شخص أرسل لي رسالة يقول فيها إن أخي اسمه إبراهيم لكن هذا غير صحيح ، وأحمد في الجامعة ورنا في المدرسة لسة صغيرة ، وأنا أكبر إخوتي ، "بس ده على الورق بس ، هما طبعا جسمانيا بسم الله ماشاء الله أطول مني".
بالنسبة لأحمد أخوكي ، إيه أخباره في المجال الفني.
أحمد غير مهتم بالمجال الفني ، ولا أعرف إذا كان ناوي أم لا ، وأنا بحبه جدا وربنا يخليه ليا.
كلمينا عن آخر أعمالك الفنية مسلسل "قضية رأي عام".
المسلسل عُرض علي عندما بدأوا في كتابته ، ومدام يسرا هى التي رشحتني وقالت للشركة عايزه راندا تلعب دور ابنتي ، وبصراحة كانوا متمسكين بي ، وبالطبع شرف لي أن شركة كبيرة مثل العدل جروب تعمل معي ، وفنانة لا تكفي الكلمات لوصفها مثل يسرا اختارتني لهذا الدور.
وقد كنت سعيدة جداً وأنا أعمل في المسلسل ، وكنت متوقعة طبعاً نجاحه لكن ليس بهذا الشكل الكبير الذي حدث ، والحمد لله الناس قالت عليه أنه كان من أحسن المسلسلات في رمضان ، رغم أني بصراحة كنت أشعر أن رمضان هذا العام غير طبيعي ، فالدراما كانت في تألق والمسلسلات كانت كلها رائعة لايوجد مسلسل واحد فيهم سئ.
وكان أبرزهم بالطبع "يتربى في عزو" الذي كان أكثر مسلسل أتابعه صباحاً ومساءً ، كنت أشاهده أكثر من مسلسلي ، بالإضافة إلى "الملك فاروف" و"الدالي" ، فكلها كانت رائعة وكل الناس كانوا متابعين كل المسلسلات.
إذن فمسلسل "حماده عزو" هو المفضل لديكِ؟
حماده عزو ، "يالهوي" ده أنا أغرمت بالمسلسل ده ، أنا مسجلة مقاطع منه كثيرة جدا ، ودخلت على "يوتيوب" وحطيت في "الفيديوهات المفضلة" عندي مشاهد من الحلقات قبل الأخيرة ، وبكيت جدا جدا عندما ماتت ماما نونا ، وبقينا نكلم بعض أنا وصحابي وشوية شوية هانقول البقاء لله ونعزي بعض والله العظيم ، "مسلسل عمل عمايل في رمضان مش ممكن".
وتوجد أقلية من الناس رأت أنه مسلسل كوميدي ، لكنه ليس كذلك على الإطلاق ، ومن رآه هكذا تفكيره سطحي جداً ، فالمسلسل عالج أمور داخل نفسية الإنسان ، مثل كيف نربي بطريقة صحيحة لإخراج جيل كويس ، لكي لا نقع بعد ذلك في قضايا ومصايب مثل "قضة رأي عام" ، لأن التربية هى الأساس.
ما هو أكثر سبب جعلكِ توافقين على المشاركة في المسلسل ، وجودك بجانب الفنانة يسرا ومعك شركة كبيرة مثل العدل ، أم الورق نفسه؟
طبعا الفكرة كلها كانت جديدة ، أن تغتصب ثلاث سيدات بهذا الشكل الهمجي والعنيف ، وأن يقدم هذا الأمر في الدراما كان صعبا في ظل أنه عولج من قبل في الدراما بصور مختلفة ، لكن ظهر في السينما وليس في التليفزيون ، وهنا كانت الصعوبة لوجود رقابة أشد.
دوري لم يكن "فظيع" لكن كان لي تواجد في حلقات معينة ، وأنا كنت سعيدة جدا بالمشاركة في هذا المسلسل ، ليس لأن الدور كان قوي ولكن كان لأن المسلسل كله كان رائع ، واختلفت الآراء ، فالبعض قال لي إن الدور كان صغير ، والبعض الآخر أكد لي على أن دوري له أهمية ، فأنا ابنة يسرا وحدثت لي أحداثا هامة ، ولكني مقتنعة بما قمت به وسعيدة بالدور.
فعلاً توجد تعليقات تشير إلى أن دورك في المسلسل لم يضف إليكِ الكثير ، لكنك ترين العكس.
انت بتستفيد أنك بتأخذ من جماهيرية مدام يسرا ، أنا ممكن أعمل مسلسل بتاعي من الجلدة للجلدة ولكنه مش هيتشاف ، وأنا مقتنعة بإني أشتغل مع الكبار وبرده مع الشباب ، ولكن الدراما التليفزيونية مختلفة ، فالقاعدة الكبيرة من المشاهدين تفضل مشاهدة مسلسلات من بطولة يحيى الفخراني أو يسرا أو نور الشريف مثلا ، فلابد من وجود اسم كبير.
ماذا استفدت من الفنانة يسرا؟
الكثير ، وحتى بعيد عن الفن ، كم هىَ محبوبة في مكان التصوير ، فكل الناس كانت تقول لي "إنتِ لم ترِ يسرا في التصوير عاملة إزاي" ، فهى كريمة جدا وطيبة جدا ومتواضعة وبتأكلنا وتعزمنا على حاجات ولما اقتربت منها عرفت سبب حب الناس لها ، أما في المجال الفني ، تعملت بساطتها وحاجات تانية غير ملموسة لا استطيع وصفها.
كان هناك هجوم العام الماضي على الدراما المصرية وأشاروا إلى أنها ضعيفة أمام الدراما السورية ، ما رأيك؟
بدأنا مؤخراً "نشد حيلنا" ، وتابعت ضاحكة : "وأخدنا الممثلين السوريين عندنا فلم يصبح لديهم دراما ، ضحكنا عليهم السنة دي".
بالنسبة للسينما ، يُقال أن أجواء التصوير في فيلم "العيال هربت" كانت مليئة بالتهريج والمرح.
تصوير الفيلم ده كان بصراحة "مسخرة" ، لم نكن نفعل شئ بدون أن نضحك ، والاستاذ مجدي الهواري طلع عينه معانا ، كنا نهزر قبل المشهد وخلاله ، على الرغم من أني أقل واحدة كانت بتهزر بس كنت أنظر إليهم وأضحك ، فمثلا بشرى وماجد الكدواني كانوا بيعملوا حاجات غير طبيعية وكمان محمد نجاتي ، وبشرى بالذات بتضحكني جدا في التصوير حتى لو بتعمل فيلم نكد برده بتضحك ، فهي في الطبيعة بتخليك تضحك جدا.
هناك شخص معترض على مشاركتك في فيلم "خليك في حالك" ، هل أنتِ راضية عن دورك فيه؟
عامة إحنا كبني آدمين مش بيعجبنا العجب ، يعني أعمل دور أشعر بأنه يعجبني رغم أن عدد المشاهد ليس كثير فيقولوا دي وقعت ، أعمل دور كبير يقولوا دي طلعت فيها ، ونقول شوفوا بره ممكن يعملوا أدوار صغيرة مع بعضهم لكن هنا الواحد عايز يبقى النجم لوحده ، فإحنا مش بيعجبنا العجب ، وإذا حسبناها بعدد المشاهد فذلك هيبقى "هبل" ، فمثلا في "خليك في حالك "والله العظيم أنا لا أعرف عدد مشاهدي فيه إنما دوري كان كبيرا.
الفيلم على الورق كان كويس جدا ، لكن ممكن بعد تنفيذه وُجدت بعض الأخطاء ورآها الجمهور ، وأنا لا أقدر أن أحكم عليها ، وبالنسبة لي الفيلم إذا عجب الناس يبقى حلو ولو العكس يبقى "وحش" ، فلو فيلم "خليك في حالك" لم يعجب الناس إذن فهو فيه مشاكل.
لكن لا يقاس الأمر بالنجاح التجاري لفيلم فقط ، فمثلاً هناك بعض الرسائل التي قالت أن فيلم "ملك وكتابة" فشل لكن هذا غير صحيح فهو نجح ونال إعجاب الجميع لكنه لم يحقق إيرادات.
إذن ما هو مقياس النجاح لديكِ ، القيمة التجارية أم القيمة المقدمة في الفيلم؟
أنا شايفة أن الفيلم الذي يجمع بين الاثنين يبقى "هايل" مثل ما حدث مع "أوقات فراغ" و"سهر الليالي" و"ملاكي اسكندرية" ، لكن إذا لم يجمع بين الاثنين فبالنسبة لي قيمته الفنية أفضل ، رغم ذلك فأنا أرى أيضاً أن الفيلم هدفه الضحك فقط فهذه نوعاً ما رسالة ، مثل "اللمبي" و"اللي بالي بالك" ، فهى رسالة أن تكون لديك القدرة على أن "تعرف تفطس الناس على روحها من الضحك" بهذا الشكل فهو أمر مهم جداً ، فكثيرا ما نحتاج أن نشاهد فيلما يكون مضمونه أن نضحك فقط.
هناك من يسألك حول وجود مشاكل بينك وبين المطربة نانا في الفيلم ، هل هذا صحيح؟
لقد ضحكت كثيراً عندما سمعت ذلك لأن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق ، كما ظهرت إشاعة بخلافات بيني وبين ساندي ، وأنا سأتكلم بصراحة المشكلة كانت بيني وبين شخص كده الله يسامحه صحفي اتصل بي سبعة أيام متتالين لكني لم أرد ، فأنا غير مطالبة بأن أرد على كل التليفونات وكنت مشغولة جدا ، وفجأة وجدته يكتب في الجرائد أني مغرورة على إيه وبعمل إيه ، وأن هناك مشكلة بيني وبين ساندي بسبب البوستر ، وأصلا هذه كانت أول مرة تحدث مشكلة بيني وبين أحد ، الموضوع لا أساس له من الصحة ، واتصلت بساندي وقالت لي إنها متضايقة جدا من هذا الكلام ومنهم لله.
ومبدئيا ، أنا ونانا دورينا كبير في الفيلم ، نانا طالعة الراقصة في الكباريه التي يصاحبها أحمد وأنا خطيبته ، ساندي ضيفة شرف في الفيلم ، وساندي قالت لي إن الموضوع ضايقها جداً لأنها لم تقدم مشاهد كثيرة في الفيلم ومع ذلك وضعوها على البوستر ، ولا توجد أي مشاكل بيني وبين نانا بالذات ، "ديه سكر" ، وكنت أنا أذهب إليها في موقع التصوير وأتكلم معها.
هل تعرفتِ على نانا من الفيلم أم من قبلها؟
تقابلنا مرتين في الفيلم بمقر التصوير ، لأنه لم توجد بيننا مشاهد تجمعنا سوياً ، وشاهدتها مرة ثالثة في برنامج مدام صفاء أبو السعود "سهراية".
هل تعتقدِ أنكِ يمكنك تقديم فيلم كوميدي صريح بعد "خليك في حالك"؟
لا أظن ، لأنني بخاف جداً من الكوميديا ، فهى أصعب أنواع التمثيل ، لأن ممكن أفشل في إضحاك الناس في أي لحظة ، ويشعروا أني بستظرف أو ممكن دمي يكون تقيل.
هذا يعني أنكِ لن تفكري في هذا الموضوع أبداً؟
ممكن إلى أن يأتي مخرج جامد يطلع مني حاجة ، لكن بالطبع أنا لست رافضة للفكرة نفسها.
كثير من الناس مستغربين عدم وجودك في "الماجيك" رغم وجودك مع نفس أبطاله في فيلمهم الأول "أوقات فراغ".
لقد سوئلت هذا السؤال كثيراً ، والله الفيلم لم يُعرض علي ، وبعض ممن شاركوا في "أوقات فراغ" لم يشاركوا في "الماجيك" أيضاً مثلي أنا وأحمد حداد وصفا ، وليس شرطاً أن أكون موجودة في الثاني لأني كنت موجودة في الأول ، لكن بالطبع إذا كانوا عرضوه علي كنت سوافق فوراً ، وقد يكون الدور لم يكن مناسب لي ، وهذا يرجع إلى تقدير المخرج محمد مصطفى والمنتج حسين القلا ، لكن إن شاء الله سيكون هناك تعاون في المستقبل.
هل أنتِ متابعة للحركة الغنائية؟
لا تسألني على الأغاني الجديدة لأني لا أشاهد القنوات الفضائية.
من المطرب الذي تسمعيه؟
أنا أحب عندما أسمع حاجة أسمعها كويس ، لذلك لا أسمع الكثير لأني لا وقت لدي لذلك ، وآخر ألبوم سمعته عمرو دياب "الليلا دي" وأحمد سعد الجديد.
من المطرب الشاب المفضل لديكِ؟
"الهضبة الجامد أوي" عمرو دياب وبهاء سلطان وجورج وسوف وأحمد سعد ولؤي ، وبحب حماقي جدا وآدم ، وأنا بحب الطرب مش مجرد أداء وخلاص.
هل ممكن تقدمي ألبوماً غنائياً بصوتك مثل بعض الممثلات؟
لأ طبعا ، أنا صوتي وحش ، وعامة أنا سأغني في فيلم "احنا اتقابلنا قبل كده" الذي أشارك فيه مع نيللي كريم وعم حسن حسني وآر يس ومحمد سليمان وكارولين خليل وإخراج أستاذ هشام الشافعي وانتاج ستوديو مصر ، وأقدم دور فتاة اسمها أمل بتعزف على عدة آلات ، وعندها فرقة موسيقية ، والفروض أني سأغني بصوتي ، "ربنا يستر والناس ماتتخنقش مني".
ما هو الدور الذي تتمنين تقديمه ، ومن الممثل الذي توافقين على التمثيل معه دون تردد؟
أتمنى تقديم كل الأدوار ، لكن لا يوجد أمر محدد في تفكيري ، وأتمنى أن أعمل مع كل الناس ، أصل إحنا عندنا ناس كتير حلوة ، طبعا نفسي أشتغل مع أحمد السقا ، طبعا مفيش بنت مش نفسها تشتغل مع السقا ، وأحمد عز وخالد صالح ، ونفسي جداً أشتغل مع ممدوح عبد العليم ، أنا بحب الراجل ده جدا ونفسي أشتغل معاه سينما كمان.
توجد إشاعة تقول أن هناك مشاكل في فيلم "خليج نعمة" هل هذا صحيح؟
والله لم يحدث أي شئ ، بس أكيد هناك أمر حدث جعلت الصحفيين يكتبون ذلك ولا أعرف ما هى ، لكن ما رأيته أنه لم يحدث شئ.
ما هو دورك في "خليك نعمة"؟
أنا وعسيلي اتنين مخطوبين ، وهو بعمل في شرم الشيخ وأنا أملك فندق ورثته عن أبي ، ووالدتي عايدة رياض ، واسمي روما ، لأن والدها كان يعيش في إيطاليا لذلك أطلق عليها هذا الاسم.
قيل أن الفيلم الخام الذي تم تسجيل عليه أحداث فيلم "آخر الدنيا" سُرق ، هل هذا صحيح؟
لقد سمعت ذلك ، وأعتقد أن هذا حدث فعلاً أنه تمت سرقة المادة الخام من الفيلم بعد أن صورت عليه مشاهد منه ، وهذا الأمر كلف مدام مي مسحال المنتجة كثيراً ، لكن لا أعرف كيف عالجوا هذا الأمر لأن ما سرق لم يتضمن مشاهدي ، وكنت قد انتهيت من تصويرها في العجمي ولم أصورها مرة ثانية.
هل إنت راضية عما قدمتيه حتى الآن؟
أكيد لست راضية وأكيد أريد أن أقدم أكثر من ذلك ، لكني لست نادمة على أي شئ قمت به ، مفيش أي حاجة في حياتي باندم عليها.
هناك من يتمنى رؤيتك كبطلة مطلقة ، وآخر يريد رؤيتك في فيلم أكشن.
ياريت طبعا دي حاجة حلوة ، بس المهم أن يتواجد الانتاج الجيد.
هل تعتقدي أن فيلم أكشن نسائي سينجح في مصر؟
وليه لأ ، الناس بتحب كل حاجة جديدة.
هل عارض أحد من أسرتك دخولك الوسط الفني؟
نعم هذا حدث ، بابا كان خايف علي جدا ، وإذا كنت مكانه لم أكن لأرضى بذلك مطلقاً ، لكن هو واثق فيَ جدا جدا ، ودايما واخد باله مني وبيراقبني باستمرار وعينه عليَ لخوفه الشديد ، لكنه الآن ليس قلقان ، وكان سبب خوفه أني دخلت المجال بدري جداً وبدأت مع الإعلانات وعمري 15 سنة ، فكان عنده حق بصراحة.
هل المجال الفني صعب؟
طبعا ، أي مجال صعب وله مشاكله ، فخروج البنت في هذا السن أكيد بيقلق الأسرة ، فأي وسط فيه مشاكل وليس فقط في الوسط الفني ، لكن لأن هذا الوسط مسلط عليه الضوء فتجد أن مشاكلنا ظاهرة أكثر.
لماذا لم تقدمي مسرحيات؟
قدمت مسرح في بدايتي ، وشاركت في عدد منهم ، وأذكر واحد كانت على مسرح الدولة ووقتها كان الدكتور أشرف ذكي مدير مسرح السلام ، وقدمت تلك المسرحية عنده ، وكانت إخراج دكتور عبد الرحمن العرنوسي ، وهو فنان "جامد جدا" في معهد الفنون المسرحية ، وحصلت صدفة في المسرحية ديه غريبة جدا ، أن دكتور عبد الرحمن رشحني أن أكون بطلة العرض ، وكنا ثلاثة أنا وأحمد فلوكس وعلي راضي.
وبالصدفة تحدث إلى أمي لكي تقوم بديكورات المسرحية على أساس أنها مهندسة ديكور في مسرح السلام ، ولم يكن يعلم أنها أمي ، فلم أصدق أنني أنا وأمي نلتقي في عمل واحد ، وكنت سعيدة جدا ، فهذا المسرح كنت أذهب إليه منذ أن كنت في المدرسة ، ولكني أرهقت صحياً جدا في تلك الفترة لدرجة أنني ذهبت إلى المستشفى.
هل تري أن المسرح "يستاهل" إنك تشاركي فيه؟
دلوقتي نعم ، من سنتين كان لازم أفكر ، فالآن في ظل ما يقوم به دكتور أشرف زكي فممكن أن أقوم بأعمال مسرحية ، فهو قام بأشياء كلنا بنحييه عليها ، فالمسرح تطور ، والنجوم الذين كانوا قد ابتعدوا عنه عادوا من جديد ، والعروض أصبحت أكثر والميزانيات زادت ، فالموضوع أصبح أفضل بكثير.
ما هو الشكل الذي تريدين تقديمه على المسرح استعراضي أم غنائي؟
بصراحة أنا أشعر أن المسرح يحتاج صحة ، وأنا شايفة إني أضعف من أن أقف كل يوم على خشبته ، فهو يحتاج لأحد يحبه بشكل كبير لدرجة أنه يقف كل يوم ، يمكن بعد فترة أقدر عليه.
ما هى أكثر إشاعة ضايقتك وأكثر نقد أعجبك؟
الإشاعة لا يوجد ، النقد أيام "أوقات فراغ" مع الأستاذ طارق الشناوي ، وأنا دايما اسمع أنه لا يعجبه العجب ، فكنت خائفة منه ، وكانت يدي على قلبي وأنا باشتري الجورنال ، فوجدته كتب عني كلام كويس أوي ، فأنا من النوع لأ أقتنع بنفسي خالص ، وحتى الآن أنا لا أحب مشاهدة "أوقات فراغ" ، فلهذا كنت خائفة.
هل تري أنك كان ممكن تقدمي أداء أفضل من ذلك؟
بكتير.
وما الذي منعك؟
ظروف الشغل عندنا صعبة جداً ، لا أقصد في "أوقات فراغ" ، أنا أقصد في الشغل نفسه في السينما أو في التليفزيون ، لا أدري ما منعني لكن أشعر بأن أدائي كان ممكن يكون أفضل من ذلك ، المناخ عندنا لا يشجع أن تخرج كل طاقتك ، فمثلا يمكن أن تكون مذاكر كويس جدا ولكن مناخ اللجنة اللي بتمتحن فيها لا يساعدك على الحل بشكل جيد.
ومثلا تكون مركز عشان تمثل وتجد أن العاملين يريدونك "تخلص" بسرعة ويقولون "يللا بقا خلونا نخلص" ، كده في وشك ، وطبعا ده بيؤثر عليَ بشكل كبير ، إنما أوقات فراغ كان المناخ رائع ، والأستاذ حسين كان يعاملنا على أننا نجوم وكانت معاملته لنا رائعة ، وكان موفر لنا كل أساليب الراحة.
ما هو مفهومك للسينما النظيفة؟
ممكن بالنسبة للناس السينما الخالية من العري والقبلات.
ما رأيك في سينما الإغراء؟
هي أصبحت غير موجودة فلماذا نتكلم عنها ، لكن عامة أنا مش ضد من يقدمون الإغراء لأن هناك من قدمته بشكل كويس أوي فجعلتك تحبه ، وأحب جداً نادية لطفي وهند رستم ، والإغراء له ناسه.
ما هو أول عمل تليفزيوني وأول عمل سينمائي لكِ؟
تليفزيوني مسلسل "لؤلؤ المنصور" مع الأستاذ عبد العزيز السكري مع الأستاذ محمود يس وأحمد ماهر وكنت صعيدية ، ودخلت معاه في نفس الوقت مسلسل آخر بعنوان "ولاد حتنا" مع داليا مصطفى وياسر جلال ، وسينمائي في البداية قمت بأداء مشاريع تخرج وهواة ، منهم فيلم "رجال لا تعرف المستحيل" ، ولكن البداية الهامة "ملك وكتابة".
بالنسبة لـ"رجال لاتعرف المستحيل"..
قاطعته ضاحكة : ستقول لي أنني قدمت هذا الفيلم ونفس أبطاله يقدمون الآن "روقة شفرة" ، وستسألني ليه أنا مش معاهم ، والله لم يعرضه عليّ أحد ، رغم أن المخرج أمير رمسيس عملت معه فيلمين من قبل ، ودائماً نقول أن الجديد سنشارك فيه معاً أيضاً ، لكن هذا لم يحدث مع "ورقة شفرة" وهو من انتاج محمد حفظي ، ويقوم ببطولته مجموعة من الوجوه الجديدة ، وفي بعض الأحيان يكون المطلوب شباب جديد في الفيلم فقط.
لكن أريد أن أسأل فكرة "رجال لا تعرف المستحيل" كيف جاءت لكم؟
ضاحكة : أنا ماليش دعوة به ولا بفكرته ، أنا شاركت في ثلاثة مشاهد فقط في الفيلم ، وهى فكرتهم وهم من نفذوها ، أنا ماليش دعوة ، وإحنا كنا أصدقاء وقتها ، ونفذنا فكرتهم التي أعجبتني ، لكن بالطبع وقت التنفيذ كانت غير واقعية وزيادة ، وأردفت وهى تضحك "والحمد لله أن الموضوع مر بسلام ولم يسجنوا ، وأنا والله العظيم لم أكن على علم بالمشاهد الموجودة في باقي الفيلم".
ما هى أخبار كرة القدم معكِ؟
أنا كروية جداً ، وبعدين كروية قديمة مش من هوجة كأس الأمم الأفريقية ، لكني لست من هواة مشاهدة المباريات في الاستاد لأني أحب مشاهدة إعادة الأهداف ، لكن في الاستاد أفاجأ دائماً بدخول الهدف دون رؤيته ، وأحب مشاهدتها في منزلي.
أهلاوية أم زملكاوية؟
أهلاوية جداً ، وبحب الكرة المحلية جداً أكثر من الدولية ، وأتابع كل الدوري ، المحلي والممتاز ، وأعشق دوري المظاليم ، لأنه صعب جداً ، وكنت أشجع فرق كتير وأتمنى أن تصعد الدوري الممتاز ، مثل "بتروجت" و"إمبي" ، وهى هواية بالنسبة لي.
لو توصفي راندا نفسها ، تقولي إيه؟
لا استطيع تقييم نفسي أبداً ، يمكنك أنك تسأل أي شخص يعرفني ، لكن ممكن أقول لك أني عصبية و"قلوقة" وبركز في تفاصيل الأمور جداً.
أحد الأعضاء يسألك ما هو أكثر موقف هزك وكنتِ ضعيفة فيه ، وماذا تفعلي عندما تشعرين بالكآبة والحزن؟
انا لا أتذكر موقف معين ، لكن عندما أشعر بكل هذا أول شئ أتجه إلى ربنا سبحانه وتعالى ، وخاصة أنني عندما أكتئب أعرف على طول أن الفترة السابقة كنت بعيدة أو لم أكن قريبة من الله ، فبحاول أرجع.
لكن أنتِ مررت بتجربة الشعور بالكآبة الشديدة؟
كتير طبعاً ، وبصراحة أنا شايفة إن الممثلين تحديداً بسبب كثرة تقمصهم لشخصيات كتير ده بيؤثر على نفسيتهم ، ومعظم الفنانين يتجهون لمقابلة الدكاترة النفسيين ، وهو أمر صحي جداً ، لكني لا أقوم بذلك ، وهذا ليس بالأمر الجيد ، وقد حاولت مرة أن أذهب إلى طبيب نفسي وكنت خلاص دفعت وعلى الباب لكني تراجعت ، وجدت أنها فكرة مش صح لأني ممكن أتكلم مع نفسي ومع ربنا وأعمل حاجات كتير أوي تخليني أحسن من إني أقعد أتكلم مع أحد.
وممكن أقعد أعيط مع نفسي كتير لحد ما "أفك" ، وبمر بتلك الحالة خاصة في مرحلة الخريف والشتاء ، فهذه أوحش فترة في السنة بالنسبة لي ، والأسابيع الماضية كانت صعبة جداً معي بسبب ذلك.
ألا يُخرجك انشغالك بالعمل من تلك الحالة؟
أكيد ، لكن مع حظي تلك الفترة جاءت بعد رمضان والعيد والجميع "مأنتخ" فالعمل قليل ولا أحد يعمل ، وتابعت ضاحكة : "لكن حاولت أن أخرج من هذا "الموود" بشراء ملابس واكسسوارت كثيرة ، لكي أستخدمها في المسلسل الجديد.
ما هو هذا المسلسل؟
"كلمة حق" مع مدام ميرفت أمين وعم حسن حسني وأحمد صلاح السعدني ، تأليف أستاذ بسيوني عثمان وإخراج سامي محمد علي ، وبدأنا تصويره مؤخراً.
ما هو أفضل فيلم رأيتيه الفترة الماضية؟
فيلم "أحلام حقيقية" ، التصوير فيه كان رائع ، والديكور كان رائع والممثلين كانوا رائعين والإخراج ، كان فيلم جامد أوي وليه "موود" ، وفيلم حماده هلال "الحب كده" أكتر فيلم كوميدي عجبني.
أفضل ألبوم؟
عمرو دياب طبعاً.
أفضل ممثل؟
في التليفزيون دكتور يحيى الفخراني فهو كان رائع في المسلسل ، بجد يعرف كيف يدخل في جلد الشخصية ، وياسر جلال كان جامد وبجد بقوله ألف مبروك ، وأكيد الورق الذي كتبه يوسف معاطي كان رهيب ، وهنا شيحة كانت تجنن ، يعني تألقت هذه السنة فعلاً ، أنا حاسة أنها أصبحت شبه دكتور يحيى ، كان المسلسل يتميز بأن كل واحد من الممثلين في مكانه أوي ومناسب لدوره.
كان نفسك تكوني في هذا المسلسل؟
طبعاً ، أي حاجة ناجحة تتمنى أن تكون بين صانعيه.
أفضل برنامج؟
لم أكن متابعة جيدة للبرامج ، لكني شاركت في برنامج مقالب على ART اسمه "قوي قلبك" ، "ضحكوا عليا" ولم أصدقهم يعني لم أصدق ما يمثلونه أمامي أن كل هؤلاء لا يحبوني ، أكيد أنا سأشعر بذلك في الحقيقة ، ولكني لم أتوقع أنهم كاميرا الخفية ، كنت أعتقد أن ما يفعلونه هدفهم منه أن يستفزوني لكي أتخانق ويكون فيه إثارة في الحلقة وتكون "سخنة".
قدمتِ فوازير من قبل؟
نعم في تليفزيون الجزائر ، وكنت وحدي مع الكاميرا تماماً بدون أي راقصين أو ممثلين ، وأنا قمت فيها بكل شئ مثلت ورقصت ، وكانت ناجحة جدا هناك.
هل قلتِ بعدها تصريح بأنك أصبحت أشهر من الشاب خالد؟
هذا الأمر تنقله الجميع دون الرجوع إلي أو سؤالي عن حقيقة هذا الأمر ، لأنه بالطبع استحالة أكون قلت ذلك ، وخاصة أنني كنت صغيرة جداً وفي بدايتي وقتها ، لكن وقتها الفوازير كان صداها كبير وكان من المقرر أن يكون هناك حفل لتوزي الجوايز وأن أشارك فيها لكن شركة الانتاج تكاسلت ولم أسافر.
ما هو اللون المفضل بالنسبة لكِ؟
أحب كل الألوان ، وكل لون يمثل لي حالة نفسية معينة ، وهذا من طباع برجي الأسد.
أنتِ تؤمنين بالأبراج؟
جداً ، لكن أقصد الاهتمام بصفات كل برج وتفاصيله ، لكني لا أحب ما يقوله برجك اليوم ولا تخرج من منزلك في اليوم الفلاني ، لأن هذا حرام جداً ومش صح.
أكلتك المفضلة؟
وجبتي المفضلة المكرونة اسباجتي بالصلصة والفراخ المحمرة.
بسبب وجود عدد كبير من عروض الزواج لكِ ، فأنت الآن ستقولين صفات فتى أحلامك.
أنا معنديش صفات لفتى الأحلام خالص ، كل ما أريده هو الاحتواء والاحساس بالأمان وأن يحبني وأحبه ، ويفضل ألا يكون هناك فارق كبير في السن لكي لا أشعر أنه عاش مرحلة بدوني ، وغير ذلك لا يفرق معي سواءً من داخل او خارج الوسط ، أو حتى الفلوس فهى زايلة ولا أهمية لها ، وهذا الأمر هو قدر ومن تتشرط فستجد نفسها مع شخص مختلف 180 درجة عما تريده.
شاهد حوار راندا مع الموقع المكون من سبعة أجزاء