تحل اليوم الذكرى الـ 37 للفنان رشدي أباظة والذي كان يحظى بشعبية عارمة بين أبناء جيله، فعلى الرغم من رحيله عام 1980 إلا أن سيرته لم ترحل معه.
فهناك العديد من الأسرار التي لازالت تُكشف عن حياته، وفي ظل إحياء موقع FilFan.com، لذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية.
نقدم لكم تفاصيل مرض رشدي أباظة والذي تسبب في وفاته عن عمر ناهز الـ 53 عاما.
في البداية علم رشدي أباظة بمرضه وإصابته بورم سرطاني في المخ وبعد إرسال الأشعات للطبيب في لندن طلب منه الحضور على وجه السرعة لاستئصال الورم لأن حالته متأخرة فهو في سباق مع الزمن.
وسافر أباظة إلى لندن على وجه السرعة ووصل إلى مستشفى "ميدل سكس" وإلتقى بالطبيب جون اندرو والذي أعجبته شجاعته وقدرته على المزاح وبراعته في رواية الأحاديث رغم المرض.
ولكن كان للممثل ملاحظة على الطبيب وهي قله حديثه معه وتوجيه التعليمات فقط لمساعديه، وذات مرة طلب منه مقابلته لتوجيه بعض الاسئلة له ولكن الطبيب لم يستجب مما جعله يغضب كثيرا.
ويشكو لصديقه الذي رافقه في رحلته وكان للطبيب رد مبهر وهو: "أنني أحببت رشدي أباظة فهو شخصية غير عادية ولو جلست معه طويلا فانني لن أستطيع إجراء الجراحة له".
وحين دخل الطبيب إلى غرفة العمليات تأثر بدموع إحدى الممرضات أثناء الجراحة وتوترت أعصابه وخرج وهو يُكلف احد مساعديه بالحلول محله لتناول حبوب مهدئة ليعود مرة أخرى.
والسبب هو معرفته بحقيقة مرض رشدي والتي كانت تشكل خطرا على حياته.
وبعد إجراء رشدي للعملية عادة للقاهرة وارسل له الطبيب تقريرا بحالته الصحية والتي تلقته أمه ودسته له لكي يقرأه، ثم انقطعت أخباره عن الطبيب، ولكن بعد سماعه بحالته قرر إرسال خطابا له.
- الخطاب الأول
كان بتاريخ 25 يوليو أي قبل وفاة رشدي بيومين فقط والذي وصل بتاريخ 2 أغسطس من الطبيب جون اندرو ومفاده هو أسفه على حالته الصحية خاصة وأنه لم يكن بجانبه، ثم طلب منه إجراء بعض الفحوصات التي من الممكن أن توضح الحقيقة كاملة، فهو على يقين بأنه يحظى برعاية طبية عالية بالقاهرة.
وإذا شاء السفر إلى لندن مرة أخرى فعليه إخباره ولكن لم يعلم الطبيب أن رشدي ترك الدنيا ووفاته المنية.
- الخطاب الثاني
كان من الطبيب فتحي جلال بواشنطن والذي راسل أسرة أباظة بعد حصوله على التقارير الطبية ليفتح طريق للعلاج بأمريكا خاصة بعد وضع الرئيس أنور السادات لطائرته تحت تصرف الأسرة لنقل الممثل لأي مكان وخضوعه للعلاج الازم.
ولكن بعد اتصال الطبيب بالأسرة لم يتلق أي استجابة مما جعله يراسل نادية مصطفى وبناء على حديثها رأى أنه لا فائدة من ذهابه لأمريكا فالأمر سيكون مشقة نفسية وعائلية ومادية لا فائدة منها.
اقرأ أيضا
من الأرشيف بعد مرور 37 عاما على رحيل "الدنجوان"- رشدي أباظة في حديث عن الخمر والحب والنساء