رغم مرور عقدين على رحيلها، إلا أن تفاصيل حياة الأميرة ديانا، مازالت مادة ثرية تصلح لصناعة قصص سينمائية كثيرة. وبمناسبة ذكرى رحيلها التي تحل الشهر المقبل، طرحت شبكة HBO، فيلم وثائقي جديد يتناول جانب من حياة أميرة القلوب لم تطرق إليه وسائل الإعلام.
إذ يتعرض الفيلم الذي حمل اسم Diana, Our Mother: Her Life and Legacy، إلى علاقتها بأولادها ويليام وهاري، وما فعلته من أجل الحفاظ على دورها كأم في ظل المسؤوليات التي وقعت على عاتقها داخل وخارج القصر الملكي.
ونستعرض أبرز النقاط التي تضمنها الفيلم الوثائقي، بحسب ما ورد في موقع Entertainment Weekly.
-عارضات أزياء في المنزل من أجل ويليام
تمتعت الأميرة ديانا بحس فكاهي وخفة ظل، خاصة في تعاملها مع أولادها. ويروى ابنها الأكبر الأمير ويليام، أنها كانت ترسل إليه خطابات تحمل عبارات حب بالطبع، ولكن بها قدر من الوقاحة، لا يمكن لأحد أن يتخيلها. ويذكر أنه في إحدى المرات، فوجئ بأنها دعت ثلاث عارضات أزياء (ناعومي كامبل، سيندي كروفورد، وكريستي تيرلنجتون) إلى المنزل، ووجدهن أعلى الدرج عند عودته من المدرسة.
-الموضة ليست كل شيء
يعترض الأمير هاري على الأزياء التي كانت والدته تختارها له، ويقول "كانت تجعلنا نرتدي أغرب الملابس، وهي مستمتعة بذلك". ثم يؤكد مازحًا: "أنني سأختار لأولادي مثل هذه النوعية من الملابس".
وتوضح اللقاءات التي أجراها صناع الفيلم، أن الأميرة كانت ترى وجود علاقة بين الملابس والتعبير عن الذات. فهي قبل زواجها كانت ترتدي ملابس مريحة وعملية، وبعد طلاقها من الأمير تشارلز تمكنت من الارتداء بحرية، ودون قيود.
ويذكر الأمير ويليام، أنه نصحها بالتخلص من ملابسها وبيعها في مزاد لصالح الجمعيات الخيرية، حتى تبدأ مرحلة جديدة في حياتها، وتجبر وسائل الإعلام على متابعة أخبارها وما تفعله من أعمال أكثر من ملاحقة إطلالتها وأزيائها.
-آخر حديث عبر الهاتف
يتذكر الأميران الحديث الأخير الذي دار بينهما وبين والدتهما، عبر الهاتف. فقد اتصلت بهما الأميرة من باريس، أثناء تواجدهما في منزل الملكة بسكوتلندا، ولكنهما كانا في عجلة من أمرهما ويرغبان في إنهاء المحادثة الهاتفية.
يقول هاري، الذي كان عمره آنذاك 12 عاما عندما ماتت ديانا: "إذا كنت أعلم أن هذه ستكون المكالمة الأخيرة، التي أتحدث فيها مع والدتي، لكنت استمريت في الحديث"، مشيرًا إلى أنه يشعر بالندم حيال الأمر.
فيما أكد الأمير وليام إنه يتذكر فحوى ما جرى خلال المحادثة، ولكنه لن يكشف عما دار بينهما، وسيحتفظ بالأمر إلى نفسه.
-الحزن على مراحل
يتذكر الأمير هاري، أن الحزن خيم على البلاد، بعد موت أميرة القلوب. فقد أظهر كثيرون مشاعر الحزن، في الوقت الذي لم يكن أبناؤها مدركين للموقف وصعوبته.
يقول هاري أنه بكى مرة واحدة فقط، ولكنه بعد ذلك فهم أن الحزن يستغرق وقت، وأن هناك مشاعر كثيرة مازالت بداخله، تحتاج لأن يُكشف عنها.
ولهذا، فهما يشعران بالحرج عند الحديث عنها خلال الفيلم، وذلك ليس بسبب وجود الكاميرات، ولكن لأنهما لم يعتادا على الأمر.
-الأحفاد والأميرة
يقول الأمير ويليام أنه يتحدث باستمرار عن والدته أمام أولاده جورج وشارلوت، مؤكدًا أنه وزوجته كيت ميدلتون قررا وضع الكثير من الصورة الشخصية للأميرة داخل المنزل.
وبسؤاله حول افتراضية أن الأميرة كانت لا تزال على قيد الحياة، رد مازحًا: "كانت ستصبح جدة مثل الكابوس مع أحفادها".
اقرأ أيضًا:
في ذكرى رحيلها الـ20 .. 4 أجزاء لفيلم وثائقي تكشف سر حب العالم للأميرة ديانا