كانت الدراما السورية واحدة من أكبر الدراما التلفزيونية في الوطن العربي، وصاحبة الكثير من المسلسلات من بطولة نجوم كبار عرفهم الوطن العربي، وأحبهم من خلالها.
ومع اندلاع الحرب في سوريا في 2011، انخفض إنتاج الدراما السورية، سواء في الكمّ أو الجودة، ولكن دائما ما يحاول نجوم سوريا أن تستمر دراما بلدهم، وأن تحافظ على تواجدها على الساحة العربية.
ولكن يبدو أن التسويق للدراما السورية أصبح قليل، ولم تعد القنوات تنجذب لها أو لشرائها وعرضها عبر شاشاتها، وهو ما دفع عدد من نجوم سوريا بحملة دعم للدراما السورية.
وأطلقت الحملة الممثلة السورية شكران مرتجى، والتي طالبت الجميع فيها بالوقوف إلى جانب الدراما السورية، والتي تحاول جاهدة أن تجد لنفسها مكانا، على الرغم من كل ما تمر به من ظروف صعبة نتيجة للحرب في سوريا.
وعبر حسابها على Instagram، شاركت شكران مرتجى صورة لهاشتاج يحمل اسم "مع الدراما السورية"، وطالبت كل من يحب الدراما السورية أن ينشر هذه الصورة ويقف مع كل زملائها من فناني سوريا في حملتهم.
وفي المقابل، تفاعل بعض نجوم سوريا مع الحملة، وبدأو بالكتابة عن الدراما السورية، وطالبوا القنوات بالاهتمام بها، وبعرض المسلسلات السورية على الشاشات العربية.
وشاركت الممثلة كندة علوش صورة كتبت فيها أنها مع الدراما السورية قلبا وقالبا، وأنها تدعمها وتدعم فنانيها بعيدا عن أي موقف أو تصنيف، موضحة أنها الدراما التي تربّت عليها.
وتمنّت كندة أن يُرفع الحصار عن الدراما السورية من القنوات العربية، وأن تُعرض المسلسلات بعيدا عن أي تحريض من قبل هذه القنوات.
وبينما شارك الممثل السوري باسم ياخور صورة لهاشتاج "مع الدراما السورية"، إلا أنه أكد في نفس الوقت أن الحل ليس في "وسم" نكتب فيه، ولكن اقترح حلا آخر يرى أنه كان لابد أن يتم تنفيذه منذ سنوات، وهو أن "يتم تأسيس قنوات خاصة ربحية سورية متخصصة في الفن والبرامج تغطي ربحها من خلال الإعلان السوري وغير السوري، طالما أنها تعرض أعمال يتم متابعتها، ولا نركز فقط على إنتاج مسلسلات دون النظر إلى مستواها ونوعيتها، وتتحول الدراما السورية إلى متسول أمام المحطات العربية والتي تحدد ما تريد شرائه وسعره، وهو يرى أن الدراما السورية تحتضر".
أما الممثلة صفاء سلطان، فنشرت هي الأخرى نفس الصورة والمكتوب عليها الهاشتاج، وأكدت أنها مع الدراما السورية، فهي من صنعت منها ممثلة مشهورة.
الممثلة نسرين طافش اتفقت مع كلام زميلها باسم ياخور وأعادت نشر ما كتبه.
في حين تطرّق الممثل باسل خياطـ إلى أمر آخر، وعاد بذاكرته إلى الوراء لسنوات عندما تم دبلجة المسلسلات التركية باللهجة السورية، ووقتها عارض هو الأمر بشدة، لأنه كان يرى أنهم يقتلون الدراما السورية بأيديهم.
وأكد أنه تمّ محاربته، ولكنه ظل متمسكا برأيه واصطدم بالبعض، وهو وقتها لم يكن ضد أن تُدبلج المسلسلات السورية، ولكن كان ضد أن تُدبلج باللهجة السورية المحكية، وأنهى كلامه بأنه لا يجب أن يتم إلقاء اللوم على الآخرين قبل أن يتم توجيه الاتهام إلى صناعها الذين قاموا بخنقها.
ويحاول صناع الدراما السورية أن يتواجدوا بعدد من الأعمال التي تُنتج طوال العام، ولكن عدد الأعمال المقدمة لم يعد مثلما كان في الماضي، وكذلك نوعية الأعمال المقدّمة.
إقرأ أيضا:
كندة علوش تتهكم على شائعة حملها
أبرز 30 تصريحا لباسل خياط في "فحص شامل": هذا هو عمري الحقيقي وفكرت في الانتحار وأنا صغير