حوار : محمد عاشور
تصوير وكتابة : ياسمين السماحي
حققت ألحانه شهرة كبيرة لاسمه في عالم التلحين ، متواضع لكنه يُشعرك بأنه يستحق هذا النجاح ، ظهر خجله مع بداية حديثه ، لكنه مع تذكره لبداية احترافه على يد عمرو دياب كانت ملامحه تنطق قبل أن يتكلم ، يحضن جيتاره ويغني به فيتحول إلى شخص آخر تماماً .. نقدم لكم الملحن الشاب محمد يحيى.
في البداية اخبرنا ببياناتك كبطاقة تعارف بك لجمهور "في الفن"
الاسم محمد يحيى عبد الحميد ، الدراسة في تربية موسيقية ، والعام المقبل سأنال البكالريوس إن شاء الله ، وتاريخ الميلاد 22 سبتمبر 1980 ، والجنسية مصري ولدت في محافظة بني سويف.
هل استقدت من دراستك في كلية التربية الموسيقية؟
بالتأكيد استفدت كثيراً من دراستي ، فأنا قبل دراستي كنت ألحن وأغني ، لكن بعد أن بدأت دراستي في الكلية أصبحت ألحن وأغني وأنا فاهم تفاصيل اللحن نفسه ، وهذا أفادني كثيراً في عملي.
متى شعرت بموهبتك؟
منذ أن كنت طفلاً ، فقد كان أقاربي وأفراد عائلتي يطلبون مني أن أغني لهم كلما قاموا بزيارتنا ، وكان هذا أفضل ما في طفولتي ، كنت أحب هذا الشعور وهو أن أغني وأنا طفل صغير أمام أفراداً معجبين بموهبتي ، كما أن والدتي كانت ناظرة المدرسة الابتدائي التي إلتحقت بها ، فكنت دائماً أغني في حفلات المناسبات مثل عيد الأم أو الأناشيد الوطنية.
هل فكرت في أن تصبح مطرب إلى جانب التلحين؟
أنا فكرت بالطبع ، أنا في بدايتي عندما كنت أكتب وألحن أغاني خاصة بي كنت أريد أن أن أغني في الأساس ، لكن وجدت أن استعدادي للغناء نفسه لم يكن قوياً ، لأنني ليست لدي شجاعة كبيرة لأغني أمام الناس بسهولة ، فقررت أن أركز في موضوع التلحين تحديداً وأنا في فترة الثانوية العامة ، وبدأت أركز في الألحان المقدمة في ألبومات تلك الفترة ، وما هو "ستايل" كل ملحن.
لكن أنت مع الوقت استطعت أن تثبت وجودك كملحن ، ألا ترى أنه من الممكن أن تصبح مطرب إذا أعطيت لنفسك الفرصة والوقت لذلك؟
أنا مؤمن بأنه ليس من المفروض أن يقوم الشخص بأشياء كثيرة مع بعض ، ولدي وجهة نظر وهى أن تتخصص في حاجة واحدة وتكون "جامد" فيها أفضل من تقدم كذا حاجة ، فهناك من يمثل ويغني ويؤلف ويلحن ، أكيد هو ليس قوي جداً في كل تلك النقاط وهناك نقطة واحدة هى أقواهم لديه ، وأنا أرى أن المرء عليه أن يقتنع بأكثر النقاط لديه قوة ويُركز على إنجاحها وإظهارها.
وأنا مؤمن جداً بوجهة نظري هذه ، ولا أريد أن أجد الناس تقول في يوم من الأيام "ما الذي جعله يغني وهو كان شاطر كملحن؟" ، فأنا أغني ألحاني واسمعها وأنا في الاستديو مع المطرب بصوتي وبشعر بمتعة كبيرة حينيها ، كما أشعر بمتعة أكبر عندما أسمعها مع الناس بصوت المطرب نفسه وتنجح ، وبشكل عام طول ما أنا مقتنع بوجهة نظري وبكوني "أجمد" في التلحين من الغناء ، فأنا لن أغني أو أقدم ألبوم.
كيف كانت بدايتك ودخولك عالم احتراف التلحين؟
عندما قررت دخول كلية التربية الموسيقية اكتشفت أن دارسة الموسيقى أمر صعب جداً ، وأنا لم أكن ملتزماً في الحضور والمذاكرة ، ولكني كنت أريد أن أدرسها لتقوي موهبتي كملحن ، فقررت أني إلى جانب الدارسة عليّ أن ألحن أيضاً ، وكنت أدخل مسابقات الكلية السنوية ، وعلى مدار سنيتن كنت بعتلي المركز الأول وآخذ المكافأة المالية التي قدرها 70 جنيه من شئون الطلبة.
وقررت أن أقدم ألحاني لمطربين ، وقابلت في يوم المطرب وليد توفيق وأعطاني رقم تليفون مدير أعماله الذي طلب مني تسجيل ألحاني على شريط كاسيت وإرسالها له ، وهذا ما تم بالفعل ، ولكنه لم يرد عليّ ومر شهر على ذلك وأصبت باكتئاب شديد وشعرت بأني "فاشل" ، ثم فجأة وجدت رقم غريب يتصل بي لأجده مدير أعمال وليد يطلبني للقاء المطرب في منزله.
وعندما ذهبت إليه غنيت ألحاني له وسمعني وأخذ مني ست أغاني ، وطلب مني تسجيلهم بالشهر العقاري لكني لم أكن على دراية بمثل هذه الأمور كما أني كنت قاصراً وأبلغ من العمر 19 سنة ، فطلبت من والدي أن يقوم معي بتسجيل الأغاني واشتراهم مني وليد مقابل مبلغ من المال وكنت سعيد جداً أن هناك من بدأ يأخذ ألحاني وبدأت أكسب منها.
وماذا فعلت بأول مقابل مادي لألحانك؟
ضاحكاً : اشتريت موبايل جديد ، وكاسيت لأسجل عليه ألحاني ، وقمت بدفع إيجار المكان الذي كنت أسكن فيه حينيها وحدي بمصر الجديدة لمدة سنة مقدم لصاحبة العقار ، حيث أني أصلاً من بني سويف ووالدي ووالدتي يعيشون هناك ، ولكني جئت لأعيش في القاهرة من اجل الدراسة.
كيف تعرفت على النجم عمرو دياب؟
كنت في رمضان وقت تسجيل أغاني وليد توفيق ، وقد قررت أن أشتغل مع عمرو دياب ، رغم أن أصحابي قالوا لي "إنت مجنون .. عمرو عايز حاجات معينة" ، لكن كنت قد عزمت رأيي وحضرت له ثلاث أغاني وبدأت أسأل عن الأماكن التي يرتادها باستمرار ، فعلمت أنه يذهب يومياً إلى ستديو "صوت الحب" بعد الإفطار من الساعة الثامنة حتى الساعة الثالثة صباحاً لتسجيل أغاني ألبومه "علم قلبي".
فأخذت أحد أصدقائي "أحمد حسن" وهو كان زميلي في الكلية وجلست معه على قهوة أمام الاستديو وبجانبي الجيتار ، وكان يوماً ممطراً وهو كان مرهقاً فتركني وحدي ، وانتظرت من الساعة 12 وحتى الساعة الخامسة فجراً واتسحرت على القهوة وأنا وحدي ، ثم فجأة وجدت عازفين يخرجون من باب الاستديو وعدد كبير من الناس ، ثم وجدت عمرو دياب خرج من باب الاستديو ومعه أصدقاءه ، فشعرت بخوف و"خضة" شديدة ، فقد كانت أول مرة أشوفه أمامي.
وقررت أن أذهب لأكلمه وتركت الجيتار في القهوة ، وعندما سلمت عليه ظنّ أنني أحد معجبيه ، فوجدني أقول له "أنا ملحن ونفسي تسمع أغانيّ" فقال لي "طيب ممكن تسجلهم على شريط وسيبوهولي في الاستديو" ، فقلت له "أنا أعرف أن هناك أشخاصا كثيرين يزعجونك ، ولكني أطب من حضرتك أن تسمع مني ولو لنصف دقيقة لحن لي وأنا واقف معك ، وإذا أعجبك سأحضّر لك الشريط ، وإذا لم أعجبك قل لي يا بني إنت ماتنفعش" ، فأعجبه أسلوبي وقال لي "إنت اسمك إيه؟" قلت له "محمد يحيى" ، فقال "طب سمعني" ، فغنيت له أغنية اسمها "مكانك في قلبي" وكنت لحنتها وأنا مذاكر أنها تكون "ستايل" عمرو وجديدة.
عندما سمعها قال لي "إنت بتعزف إيه؟" قلت "بعزف جيتار" ، فقال لي "جيتارك معاك؟" فأومأت رأسي بالإيجاب ، فقال "طب هاتوا وتعالى" ، وكنت غير مصدق وذهبت لأحضره ، وعندما عدت قام بتقديمي للأشخاص الذين كانوا معه وهم الموزع فهد وعلي المليجي مدير انتاج عالم الفن وهاني فرحات عازف الكمان ، وطلب مني أن أذهب معهم على منزل فهد لأنهم كانوا سيكملون اليوم هناك ، ولكني لم أذهب وطلب مني رقم تليفوني وقال لي "إنت شكلك ولد موهوب وأنا هكلمك .. بس بص لو ما كالمتكش إبقى تعالى لي على الاستديو هنا يوم السبت" ، وكنا يومها الخميس.
بعدها كلمت أحمد حسن صديقي ولم يصدقني طبعاً أني قابلت عمرو دياب وأن رقمي على تليفونه واعتقد أني أكذب عليه ، ولم يكلمني عمرو ، ويوم السبت أصبت ببرد شديد وسخونة وقلت إذا ذهبت وأنا مريض وصوتي مش موجود لن أتمكن من إسماعه ألحاني ، فلم أذهب.
بعدها انتقل عمرو من "صوت الحب" إلى ستديو "إم ساوند" وبدأ عمله مع حميد الشاعري ، وقررت الذهاب إليه في الاستديو وأخذت معي أحمد "وش الخير" وانتظرنا خارج الاستديو ، فخرج أسامة رشدي مدير أعمال عمرو وقتها ، وقدمت له نفسي وحكيت له أنني قابلت عمرو وما حدث ، فقال لي "عمرو بيسجل جوه دلوقتي .. إعمل "سي دي" بألحانك وهاتوا" ، لم أعترض ولكني رحلت وعدت إلى منزلي ، وأنا لم أكن أريد أن أحضّر شريط أو "سي دي" لأنني أريد أن أجلس معه وأغني له هو شخصياً.
بعدها بشهرين قررت الذهاب إلى الاستديو مرة أخرى ومعي جيتاري وأني سأنتظر عمرو نفسه لأتحدث معه ، وعلى حظي وصلت إلى الاستديو في نفس لحظة وصول عمرو ، وكان يومها "مودو" حلو ، فقابلته فلم يتذكرني للوهلة الأولى ثم قمت بتذكيره بلقاءنا فقال لي "أيوة افتكرت .. إنت معاك جيتارك؟" قلت "أيوة" .. فقال "طب تعالى معايا" ، ودخلت معه الاستديو وطبعاً معي صديقي أحمد الذي لم يصدق نفسه ، وبعدها أسمعته ألحاني ، بصراحة أعطاني حقي في تلك الجلسة وقال لي "إنت شاطر وملحن جامد وإنت هتبقى معايا" وأخذ مني أربع أغاني وبدأ في تنفيذهم فعلاً ، هم "مكانك في قلبي" و"جاي دلوقتي بتزعل مني" و"بحبك نفسي أقولهالك" و"الليالي".
بعدها كنت دائماً مع عمرو في الاستديو لمدة استمرت سبعة أشهر ، وبدأ يعلم الوسط الفني أن هناك "ملحن اسمه محمد يحيى شغال مع عمرو دياب" ، ولكن كانت هناك "لخبطة" كثيرة حدثت لعمرو نفسه في هذا الألبوم "علم قلبي" ، غيّر الموزعين والأغاني أكثر من مرة ، فوجدت أنني لم أكن موجود فيه عند طرحه بالأسواق.
أصبت بسبب ذلك باكتئاب شديد وانهيار دام معي لمدة شهر ، بعدها فكرت أني لازلت في البداية و"أكيد كل حاجة في الدنيا حلوة مش هاتيجي بسرعة" ، فبدأت أبحث عن مطربين آخرين ، وقدمت أغنية لنوال الزغبي اسمها "مليت" ، كما قدمت لمطربة جديدة اسمها عالية أغنية "آدي اللي كان" وأعمال أخرى.
ثم وجدت عمرو يكلمني عندما قرر البدء في تنفيذ ألبومه "ليلي نهاري" وذهبت إليه ، وكان يعلم حجم الصدمة التي شعرت بها عندما لم أجدني معه في ألبومه السابق ، فعوضني في الألبوم التالي وأكد لي أنني سأكون معه فيه ، وذهبت إليه وأنا محضّر أغاني جديدة وهما "يدق الباب" و"خلينا نشوفك" ، وكان تركيز عمرو في ذلك الألبوم عالي ومنظم ، وكان التوزيع مع نادر حمدي فقط فلم يكن هناك تشتيت بين الموزعين ، بعدها أعطيت له أغنية "ريحة الحبايب" ، وعندما وجدت اسمي على الألبوم عند طرحه بدأت أطمئن وأهدأ ، فقد كنت مرعوب من أن يتكرر ما حدث في الألبوم السابق ، وشعرت أنني بهذه الخطوة أصبحت "محترف" فعلاً.
هل أنت "موَسوِس"؟ ومن الذي تأخذ رأيه في ألحانك؟
في عملي نعم ، دائماً أقلق من جودة ألحاني ، ودائماً أسأل أصدقاء مقربين لي عن رأيهم في لحن جديد ، ودائماً آخذ رأي نفسي في اللحن ، فلدي مصداقية مع نفسي وأميّز إذا كان عملي حلو أو وحش.
هل أنت راضي عن عملك كملحن؟
لا .. لست راضي بدرجة كبيرة ، بل بالعكس أشعر أني ضعيف جداً ، ويمكن هذا من الأسباب التي تجعلني أركزّ دائماً لأقدم جديد.
ما الذي يمكن يستفزك للعمل غير ذلك؟
الغيرة من ملحن جديد في الوسط الفني .. ليس حقد .. بل غيرة .. مثل "إنت عملت حاجة حلوة أنا لازم أعمل حاجة أحلى" ، فكل شخص يحب نفسه أكثر من أي شئ آخر ويحب أن يرى نفسه دائماً مثار إعجاب الآخرين بأعماله ونجاحه.
ما الذي يسعدك في حياتك في ظل "الوَسوسة" التي تعيش فيها؟
أن يقدّرني الناس ، سواءً مطرب قدمت له لحن .. أو أن يقول لي شخص لا أعرفه "متشكر أوي على لحن الأغنية الفلانية إحنا بنحبها أوي" ، هذا يعطيني إحساس بمتعة كبيرة ، وأكثر ما يحزنني العكس ، أن يحاول شخص هدمك وتدميرك ، فهناك النقد البنّاء ممكن يقول لي شخص هذا العمل لم يكن جيداً للأسباب الفلانية بطريقة محترمة ، لكن هناك آخر "يقفلها في وشي".
هل قدمت أعمالا مع مطربين وندمت بعدها لأنهم غيّروا في لحنك مثلاَ؟
نعم .. كتير ولكني لن أذكر أسماء.
هل يمكن أن تتعامل مع أحدهم مرة أخرى؟
في حالة شعوري بأنه لديه الاستعداد لسماع وجة نظري في لحني وأنه سيطبقها ممكن .. لكن إذا كانت مقتنع 100 % أنه صح وأي وجهة نظر أخرى خاطئة إذن فهو لا يحتاجني معه.
الأفضل أن يتم غناء الأغنية بإحساس الملحن أم المطرب؟
بإحساس الملحن وإضافة المطرب .. بمعني على سبيل المثال أنا أقدم للمطرب قماشة ليقوم هو بإرتداءها والظهور بها أمام الناس ، ولن يصلح الأمر إذا قام هو بقصها وتغيير ملامحها ومحاولة إرتداءها ، "فالقماشة بتاعتي والعرض بتاعه هو" ، فعليه أن يأخذ اللحن وممكن يضيف عليه بصوته داخل قالبه الأصلي ، لكن لا يغيره.
هل تتعامل مع شعراء موهوبين جدد؟
ممكن طبعاً ، فمثلاً أنا أقوم بالرد على تليفوني فأجد شاعر جديد فأقول له "سمعني كلام أجمد أغنية ليك" ، في حالة إنه جامد أو كويس أقول له ذلك ، وأنا صريح جداً ولا أحب أن أخدع أحد ، فهناك أشخاصاً يعتقدون أن لديهم موهبة وهم ضعفاء جداً وفي تلك الحالة أقول للشخص "إنت ضعيف ومش هينفع" ، طبعاً رد الفعل يكون عنيف بعد تلك المكالمة فأجد رسالة على تليفوني بـ"شتيمة" ، لكن أنا لن أخدع أو أجامل أحد على حساب عملي.
هل أنت راضي على فكرة أغاني المناسبات مثل أغاني رمضان وعيد الأم والوطنية؟
نعم .. نحن نحب أن نعيش في "موود" الفترة ونشعر به ، لكن الأغاني التي تنجح هى التي تحمل معني وخارجة من القلب ، الذي يريد تقديم أغاني في تلك المناسبات لمجرد التواجد فيها أغنيته لن تصبح علامة مع الناس ، وأنا مع "الحاجة اللي تسيب أثر مع الناس".
ما هو نوع الموسيقى المفضلة التي تحب سماعها؟
أنا أسمع كل أنواع المزيكا سواءً كانت عربي أو غربي ، و"بسمع كويس".
ما هو أكثر ما يجذبك للموسيقى الغربية؟
أن موسيقاهم هم مصدرها ، بمعني أنه عندما يسمع موزع هنا أغنية لـ"جستن تمبرلاك" مثلاً سيفكر "إزاي أعمل مزيكا زي ديه هنا" ، لكن بره هم مصدر موسيقاهم ويخلقوها ، والاختلاف بيننا أن الموزع الغربي لم يتعود على الاقتباس بل تعود على الابتكار ، وإذا استطعنا أن نكون مثلهم سنكون "ناس جامدين جداً" ، لأننا كمجتمع نفهم في المزيكا ولدينا مواهب هائلة.
لكن هناك أشخاص في مصر مبدعين وخلاقين!
بصراحة عددهم قليل جداً.
ما رأيك في اقتباس الملحنين لأغاني أخرى؟
هناك حدود لذلك ، إذا خرج عن تلك الحدود تصبح فيه مشكلة ، أنا مثلاً مقتبس مدخل أغنية We Will Rock You لفريق "فايف" وبدأت بها أغنية بفيلم أحمد عيد الجديد "خليك في حالك" اسمها "عاد لينتقم" ، لكن وجودها هنا "إفيهه" في أحداث الفيلم ، وباقي اللحن لا علاقة له بمدخلها ، وهى من توزيع توما.
على ذكر توما .. أنت تحب العمل معه موزع؟
علاقتي بتوما صداقة قبل أن تكون عمل ، وأحبه جداً على المستوى الشخصي ، وكل واحد فينا يهنئ الآخر على عمله مع الآخرين ، كما نأخذ رأي بعضنا أنا في ألحاني وهو في موسيقاه.
من تحب العمل معه في الوسط الفني؟
أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة ومحمد عاطف وخالد تاج الدين وبهاء الدين محمد ونادر عبد الله ، وكثيرون آخرون.
ما الذي يميز محمد يحيى كلمحن؟
لا أستطيع أن أقول أنني مميز في شئ ما ، لكن ممكن القول أن "الوَسوسة" التي أعاني منها هى ميزة تدفعني على النجاح.
لكن ألا تتمنى أن تكون الملحن الأول في مصر؟
بالطبع أريد أن أكون ذلك .. فكل شخص عليه أن يضع هدف أمام عينيه ويسعى لتحقيقه وينجح في ذلك ، فعمرو دياب كان هدفه أن يصبح المطرب رقم واحد في الوطن العربي وهذا ما تمكن من تحقيقه خلال فترة من الوقت.
أكثر أغنية نجحت وفرحت بها.
"ريحة الحبايب" و"أيام وبنعشها" و"واحدة واحدة" و"اتخنقت" و"حبيت دلوقتي" و"كتير بنعشق".
ظهورك الإعلامي قليل .. ألا تحب الشهرة؟
لا يوجد من لا يحب الشهرة ، لكن العمل لا يتيح لي فرصة التواجد الإعلامي كثيراً ، فأنا أفضّل الذهاب إلى الاستديو لمتابعة عملي على أن أذهب للقاء تليفزيوني.
لديك موهبتي تأليف كلمات وألحان الأغاني ، ممكن توزع؟
لا .. لن أحب أن أكون موزّع .. لا أحب أن أدخل نفسي في حاجة مش شايف أني سأكون "جامد" فيها.
لك هوايات أخرى بجانب التلحين؟
أحب لعب كرة القدم والطبيخ.
هل أنت متابع للأعمال السينمائية؟
أحاول .. على الأقل مرتين في الشهر أشاهد فيلم جديد ، وآخر فيلم شاهدته "عندليب الدقي" لمحمد هنيدي وأعجبني ، ليس لأن أيمن بهجت قمر – مؤلفه- صديقي ، لكن لأنني ضحكت فعلاً وأنا أشاهده ، وأنا مسترغب قدر الهجوم العنيف من النقاد عليه ، فالفيلم ليس من المفروض أن يُقدم فيه قضية وهدف قومي ، يكفي القضية التي يتبناها وهو "إضحاك الناس" ، وهذا ما حدث فعلاً ونجح فيه ، لأن أصعب شئ في الدنيا هو أن تُخرج الابتسامة من داخل ناس "مليانة هموم".
من الممثلين تحب متابعة أفلامهم؟
أحمد حلمي وهنيدي والأستاذ الكبير عادل إمام الذي أعجبني فيلمه الأخير "مرجان أحمد مرجان".
لو لم تكن يحيى الملحن .. كنت تفضل أن تكون إيه؟
لم يكن لدي حلم في حياتي سوى أن أكون في مجال الغناء والموسيقى.