تغطية وتصوير : محمد ممدوح
"هذه ليست مصر التي عشقناها" جملة قالها إيهاب راضي مخرج فيلم الإعلامي الشهير طارق علام الجديد "مهمة صعبة" ، الذي قرر خوض تجربة جديدة ، رغم فشل مهمتيه السابقتين في السينما "الكافيير" و"الأجندة الحمراء" ، واصفاً فيلمه المأخوذ عن قصة حقيقية بأنه "دعوة للمجتمع العربي للوقوف ضد الفساد".
وازدحمت قاعة العرض الخاص للفيلم في سينما جودنيوز بفندق جراند حياة مساء الثلاثاء بالفنانيين والإعلاميين ، وحضر نجوم الفيلم تباعاً أولهم الممثل الإعلامي علام وراضي ومجدي كامل وعلا غانم ودنيا وخالد الصاوي وعمرو مهدي وعيد سليمان وحجاج عبد العظيم وجمال إسماعيل ومدير التصوير أحمد حسين.
وفي حين اختفى ضيفا شرف الفيلم القديران سعيد صالح وهشام عبد الحميد ، حضر الحفل بعض الوجوه الشابة المشاركة في العمل ومنهم شادي سرور وباسم شريف ومدحت إسماعيل والوجه الجديد منصور قيسية والطفل هادي خفاجة ، وقبل بدء العرض بلحظات دخل الكاتب والمنتج هاشم قيسية صاحب فكرة الفيلم ومدير شركة "الريف" للإنتاج الفني وبصحبته مندوبي شركة الإنتاج.
وبسؤال علام عن سر اختفاءه عن السينما طوال الفترة السابقة قال لمراسل موقع filfan.com : "كنت أنتظر النص المناسب ، وعملت عليه لفترة طويلة ، إذ يقدم هذا الفيلم مضموناً مختلفاً عن الأعمال السابقة وبشكل سينمائي جديد ، لم يكن لير النور بدون شركة إنتاج ذات وعي وحس سينمائي مثل شركة الريف".
وأبدى علام اعتزازه وشكره لتواجد خمسة من النجوم الكبار في الفيلم كضيوف شرف لمساندته في تلك التجربة والتي يعتبرها بداية جديدة له : "ساندني في الفيلم الفنانون الكبار سعيد صالح وهشام عبد الحميد وجمال إسماعيل وكريمة مختار وأحمد بدير".
وتحدثت الممثلة الشابة دنيا عن دورها قبل العرض لمراسل الموقع بقولها : "إن هذا الدور مفأجاة وساترك لكم الحكم عليه ، إذ أقدم شخصية فتاة تتعرض للأغتصاب ، ومع أني قدمت مثل هذا الدور من قبل ، إلا أن الدور هنا يقدم باختلاف كبير ، فشخصية هند تتعرض لمطبات درامية كثيرة ومختلفة".
ومع بداية عرض الفيلم اهتم الإعلامي طارق علام بتواجد جميع أبطال العمل في الصفوف الأولى من القاعة ، ومع بداية التترات بدأ التصفيق ، وتعالت الصيحات بظهور اسم مديرالتصوير أحمد حسين في تيتر الفيلم.
وشاهد الفيلم مجموعة كبيرة من الفنانين ومنهم الإعلامية دينا رامز والفنانة مها أحمد والنجم خالد صالح وماجد المصري والمنتج هاني جرجس فوزي ومحمد راضي والمخرج أحمد البدري.
بالإضافة إلى الفنانة لقاء الخميسي بصحبة زوجها محمد عبد المنصف حارس مرمى نادي الزمالك والفنانة بوسي سمير وياسمين جمال وطارق عبد العزيز ورامي وحيد وطارق النهري وأشرف رياض وعادل فؤاد وإيهاب فهمي وسامح الشجيع ومحمد أحمد ماهر.
واندمج الحضور مع أحداث العمل ، ودارت التعليقات حول أهمية تواجد هذا الفيلم في السوق المصري ، وبعض الانتقادات لمشاهد للبطل علام ، قلبها ظهور سعيد صالح ضمن الأحداث العمل إلى صيحات صاخبة وتصفيق حاد ، وصل إلى زروته مع مشهد المحاكمة أمام القاضي هشام عبد الحميد.
وفجرت كلمات مجدي كامل في المشهد الأخير للفيلم في مواجهة الصاوي "عرفت الشقاوة ياروح أمك" الضحك في قاعة السينما ، تبعها التصفيق الذي لم ينقطع حتى انتهاء التيتر الختامي للفيلم ، وصعود أبطال العمل على خشبة القاعة لتحية الجمهور.
وكانت الكلمة الأولى من نصيب بطل العمل الفنان طارق علام ، والذي اهتم قبل حديثه بتواجد جميع فريق العمل على خشبة المسرح ، وقدم جميع أفراد الفيلم كلا بدوره.
بينما كانت كلمة المنتج هاشم قيسية رجاءً وجهه للشعب المصري قائلاً : "أرجو أن نكون قدمنا دعوة للشعب المصري بمواجهة قضايا الفساد التي يعاني منها الشعب ، وخاصة عندما تكون هذة القضايا متعلقة بالطعام ، وهي أبسط حقوق المواطن .. ولا أدعي أني أديباً أو مفكراً أو كاتباً متميزاً هنا في مصر ، والتي خرج منها أعلام الأدب والفكر ، فمصر هي أم الدنيا حقا".
أما كلمة المخرج إيهاب راضي فكانت دعما لدعوة الإماراتي قيسية ، مضيفاً : "أن هذا العمل دعوة للوقوف يداً واحدة للقضاء على رؤوس الفساد التي تتجار بالأسمدة الفاسدة والدم الملوث ، فهذه ليست مصر التي نعشقها جميعا ، ولهذا سنبدأ من أنفسنا ، وستتبرع الشركة بجنيه من قيمة كل تذكرة لهذا الفيلم لصالح معهد السرطان".
وفي كلمة واضحة وصريحة من الفنان طارق علام أكد : "تلك القضية التي عرضت ضمن أحداث العمل هي قضية حقيقية ، حدثت في الإسكندرية منذ ثلاث سنوات ، وكان أصحاب تلك القضية من المراكز الهامة بالدولة".
واعتذر علام عن عدم تواجد الفنان الكبير سعيد صالح لإصابته بوعكة صحية أل