تغطية وتصوير : محمد الأمير - محمد ممدوح
"ترددت الشائعات حولي في الفترة الأخيرة ، وهذا ما دفعني لقول الحقيقة لجمهوري من خلال موقع FilFan.com المتابع لأخباري من البداية"..كانت هذه هي الكلمات التي بدأت بها الممثلة الشابة إيمان أيوب حوارها مع أسرة تحرير الموقع والذي تحدثت فيه عن الشائعات التي قيلت عنها ومحاولتها للانتحار.
- في بداية الحوار نريد أن نوضح لزائري موقع FilFan.com ما هي المشاكل التي واجهت مسلسل "نصر السماء" وحالت دون عرضه على التليفزيون المصري في شهر رمضان الماضي؟
في البداية وعندما كنا نصور المسلسل أصرت الرقابة على تغير الاسم من "نصر الله" إلى "نصر السماء" حتى لا يربط الجمهور بينه وبين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، وبالفعل تم تغيير الاسم رغم اعتراضات طاقم العمل ، ورغم تعطل العمل أكثر من مرة للإصابات التي لاحقت أبطاله مثل إصابة النجم محمد وفيق في ظهرة بعدما سقط من فوق حصان خلال تصوير أحد المشاهد ، إلا أن المخرج أصر على أن يلحق العمل بموعد العرض المحدد له في شهر رمضان.
وقمنا بتكثيف جدول العمل دون عطلات أو توقف ، وسلمنا بالفعل عشر حلقات من المسلسل إلى اللجنة المختصة باختيار الأعمال التي ستعرض على التليفزيون المصري خلال الشهر الكريم ، ولكن قبل العرض بثماني وأربعين ساعة علمنا أنه تم حذف العمل من خريطة العرض الرمضاني وهو ما أصاب فريق العمل بأكمله بحالة من الإحباط الشديد وعلى رأسهم الفنانة عايدة عبد العزيزة والمخرج أحمد فهمي الذي كان أكثرنا ارهاقاً.
- وماذا كان رد فعلك عند عملك بقرار تأجيل عرضه؟
أصبت بحالة من الاستياء والغضب الشديدين وانفعلت رغماً عني وجرحت يدي ، ولكن الحمد لله تمكن الأطباء من إنقاذي ، خاصة وأن الجرح كان في الشرايين الداخلية لمعصم يدي.
- ولكنك أكدت في تصريح لمراسل الموقع الذي كان متواجداً وقت الحادث بأنك حاولت الانتحار للضغط النفسي الشديد الذي تعرضتي له؟
هذا بالفعل ما حدث ، ولكن لم يكن الأمر بالصورة التي تناقلتها الأخبار ووسائل الإعلام ، فأنا كنت تحت ضغط عصبي ونفسي شديدين نتيجة للظلم الذي شعرت به خاصة بعد المجهود غير العادي الذي بذلناه في التصوير.
وهل علمتم في النهاية السبب الحقيقي وراء التأجيل؟
لم نطالب بأي تفسير من قطاع الإنتاج لكن الناقد والصحفي الكبير طارق الشناوي أعلن في إحدى الحوارات التليفزيونية أنه كان من المفترض تسليم عشرين حلقة من المسلسل إلى اللجنة المختصة وليس عشر حلقات فقط ، وهو ما أدى لاستبعاد المسلسل من خريطة العرض الرمضاني رغم إشادتهم بمستواه الفني.
وما هو موقف الإعلام من حادثتك؟
طُلب مني إجراء العديد من اللقاءات التليفزيونية وإجراء حوارات مع بعض الصحف والمجلات للاطمئنان علي صحتي ، ولكن للأسف تم تحريف بعض تصريحاتي وهو ما أثار العديد من المشاكل وهوجمت كثيراً على أساس تصريحات لم تصدر مني من الأساس.
وما هو مضمون الشائعات التي ترددت حولك في الفترة الأخيرة؟
فوجئت باحدى الجرائد تنشر أنني انتحرت بسبب إعلان خطوبة المطرب الشاب تامر حسني الذي أعتبره من أصدقائي ، وفنان كبير وممثل ومطرب على مستوى عال ، ولكن هذا لم يحدث إطلاقاً.
وأردفت الممثلة الشابة : كما أنني أجريت حوارا مع مجلة "الموعد" اللبنانية وفوجئت بتحريف شديد في كلامي ، فلم يحدث مطلقاً أن ذكرت أنني أشعر – بعد محاولتي للانتحار – بأني عار على ابنتي ، أو أني اعتذرت للمسئولين خوفاً من ألا يقدمونني في أدوار تليفزيونية أخرى!
- ولكن المجلة نشرت رسالة على لسانك هاجمت فيها الصحفيين الذين نشروا خبر انتحارك!
هذا أيضاً غير صحيح ، بل إنني في حقيقة الأمر وجهت رسالة شكر للصحافة والصحفيين حتى وإن هاجموني ، وأكدت أنه يكفيني اهتمامهم البالغ بي.
وماذا كان رد فعلك بعد نشر هذا الحوار؟
بادرت بالاتصال بالصحفية التي أجرت معي الحوار والتي أكدت لي أنها لم تقم مطلقاً بكتابة الحوار بهذه الصورة ، وإنما هذا من عمل إدارة المجلة التي قامت بتعديل الحوار لكي تضيف إثارة للموضوع!
- نعود لمسلسل "نصر السماء" ونسأل الممثلة الشابة : هل تعتقدين أنه كان من الممكن أن ينجح المسلسل إذا عرض في شهر رمضان المبارك؟
عرض أي عمل في شهر رمضان المبارك هو مكسب له ، خاصة مع التزايد الرهيب في معدلات المشاهدة خلال هذا الشهر ، لكني وبعد أن تابعت الأعمال الدرامية التي عرضت خلال هذا الشهر شعرت أن العمل كان سيظلم كثيراً إن عرض في مثل هذا التزاحم الدرامي ، ومع عرض العديد من الأعمال عالية المستوى في رمضان الماضي مثل "حدائق الشيطان" و"حضرة المتهم أبي" وغيرها ، فالأعمال التاريخية تعرض في مواعيد "ميتة" لا تحظى فيها بنسب مشاهدة جيدة.
وأين أنت من السينما الآن؟
أنا في انتظار أي عمل سينمائي على مستوى عال ، فأنا أحب أن أقدم فيلم تقوم قصته عن حياة الانسان بعد الموت ، مثل العمل الأول للمخرج الكبير يوسف شاهين "بابا أمين" لحسين رياض وفاتن حمامة ، ولكن مع التطور التكنولوجي واختلاف الزمن وتطور صناعة السينما بشكل عام فإن العمل سيخرج بشكل أفضل بكثير ، ولكن للأسف لا توجد جهة لإنتاج مثل هذا العمل في الفترة الحالية.
كما أنني أتمنى تقديم فيلم يتحدث عن المجاهدات الفلسطينيات ، فالسينما المصرية لم تقدم على مدار تاريخها مثل هذا العمل إلا فيلم "جميلة بوحريد" لماجدة ، فالقضايا النسائية في حاجة لاهتمام سينمائي وإعلامي أكبر من الموجود حالياً.
وماذا عن الشائعات التي ترددت حول اتجاهك للغناء في الفترة المقبلة؟
الذي لا يعمله الكثيرين هو أنني درست الإخراج والموسيقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، كما أنني بدأت تدريبات للغناء مؤخراً مع الدكتورة جيهان الناصر أستاذة علم الصوتيات بقسم الغناء بمعهد الكونسرفاتوار ، ولكن هذه التدريبات توقفت لفترة بعد وفاة والدتها ، ولكني لم أحدد موقفي النهائي من دخول مجال الغناء ولن أقرر حتى انتهاء هذه التدريبات.
وهل تفكرين في الاتجاه للإخراج؟
الإخراج موهبة ومتعة بالنسبة لي ، لكنه متعب جداً ويتطلب التفرغ التام ، وعلى المخرج أن يكون متمكناً ومتملكاً من جميع أدواته وأن يهتم بتدريب الفنانين قبل بدء العمل ، حتى وإن كانوا نجوم كبار مثلما يقوم به المخرج الكبير يوسف شاهين ، فهو المثل الأعلى لأي مخرج شاب.