شُيعت جنازة المطرب الشعبي محمد رشدي اليوم الأربعاء عقب صلاة الظهر من مسجد الدكتور مصطفى محمود ، والذي توفي مساء يوم الأثنين إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية ، عقب دخوله في غيبوبة أستمرت 45 يوماً.
نُقل رشدي إلى المستشفى منذ 45 يوماً عقب إصابته بالتهاب رئوي حاد ، بعد صراع مع الفشل الكلوي لأكثر من عام ، أنتصر فيه المرض لينهي حياة المطرب الأبرز في مجال الموال والأغنية الشعبية.
بداية رشدي الغنائية كانت في سنوات دراسته الثانوية ، بعدها التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى وتخرج في عام 1949 ، ليتجه للغناء الشعبي ، في الخمسينيات ، وقدم العديد من الأغنيات التي نالت شهرة واسعة منها "عدوية"و"تحت الشجر يا وهيبة" ولا لا يالخيزرانة" ، و"أدهم الشرقاوي" والتي أكسبته لقب "أدهم الغناء العربي".
كما قدم رشدي عدداً من الأفلام للسينما تنوعت أدواره فيها ما بين البطولة والهامشية ، منها "المارد" عام 1964 و "الزوج العازب" عام 1966 أمام الفنان الراحل فريد شوقي ، كما شارك في فيلم "حارة السقايين" عام 1966 أمام المطربة شريفة فاضل ، ثم فيلم "فرقة المرح" عام 1970 وهو من الأفلام الاخيرة لمخرج الكوميديا المصري البارز فطين عبد الوهاب ، إلى أن لعب دور البطولة في أول فيلمين للمخرج المصري كمال صلاح الدين وهما "عدوية" عام 1968 و"ورد وشوك" عام 1970.
كون رشدي مع شاعر العامية المصرية عبد الرحمن الابنودي ، والموسيقار الراحل الكبير بليغ حمدي ثلاثيا فنيا في نهاية الستينيات ، فأنتجا ألحانا أصبحت علامات في تاريخ الفن المصري مثل "آه يا ليل يا قمر" و"مغرم صبابا" و"ع الرملة" و"ميتى أشوفك".