يجلس عمار الشريعي مساء الثلاثاء 25 يناير ليقول "هم العيال دي هيعملوها فعلا ويغيروا البلد"، قبل أن ينادي على العامل بمنزله الأنيق "افتحلي التليفزيون"، لتخرج منه هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام".
يعود الشريعي بذاكرته قبل نحو 15 عاما عندما كان يجلس مع سيد حجاب وهو يطرح عليه كلمات "اخترناه وبايعناه.. وإحنا معاه لما شاء الله....." طالبا منه تلحينه في أوبريت سيحضره الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد استفتاء جديد للبقاء في السلطة.
يشعر الشريعي بضرورة الإفاقة مما فعله قبل زمن، فالفنان الكبير لا يمكن أن يبقى بوقا لأي نظام سياسي.. ليقرر الانتفاضة.
الموسيقار الراحل يقرر الخروج عن صمته، لن يكتف بمجرد متابعة ما يحدث على بعد كيلومترات قليلة من منزله في حي الزمالك، ليقرر أن يكون- ورغم فارق السن- من شباب 25 يناير بكافة الطرق.
وسط الأحداث
لم تمنعه سنه أو إعاقته عن الوجود وسط المتظاهرين في التحرير:
ما رآه بقلبه
الشريعي بالرغم من كونه كفيفا إلا أن قرر أن يتحدث عن عما شاهده بقلبه وسط شباب التحرير
... في وجه سلطان جائر
وفي وجه من كان يمدحه قرر الشريعي أن يقولها حقيقة:
اختشوا بقى
في رسالة إلى تغطية التليفزيون المصري غير المنصفة إبان أحداث ثورة 25 يناير.. رفع الموسيقار "برقع الحياء" عن ماسبيرو:
موسيقاه ثورة
وحتى عندما قرر الشباب أن يقدموا تأريخا لأيام الغضب.. وجدوا موسيقاه
تكفير واجب
الفنان الراحل كان سببا في تغني كثيرين بكلمات في مدح شخص مبارك، إلا أن اخترناه ستظل واحدة من أشهر ما قدم حتى مع تكفيره عنها: