تحدّث وزير الثقافة عن أهمية إقامة الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي للحفاظ على هيبة الدولة.
ومن أجل الحفاظ على هذه الهيبة قرّر التدخل بشخصه وحل الأزمة وكلّف الفنان عزت أبو عوف برئاسة المهرجان، وإقامة هذه الدورة تحت رعاية وزارة الثقافة.
لييقبل أبو عوف المهمة ويعتبرها واجب وطني لابد من تلبيته، ويبدأ ونائبته سهير عبد القادر مباشرة في الشروع في تنظيم هذه الدورة لإقامتها في موعدها المحدّد وهو 28 نوفمبر المقبل.
ويبدأ الصراع، ويفاجأ الجميع بالناقد يوسف شريف رزق الله رئيس جمعية مهرجان القاهرة السينمائي يطالب بأحقية الجمعية بالمهرجان، ويحرّك دعوى قضائية أمام مجلس الدولة، ضد تعيين الفنان عزت أبو عوف رئيسا للمهرجان.
وتحكم المحكمة لصالح وزراة الثقافة، ويصر رزق الله على موقفه، ويقدّم استشكالاً على الحكم، وترفضه المحكمة أيضاً.
والسؤال هو، لماذا لم ير يوسف شريف رزق الله في أهمية إقامة المهرجان هذا العام واجباً وطنياً مثلما رأى الجميع، ولماذا مازال مصراً على محاربة الجميع وتصعيب الموقف عليهم، ألا يكفيهم الصعوبات والأزمات التي يواجهونها لإنقاذ المهرجان وسمعته.
لماذا يصر على موقفه وحربه وصراعه في أحقيته والجمعية بإقامة هذه الدورة ورئاستها، ويتناسى الواجب الوطني، أليس من الأسهل أن يضع يده في يد وزارة الثقافة وعزت أبو عوف ويساعدهم على تنظيم المهرجان بخبرته وكفاءته ويتناسى المصالح الشخصية.
أرجو من الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله، إذا ما كان مهتما بشكل حقيقي بمستقبل السينما المصرية، ومستقبل هذا المهرجان المصري، أن يعتبر القضية واجباً وطنياً، وأظن أنه إذا ما فعل ذلك، فسيذكر الجميع له أنه ساعد في الحفاظ على "هيبة الدولة".