لوس انجليس (الولايات المتحدة الأمريكية) - رويترز : رفضت شركة فوكس القرن العشرين الطلبات التي قدمها مؤرخ يقول ان الشركة نسخت دون اذن منه مواد من كتاب له عن الحملات الصليبية واستغلته في فيلمها "مملكة الجنة" أو "kingdom of heaven".
وقال محامي المؤرخ جيمس ريستون الابن يوم الثلاثاء ان ريستون هدد بمقاضاة الشركة لانتهاكها حقوق النشر والتأليف في بريطانيا والولايات المتحدة ، إلا انه حتى الآن يدرس الخيارات المتاحة أمامه.
وفي رسالة تاريخها يرجع إلى يوم 21 من مارس الجاري اُرسلت الي محامي ريستون وصفت فيها شركة فوكس مزاعم ريستون الذي يؤكد فيها أن نص فيلم "مملكة الجنة " الذي سيعرض يوم السادس من مايو المقبل "متشابه بشكل يثير الدهشة" مع كتابه "محاربو الرب: ريتشارد قلب الاسد وصلاح الدين في الحرب الصليبية الثالثة"أو "warriors of god: richard the lionheart and saladin in the third crusade" المنشور في عام 2001 ، وصفتها بأنها "غير جديرة بالإلتفات اليها على الإطلاق".
وزعم ريستون بأن ريدلي سكوت مخرج فيلم "مملكة الجنة" رفض عرضاً من مايك ميدافوي رئيس شركة فونيكس بيكتشرز لإخراج الفيلم استنادا إلي كتابه ، ثم لجأ سراً إلى إستخدام الكتاب كأساس لفيلمه عن الحروب الصليبية.
ويجسد بطل الفيلم اورلاندو بلوم شخصية حداد يصبح فيما بعد فارسا ويدافع عن القدس من الغزو خلال الحرب الصليبية الثالثة.
وأشار ريستون إلى أن سكوت وكاتب السيناريو وليام موناهان استوحيا الشخصية الرئيسية في الفيلم وهي لفارس مغمور يدعى بيلان من ايبلان من الصفحات المئة وخمس الأولى من كتابه ، وانهما استوليا على إسم الفيلم من عنوان الفصل الثاني من كتابه.
وأوضح تيموثي ديبيتس محامي ريستون في رسالة بعث بها إلي الشركة في الرابع من مارس بأن موكله سيرفع قضية على انتهاك الشركة لحقوق النشر والتأليف في بريطانيا أو الولايات المتحدة اذا لم يتم منح ريستون حقه في التقدير الادبي والتعويض عن الفيلم.
الا ان بوني بوجين محامية شركة فوكس جادلت في ردها على محامي ريستون بالقول ان الأخير "لا يمكنه إدعاء احتكار التاريخ" ، وأضافت "العناصر الواردة في كتاب (محاربو الرب) ليست اكثر من وقائع تاريخية وردت ومعروفة على النطاق العام منذ ما يزيد على تسعة قرون".
واشارت المحامية إلي أن سكوت و موناهان لم يقوما بقراءة كتاب "محاربو الرب" ثم إتهمت ريستون "بالصعود على أكتاف" الدعاية المصاحبة للفيلم من أجل الترويج لكتابه ، كما افترضت ان ادعاءات ريستون ضد سكوت وموناهان يمكن ان تندرج تحت بند التشهير.