أقيمت على هامش الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائي، ندوة بعنوان "السينما الإفريقية في مطلع القرن الحادي والعشرين"، شارك فيها عدد من صناع السينما، من عدد من الدول الإفريقية.
شارك في الندوة والمنتجة الفنانة إسعاد يونس، والمخرجة والمنتجة فيردوز بولبليا، والمخرج التونسي إبراهيم لطيف، والمخرج والمنتج الإفريقي فايث إيذاكبير، وسهير عبد القادر نائبة رئيس المهرجان، والمنتج والمخرج النيجري فيكتور أوخاي، والمفوض العام لمهرجان السينما والتليفزيون الإفريقي ميشيل أودروجو.
طرح المخرج فيكتور أوخاي، في بداية الندوة سؤال عن رؤية الحضور للسينما الإفريقية، فقالت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس: السينما تعني تقديم قيم روحية وإنسانية، وبالنسبة لإفريقيا فهى قارة تمتلك قيم إنسانية وحضارية عريقة، ومن الظلم أن ننظر إليها وإلى فنونها على أنها مجرد طرزان وأسد وغابة.
وأكملت: السينما الإفريقية مثلها مثل أي سينما في العالم، تقدم الحياة والثقافة والحضارة، لكن طريقة التناول هي التي تصنع الفروق بين الأفلام، والفيلم الإفريقي يعبر عن القارة، بغض النظر عن اللغة التي يستخدمها، سواء كانن إنجليزية أو فرنسية أو حتى بإحدى اللغات المحلية.
أما المفوض العام لمهرجان السينما والتليفزيون الإفريقي ميشيل أودروجو، فقال: إذا كانت السينما الإفريقية تعبر عن الشعب الإفريقي، فيجب أن تبحث باقي الشعوب عن نقطة للالتقاء الثقافي، ولا يخفى على أحد التنوع والتقدم الذي حققته السينما الإفريقية، ولا ننسى أن السينما المصرية الرائعة سينما إفريقية.
كما أشار إلى أن السينما الإفريقية التي تعتبر إحدى نتائج الاستعمار الفرنسي، تبنت قيم الحرية والإنسانية، التي جاءت مع الاستعمار.
وقال المنتج والمخرج فايث أيذاكبير ردا على سؤال: هل السينما الإفريقية هي التي صورت في إفريقيا أم التي تقدم عن إفريقيا؟: السينما الإفريقية هى التي تقدم وجه نظر إفريقية، بغض النظر عن أحداثها أو أماكن تصويرها.
أما المخرج التونسي إبراهيم لطيف، فاختلف مع الحضور قائلا: من وجهة نظري ليس هناك سينما إفريقية حقيقية، ويمكن أن نقول أن هناك تقدم قصصا إفريقية، باستثناء بعض الدول منها مصر والمغرب ونيجيريا.
وفي النهاية تحدث المخرج والمنتج فايث ايذاكبير عن الجانب التكنولوجي في السينمائية قائلا: نمتلك تكنولوجيا على مستوى عال، بالإضافة إلى التمويل المادي اللازم، الذي توفره جهات عديدة، وأعتقد أنه حان الوقت لتقديم فيلم إفريقي عالمي، وهو ما نعمل عليه حاليا.
وأشار إلى أن هناك عدة دول تقوم بدورها على أكمل وجه، في تقديم الدعم الفني والثقافي لإفريقيا، وهذه الدول هى: مصر والجزائر وبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا والمغرب ونيجيريا.