سافر خالد أبو النجا والمخرج أحمد عبد الله وأسرة فيلم "ميكروفون" إلى السويد مساء الخميس للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي من 17 إلى 28 نوفمبر.
حيث يعرض الفيلم في قسم الـ open zone، وأقيم له 3 عروض أيام الجمعة والسبت والأحد، والتي يعرض فيها ما يقرب من 21 فيلما من مختلف أنحاء العالم، إلا أن فيلم "ميكروفون" يعد الفيلم المصري الوحيد المشارك في المهرجان.
وكان الفيلم قد شارك في عدد من المهرجانات ومنها مهرجان "تورنتو" السينمائي الدولي الـ35 والذي أقيم في الفترة من 9 إلى 19 سبتمبر، وأقيم للفيلم 5 عروض منها 3 عروض للجمهور والباقي كان للصحافة وصناع السينما، وكان هذا العرض العالمي الأول للفيلم، كما شارك في مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي العاشر بكندا في قسم cinema of our time في الفترة من 30 سبتمبر إلى 14 أكتوبر.
وتم إقامة عرضين رسميين للفيلم في يومي 2 و3 أكتوبر الماضي، وشارك أيضا في مهرجان لندن السينمائي الدولي الـ54 والذي أقيم في الفترة من 13 إلى 28 أكتوبر في بريطانيا حيث عرض الفيلم في قسم world cinema حيث عرض "ميكروفون" ثلاث مرات على مدار يومين (19 و20 أكتوبر).
وقد بيعت تذاكر العروض الثلاثة بالكامل كما أشار موقع المهرجان على الإنترنت، ويذكر أن مهرجان لندن السينمائي الدولي أحد أكبر مهرجانات السينما في العالم من حيث إقبال الجمهور على عروضه.
ويستعد الفيلم للمشاركة في أكثر من مهرجان أيضاً قبل عرضه تجاريا في ديسمبر القادم حيث سيطير إلى الهند واليونان بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث سيشارك في المسابقة العربية.
وأشاد بالفيلم عدد كبير من النقاد العالميين والمصريين ومن بينهم كاميرون بيلي، مدير مهرجان تورنتو السينمائي الدولي كتب عرضا نقديا للفيلم ضمن كتالوج المهرجان وعلى موقع الإنترنت أيضا، يشيد فيه بالفيلم ويؤكد أن: "ميكروفون هو تقديم ثري لبعض الموسيقيين الاستثنائيين غير المحترفين.. موسيقاهم تنبض بالحياة في فيلم مليء بمشاهد غنية باللقطات اللاهثة"، واعتبر بيلي أن ميكروفون "يرسخ أحمد عبد الله كمخرج له رؤية بأسلوبه الخاص".
يعتبر "ميكروفون" الفيلم المصري الأول الذي يصور بكاميرا كانون 7 دي، وهي كاميرا تصوير فوتوغرافية لكنها تصور فيديو بتقنية عالية الجودة تعد ثورة تكنولوجية في عالم صناعة الأفلام، حتى إن الجمهور سيجد الصورة مطابقة لجودة كاميرات السينما الكلاسيكية.
ويقول أحمد عبد الله، مؤلف ومخرج الفيلم، إن: "الكاميرا لم تستخدم من قبل في السينما المصرية، وميزتها الرئيسية أننا استطعنا تصوير الحياة اليومية في الإسكندرية دون أن يؤدي ذلك إلى جذب انتباه المارة".
أما خالد أبو النجا فأكد أن أهمية ميكروفون تأتي من إيمانه بأن: "هناك دائما أمل.. حتى وإن كان تحت الأرض!.. مع أن شخصيات الفيلم من الشباب تسأل نفسها: وماذا بعد؟ ويردون بأنهم لا يعرفون.. تبقى الحقيقة الغريزية في أن الجذور تحت الأرض، مصيرها المحتوم أن تدفع بفروع النبت إلى السماء.. إلى النور..".
تدور أحداث الفيلم في قالب غنائي اجتماعي، حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبدالله السيد الفرق السكندرية الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية في قالب درامي يجمعهم، حيث تعتمد القصة على يوميات خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة، يرجع خالد متأملا كيف تغيرت مدينته الإسكندريه، باحثا عن حبيبته (منه شلبي) وترميم علاقته المتصدعة بوالده (د.محمود اللوزي).
لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر وترك الإسكندريه وعلاقته بوالده وصلت طريقا مسدودا، وأثناء تأمله لشوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات منهم من يغني الهيب هوب على أرصفة الشوارع ومنهم من يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات الجرافيتي على الجدران.
وتختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فينخرط في هذا العالم الجديد ليروي قصصا حقيقية لجيل ناشئ من الفنانين يعيشون على هامش المشهد الإبداعي.
من الجدير بالذكر أن فيلم "ميكروفون" مبني على قصص حقيقية من الشباب السكندري و حتي الادوار الدراميه التي يؤديها الممثلون كتبت على أساس قصص حقيقية للممثلين أنفسهم.
ميكروفون من بطولة مجموعة من النجوم في مقدمتهم خالد أبو النجا، يسرا اللوزي، أحمد مجدي، هاني عادل، عاطف يوسف مع ظهورخاص للنجمة منة شلبي، كما يشارك فيه أربعة فرق موسيقية من الإسكندرية بشخصياتهم الحقيقية هي: مسار إجباري، واي كرو، ماسكارا وصوت في الزحمة.
ومديرالتصوير طارق حفني لأول مرة، ومهندس الديكور أمجد نجيب ومونتاج هشام صقر، يشارك في الإنتاج خالد أبو النجا مع "كلينك" فيلم لصاحبها السيناريست محمد حفظي، وتم تصويره بالكامل في مدينة الإسكندرية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو2010.