عمرو دياب
أمام كاتدرائية الدومو في مدينة ميلانو الإيطالية ربما يلفت انتباهك رجل عجوز يعزف الأوكرديون بمصاحبة مقطوعات موسيقية جاهزة مسبقًا .
ينتقل بين الأغاني الاسبانية والانجليزية والايطالية والفرنسية ، وسط سعادة السياح الذين يلتفون حوله ويتفاعلون مع موسيقاه ، صوت عربي وحيد فقط هو الذي اخترق تلك الحالة بموسيقاه وأغانيه التي انتشرت في كافة أنحاء أوروبا والعالم .
فجأة ستجد نفس الرجل يعزف أغنية "تملي معاك" التي مر على صدورها 22 عامًا ومازالت حيه في أذهان وقلوب المستمعين .
نرشح لك : "أنا قادر على التحليق بعيدًا".. هل عمرو دياب "فكرة" تؤرق البعض؟!
يثبت عمرو دياب عاما بعد الآخر أن العالمية لم تكن مجرد قفزة تحققت بأغنية واحدة ، أو جائزة ، بل باستمرارية ومنتج فني يخاطب كل الأذواق وعاش لسنوات وسنوات ومازال مستمرًا من جيل لآخر ومن ثقافة لأخرى .
هل يمثل عمرو دياب مشروعًا فنيا وموسيقيًا متفردًا ؟
يبدو سؤالا ساذجًا لو طرحناه الآن ، فبعد 35 عامًا وأكثر هي عمر هذا المشوار ، ستكتشف أن عمرو دياب هو المشروع الموسيقي المصري الوحيد "حاليا" المكتمل الهوية والمستمر على مدار ثلاثة عقود ، مدة زمنية كافية لأن نعترف بأن هذا المشروع جزء مهم وأصيل من تاريخ الأغنية المصرية ، بعيدًا عن المحاولات المستميتة طوال هذه العقود للتسفيه والتسخيف من قيمة مشروع عمرو دياب ، محاولات في الحقيقة لم تعبر عن وجود قاعدة نقدية موسيقية في المشهد الصحفي المصري ، باستثناء بعض الاجتهادات التي تتوارى أمام الاكليشيهات المحفوظة والأصوات العالية .

الأن دعني أسألك سؤالًا آخر قد يكون في محله : ماذا تعرف عن مشروع عمرو دياب الموسيقي ؟ وهل مشروع الفنان يجب ألا يكون مشروعًا شخصيًا أو ذاتيا يعبر فيه عن أفكاره هو ورؤيته هو لموهبته ولجمهوره ؟ أعتقد أن واحدًا من أسباب بقاء مشروع عمرو دياب واستمراره ونجاحه يكمن في ذاتيه هذا المشروع وارتباطه بشخص عمرو دياب ، صوته ، أفكاره، ثقافته الموسيقية .
في مطلع الثمانينات كانت الأغنية المصرية تعيش مرحلة تغيير جلد حقيقي ، السبعينات كانت المشهد الأخير في حياة عمالقة الفن ، والساحة تبحث عن أصوات جديدة ، ولغة مختلفة ، ومشروعات موسيقية تملأ الفراغ ، ظهر وقتها محمد منير كمشروع فني مختلف ، ولكنني أرى وكتبت مسبقًا أن مشروع منير الموسيقي لم يكن مشروعه الشخصي بل مشروع آبائه الروحيين مثل عبد الرحيم منصور وهاني شنودة وأحمد منيب ثم يحيى خليل ، كل هؤلاء هم أصحاب المشروع الحقيقيين أما منير فكان صوتهم .
طالع أيضًا : لماذا نجح "الكبير أوي" طوال مواسمه؟ إليكم 5 أسباب أهمها "حارس البوابة"
نفس الأمر تكرر مع أصوات أخرى إرتمت في أحضان جيتوهات الثقافة والفن والسياسة وربما الدين أيضًا ، فارتبك مشروعها الغنائي عاما بعد آخر، أعرف مطربًا كبيرًا تحول في عز مسيرته الغنائية الى صوت مثقفي "الجريون" وصالونات وسط البلد الثقافية ، وأصوات أخرى تصوفت وتسلفنت لتصبح بوقًا لتيارات دينية بعينها ، كل هذا تم تحت مسمى المشروع الفني الذي لم يكن مشروعًا في الحقيقة لا لصاحبه ولا لمن أسموه ذلك .

عمرو دياب منذ بدايته فطن جيدًأ لفكرة أن تكون صاحب الرؤية وصاحب المشروع ، أن تكون صوتك ولست صوتا لآخرين ، صحيح أنه تعلم على أيدي الأساتذة الكبار ، نهل من خبرتهم ، درس تجاربهم ، وفهم المعنى الحقيقي للهوية الفنية ، ولهذا لم يتأرجح عمرو على مدار مشواره بين تجارب موسيقية لا تخدم هذا المشروع ولا تعبر عنه ، لم يتورط عمرو في الغناء بلسان الآخرين والتعبير عن أفكارهم ، وهذا دليل على فهمه الكامل لمشروعه الفني وهدفه ، وهو الخروج بالموسيقى المصرية من حيز المحلية والإقليمية إلى رحاب العالمية .
هذا مشروع فني شخصي ، يمكن القياس عليه في مجالات أخرى ومشاريع إبداعية أخرى ذاتية أيضًا، فهل خروج نجيب محفوظ بالرواية المصرية الى العالمية كان مشروعا وطنيًا أو سياسيًا أم مشروعا أدبيًا ومنجزًا شخصيًأ ؟!
حين يكون الراب اختيارًا شخصيًا لا مشروعًا تجاريًا… تجربة محمد مود من داخل السعودية
أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية دعم وتشجيع: حبك محفور في قلبنا
اسمع - الجزء الثاني من ألبوم ويجز "عقارب"
نسمة محجوب تقدم أغاني أم كلثوم بأداء منى زكي في فيلم "الست"
كوندافا..حين ينتصر النور على الظلام ولو بعد ضريبة قاسية
تفاصيل أول ألبومات المطرب ريان ... يغني من ألحان عمرو طنطاوي وسامر أبو طالب
تامر حسني يعلن عن أول حفل له بعد أزمته الصحية
عمر خيرت يطمئن جمهوره بعد وعكته الصحية: حبي لبلدي وحب الناس ليا أجمل شيء في حياتي
تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض
أنغام تتألق في حفلين بالكويت
ليز ميتشل تكشف أسرار نجاح بوني آم: حققنا عام 1978 ما لم يحققه أحد ... فيديو
أحمد سعد يفاجيء جمهور حفل تامر عاشور وآدم بـ"الكويت أرينا" ... شاهد الصور
فارس يكشف سبب غيابه لسنوات عن الساحة الفنية
مصطفى حدوتة يكشف كواليس تعاونه مع "الكينج" محمد منير في "مكاني" لكأس العرب قطر 2025
أغنية "لا للتنمر" لمليكة شيحة تتخطى 200 ألف مشاهدة وتُدمج داخل عرض مسرحي
كريم محسن: "يا صاحبتي" أغنيتي وضمن أغاني ألبومي "يادي الكسفة" ... وفوجئت بتسريبها بصوت الفنان محمد فؤاد
فيديو - الإعلامي أحمد الهواري: شيرين عبد الوهاب تستعد للعودة لجمهورها بمفاجأة سعيدة وكبيرة
رؤية جديدة لروائع عمار الشريعي بتوقيع هاني فرحات والأوركسترا الملكي البريطاني
عائلة محمد فوزي بعد ظهور حفيده في "ذا فويس": متأكدناش من الادعاء ده
إليا يتعاون مع محمد رمضان في أغنية جديدة بعنوان "I Don’t Know" - فيديو