خاص هل يشبه "موسى" شخصية "أدهم الشرقاوي"؟ باحث تاريخي يجيب

مي جودة | فى سينما وتلفزيون

موسى وأدهم الشرقاوي

17 أبريل 2021 | اخر تحديث: السبت , 17 أبريل 2021 - 12:04

منذ بدء عرض مسلسل "موسى" للفنان محمد رمضان، وبدأت المقارنات بينه وبين شخصية "أدهم الشرقاوي، فهل العمل مستوحى منه؟

للإجابة على هذا السؤال تواصلنا مع الباحث التاريخي وسيم عفيفي، الذي قال: "لا يمكننا القول أن هناك أي تشابه بين قصة مسلسل (موسى) و(أدهم الشرقاوي، قد يكون هناك نوع من التشابه بسبب المصادفة في القصتين، لكن وجود تأثر بين المسلسل و(أدهم الشرقاوي) فهذا أمر يشوبه الخلل".

مواعيد عرض مسلسل "موسى" ... على 6 قنوات

وتابع : ما الفرق بين "أدهم الشرقاوي" و"موسى صالحين"؟ الاثنين كفاحهما ضد الإنجليز بدأت من ثأر شخصي، وبدأت بهروب لأن "موسى" قتل أخو شيخ البلد، وهرب وتعرف على المطاريد وبدأ في مقاومة الإنجليز كما وضح برومو العمل، بينما "أدهم الشرقاوي" أراد الأخذ بثأر عمه، وبدأت رحلة هروبه ومقامة الإنجليز من هنا.

وأضاف: لكن الإنجليز كانوا يرون "أدهم الشرقاوي" مجرما، طبقا لما جاء في صحيفة "اللطائف المصورة" التي رصدت تفاصيل قتل "أدهم الشرقاوي" في أكتوبر 1921، فهو بالنسبة للإنجليز، فهو مجرم وقاطع للطريق، أما للمصريين في مواويلهم الشعبية فهو رجل مناضل ضد الإنجليز، لكن لا يوجد أي وثائق تؤكد أو تنفي مقاومة "الشرقاوي" للإنجليز، بالعودة إلى كتاب "ثورة 1919" لعبد الرحمن الرافعي، الذي تناول كل أشكال المقاومة خلال هذه الفترة وماقبلها وهي الفترة التي عاصرها "أدهم الشرقاوي"، لم يذكر فيها اسمه نهائيا، رغم ذكره لكل ما حدث من جنوب مصر لشمالها.

واستطرد: إشكالية إن كان "أدهم الشرقاوي" مناضلا أم لا، بدأت عند دخول الفن في هذا الموضوع، وفقا لأغاني عبد الحليم حافظ ومحمد رشدي، فغنى الموال ظهر في الفترة الناصرية، وكنا نعمق في هذه الفترة ثقافة المقاومة ومناضلة الاستعمار، وكذلك في الفيلم الذي قُدم عنه بطولة عبد الله غيث، ومسلسل محمد رجب الكارثي عنه، الذي أظهر أن الشرقاوي كان من المتعاونين مع عمر المختار، وهذا كلام غير صحيح.

واستكمل: يصعب علينا تحديد إن كان أدهم الشرقاوي مجرما كما رآه الإنجليز أم مقاوما كما ذكرت الأعمال الفنية، والدليل على ذلك شخصية "بدران" التي أظهرته خائنا وخرج المثل الشهير "يا خوفي يا بدران"، وفي التاريخ "بدران" لم يخن!

أما عن مسلسل "موسى"، فقال وسيم عفيفي: "الأمر يختلف في المسلسل، فهناك خيال من المؤلف وسيظهر ذلك في الحلقات القادمة، خاصة فيما يتعلق بمقاومة الإنجليز، فكله من خيال المؤلف، ولكنه يعتمد على التاريخ كحبكة، فهو ليس مسلسلا تاريخيا، ولكن حبكته تاريخية في ذكر أن أحداثه تبدأ عام 1942، يعني فترة الحرب العالمية الثانية وحصار قصر عابدين، ومعركة العالمين التي هُزم فيها الألمان، فالمؤلف اعتمد فقط على حقائق التاريخ فقط.

واختتم: حتى الآن لا يوجد أي تشابه بين الشخصيتين.

وتدور أحداث "موسى" في الخمسينات مرورا بالستينات، أثناء احتلال البريطاني لمصر، حول رحلة صعود شخص يتوفى والده منذ صغره، ويتحمل مسئولية أشقائه، وهو من محافظات صعيد مصر، ويضطر لترك بلده والتنقل إلى القاهرة، ويعمل في تصدير واستيراد بعض الأشياء من غزة لمصر والعكس، ويعجب بنت فرنسية، وتتوالى الأحداث في إطار درامي.

اقرأ أيضا:

مي حلمي باكية: اكتشفت الخيانة من رسالة والناس فاكراني ست شريرة (فيديو)

نسرين أمين: لذيذ جواز الويك إند.. فيديو

رحلات بحث دينا الشربيني عن القاتل في أعمالها الرمضانية مستمرة!

العمارة وقعت... رامز جلال يسخر من سقوط ويزو في "رامز عقله طار"