بعد أزمة عائلة "إبراهيم الأبيض" الحقيقي التي قررت رفع قضية على شركة "جود نيوز"، تكررت نفس الأزمة مرة أخرى، لكن هذه المرة مع فيلم "السفاح"، حيث قرر أهل "السفاح" الحقيقي مقاضاة صناع الفيلم.
قال أسامة العنيزي المتحدث الإعلامي باسم شركة "ميلودي بيكتشرز" المنتجة للفيلم في تصريح لـfilfan.com: "هددت مجموعة من أقارب أحمد حلمي المسيري، الشهير بـ"سفاح المهندسين"، المقيمين بألمانيا ولندن برفع دعوى قضائية ضد فيلم (السفاح) الذي يحكي قصة حياة أحمد حلمي المسيري، بشكل يسيء لسمعة العائلة".
وأضاف: يعقد حاليا أحمد عبد العاطي العضو المنتدب للشركة جلسات مكثفة مع هاني سلامة بطل الفيلم وخالد الصاوي ومع أسرة المسيري، للتوصل لصيغة ترضي الجميع.
وأكمل: أكد عبد العاطي أن الفيلم لا يتعرض لأي سوء بالعائلة بينما يلقي الضوء فقط على شخص أحمد المسيري الذي عُرف بجرائمه البشعة التي ارتكبها وحيرت رجال الشرطة في ذلك الوقت، دون المساس بأمور شخصية للعائلة.
"السفاح" بطولة هاني سلامة ونيكول سابا وخالد الصاوي ونبيل الحلفاوي وسوسن بدر وسامي العدل وأشرف مصلحي وتأليف عطية الدرديري وخالد الصاوي، كما يقوم مخرجه سعد هنداوي حاليا بعمليات الطبع في لندن للاستعداد لعرضه في نهاية يونيو2009.
تدور أحداث الفيلم في الفترة ما بين 1978 وحتى 1994 حول قصة حياة "سفاح المهندسين" الذي أثارت قضيته الرأي العام لفترة طويلة لغموضمها، وتنوع الجرائم التي قام بها.
ويتناول الفيلم الأبعاد النفسية والاجتماعيه للـ"السفاح" والتفكك العائلي والأحداث التي مر بها أثناء طفولته ومنها مشاهدته لوالدته في أحضان زوجها الجديد بعد طلاقها من والده الذي كان يعامله بطريقة قاسية، وهروبه لعمته في العراق وهناك يتعرف على "أبو رعد" ويقوم بدوره خالد الصاوي وهو قاتل مأجور يشركه معه في إحدى مهامه.
ولكن علاقتهما لا تدوم طويلا ويقرر "السفاح" العودة لمصر بعد أن طلب منه والده أن يدير المصنع لسوء حالته الصحية، ويتعرف على فتاة تقوم بدورها نيكول سابا ويقع في حبها بالرغم من أنها متزوجة من رجل يعمل في أحد دول الخليج، وأثناء وجوده معها يحكي أحداث الفيلم بطريقة الـ"فلاش باك"، عن طفولته حتى يتم إعدامه.