تتعرض المذيعة الأمريكية ألين دي جينيريس لانتقادات متواصلة خلال الأسابيع الماضية، بعد الكشف عن الجانب الخفي من شخصيتها، الذي لا يراه المشاهدون في البيوت، وأنها شخص يصعب التعامل معه، ولا تفضل الاختلاط سوى بالمقربين منها فقط.
اقرأ أيضا-حدثت بالفعل.. تعرف على القصة الحقيقية لمسلسل "الحرامي"
يُعتبر برنامج "The Ellen DeGeneres Show" من أنجح البرامج النهارية في أمريكا، حيث بدأ عرضه في عام 2003 واستمر حتى الآن، وتحولت بسببه ألين دي جينيريس إلى واحدة من أكثر المذيعات تأثيرًا في الجمهور الأمريكي الذي طالما رأها تبدأ حلقاتها برقصة طريفة قبل تقديم حلقات البرنامج التي تتميز بطابع كوميدي، تحرص خلاله "ديجينريس" على إسعاد الجمهور المتواجد في الأستوديو بتقديم الهدايا لهم.
ماذا حدث؟
بداية الأزمة كانت في إحدى حلقات شهر نوفمبر الماضي، حين حلت الممثلة داكوتا جونسون ضيفة على البرنامج، وسألتها "ألين" عن حفل عيد ميلادها الثلاثين لأنها لم تكن مدعوة، لكن "جونسون" كذبتها قائلة "لا يا ألين هذه ليست الحقيقة"، وبعدها أصبحت صورة داكوتا جونسون مصحوبة بتلك العبارة، متداولة بكثافة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم استخدامها للإشارة إلى الكذب، وعبر الكثيرين عن سعادتهم بتعرض ألين دي جينيريس للإحراج.
لاحقًا، خرجت صانعة فيديوهات يوتيوب هولندية تدعى "نيكي دي جاجر" وتحدثت في مقابلة تليفزيونية أجرتها في شهر فبراير الماضي، عن استضافة "ألين" لها في إحدى حلقات برنامجها، ووصفتها بالشخصية الباردة غير الودودة، وأن فريق العمل لم يمنحها نفس المعاملة المميزة التي حظى بها باقي الضيوف.
بعدها بدأ ممثل كوميدي يدعى "كيفن بورتر" بمطالبة المغردين على تويتر بالتحدث عن تجاربهم السيئة مع ألين دي جينيريس، ووعدهم أن يتبرع في مقابل كل قصة بـ2 دولار إلى بنك الطعام في لوس أنجلوس، وحقق ذلك النقاش أكثر من 16 ألف تغريدة، كان بينهم العديد من القصص لأشخاص عانوا كثيرًا خلال تعاملهم مع ألين دي جينيريس.
الأزمة الحقيقية
تعقدت الأوضاع بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "COVID-19" وتوقف عرض البرنامج من الأستوديو، بعدها تتباعت الأحداث وتحولت ألين دي جينيريس إلى مذيعة تواجه أزمة مع الجميع، نلخصها فيما يلي:
- ظهرت ألين في حلقة مصورة داخل قصرها في كاليفورنيا، واشتكت من حالة العزل المنزلي التي تعيشها، وأن حياتها أصبحت أشبه بالحياة داخل سجن، وهو ما أثار موجة غضب أخرى ضدها على تويتر بسبب عدم ملائمة الدعابة لوضع السجون الأمريكية، والاحتمالية الكبيرة لتعرض المساجين أكثر من غيرهم، لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب تجمعهم المستمر.
- تخلت ألين دي جينيريس خلال أزمة فيروس كورونا عن فريق عملها المكون من 30 فني، واستعانت بأربعة منهم فقط ليعملوا مع فريق عمل خارجي من أجل تصوير الحلقات في منزلها، إلى جانب عدم حسمها لموقف رواتب العاملين خلال الأزمة أو الاهتمام بالاطمئنان على حالتهم الصحية والنفسية، وهو ما تسبب في حالة غضب تجاهها.
- خرج عدد من الموظفين الحاليين والسابقين في البرنامج للإعلان عن تعرضهم لحالات من العنصرية والتنمر وسوء السلوك الجنسي من "إد جلافين" أحد المنتجين التنفيذيين للبرنامج.
- عقب انتشار أخبار الأزمة، خرج عدد من المشاهير لانتقاد دي جينيريس ، وكشفوا أن سلوكها اللطيف وشخصيتها المرحة لا وجود لهما سوى أمام الكاميرات، وهو ما أكده عدد من العاملين بالبرنامج الذين تحدثوا عن طريقة ألين المتسلطة في التعامل مع المحيطين بها.
- فتحت شركة "ورنر ميديا" المالكة للبرنامج تحقيقًا شمل عاملين سابقين وحاليين في البرنامج، لبحث كافة الأدعاءات، وتشير التكهنات إلى قرب الاستغناء عن "إد جلافين" واحد من 3 منتجين تنفيذيين مقربين من ألين دي جينيريس.
- وجهت ألين دي جينيريس رسالة إلى العاملين بالبرنامج اعتذرت فيها بشدة عن الأشياء الصعبة التي عانوا منها، وأكدت أنها وعدتهم منذ اليوم الأول للبرنامج، أن تكون بيئة العمل مبهجة وأن يشعر فريقها المعاون بالسعادة، قبل أن ينقلوا تلك الحالة إلى المشاهدين، وأشارت إلى أنها غاضبة من بعض العاملين الذين أخفقوا في تنفيذ مهامهم بالشكل الذي طلبته، لذلك تنوي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأوضاع الخاطئة في البرنامج، وأنها كانت تود أن تعتذر لهم بشكل شخصي، لولا حالة التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا المستجد.
- أشارت تقارير إخبارية أن ألين دي جينيريس قد تخضع للتحقيق من قبل شركة "ورنر ميديا" وأنها قد يتم طردها من البرنامج في حال ثبت تورطها في الانتهاكات التي وقعت لبعض أفراد فريق العمل، لكن في المقابل خرج أحد المنتجين التنفيذيين للبرنامج لينفي الشائعات التي ترددت عن إلغاء البرنامج، مؤكدًا أن دي جينيريس مستمرة في عملها.
اقرأ أيضا:
جوجل يحتفل بذكرى بهيجة حافظ.. السيدة الأولى للسينما والموسيقى المصرية
هل قصة فيلم "صاحب المقام" مسروقة من فيلم إسرائيلي؟