مع مطلع التسعينات كان أشرف عبد الباقي "الحصان الرابح" لمخرجي ومنتجي الأعمال المسرحية والسينمائية ، الآن هو خارج السباق ، جيل الشباب الذي كان يتداول "مصطلحات" أشرف عبد الباقي باعتبارها لغة لها مفرادتها الخاصة يعتبره حالياً خلف القطار ، أو مجرد ذكرى سعيدة ، قد يبدو هذا مؤلماً بالنسبة له ، ولكنه مصر على خوض اللعبة حتى النهاية ، أن تظل اوراقه التلفزيونية على المنضدة لأطول فترة ممكنة.
أوراق أشرف الحالية تتوزع بين نشاط تلفزيوني مكثف وورقة سينمائية جديدة بعنوان "أريد خلعاً" مع حلا شيحة ، إلى جانب برنامج "دوت كوم" ، في حوارنا معه يبدو محتفظاً بثقته في العودة خلال العام المقبل ، أن يكون صديقاً من جديد للشباك.
في البداية حدثنا عن أخبارك الفنية!
أصور حاليا دورى فى الفيلم السينمائى الجديد "أريد خلعاً" مع حلا شيحه وشريف رمزى ، وهو عمل اجتماعى يدور في إطار كوميدي أجسد فيه دور زوج يتعامل مع زوجته بشكل غير جيد مما يدفعها لطلب الخلع.
ماذا عن مصير فيلمك "صياد اليمام"؟
إنتهيت من 80% من مشاهد الفيلم ، وهناك مشاكل تتعلق بالإنتاج وسوف تنتهى قريبا لنستكمل تصوير باقي المشاهد.
بصراحة كيف تفسر حالة الفشل التي صاحبت تجاربك السينمائية الأخيرة؟
الجميع أشاد بأدائي في الأعمال التي قدمتها ، ولكن تحقيق العمل للإيرادات هذا أمر خارج عن يدى ، وتتحكم فيه أمور كثيرة مثل التوزيع والدعاية ، وأعتقد أن الافلام الجادة ليست سبباً في الفشل ، ولعلنا نرى "ملاكي اسكندرية" هذا العام يحقق نجاحاً كبيراً ، وأيضا "سهر الليالي" قبل عامين ، ولكن العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه ، وليس شرطا أن يكون كوميدياً او جاداً أو غيره ، مسألة الايرادات ليست مهمتي ، فأنا مسئول عن دوري فقط.
في رأيك ما هو الجديد في الموسم السينمائي لهذا العام؟
هناك ظاهرة صحية هذا العام هى التنوع في مضامين الافلام ، فهناك الكوميدي البحت ، وهناك الاعمال الجادة والاكشن والاثارة والتشويق ، وهذه مؤشرات جيدة لسينما جيدة ، بعكس المواسم السابقة كان الاعتماد فقط على سينما "الافيهات".
أين أنت من نجوم الجيل الحالي من الشباب؟
أنا متواجد بأعمالي والامر لم يعد في يد الفنان وحده ، فالموزع عليه دور ، والمنتج والدعاية لهما دور ، وفي النهاية النجوم الشباب يهمهم الربح ، والمنتج يلعب على "الحصان الرابح" ، الذي يحقق له الإيرادات.
هل تعتبر نفسك مبتعداً عن نجومية الشباك؟
أثق في نفسي وفي امكانياتي ، ولدي الكثير الذي لم أقدمه بعد ، واعتبر أن أعمالي الأخيرة حققت أرقاماً مقنعة في شباك التذاكر ، والدليل"حب البنات".
من يتحمل فشل الفيلم؟
الفشل والنجاح أيضا يتحملهما بطل الفيلم ، ففى حالة نجاح الفيلم فإنه ينسب لكل فريق العمل ومنهم البطل ، أما الفشل فهو من نصيب البطل وجده.
هل تعرضت للظلم؟
المسألة في النهاية نصيب وبيد الله سبحانه وتعالى ، وهذا موضوع لايشغلني كثيرا لأن القادم سيكون أفضل ، وأحرص على كسب ثقة الجمهور في كل خطوة ، حتى اكسب ثقتهم وحبهم فهم أساس النجاح.
ألم تخشى من تأثير الاعمال التلفزيونية على طموحاتك في السينما؟
أنا لا اؤمن بمقولة أن الأعمال التلفزيونية تحرق نجومية السينما ، فهناك جمهور كبير لا يذهب للسينما وينتظر الفنان أمام شاشة التلفزيون ، وأنا أبحث عن هؤلاء ، وأحاول التقرب منهم والذهاب إليهم ، فهم لا يستطيعون حتى رؤية الفنان على القنوات الفضائية ، والعمل الجيد ليس قاصراً على السينما وحدها.
ماذا عن مسلسل اسماعيل ياسين؟
هناك بالفعل مشروع مسلسل جديد يتناول حياة الفنان اسماعيل ياسين ، من تأليف احمد الأبيارى وياسين اسماعيل ياسين ، ولم نفرغ من كتابة السيناريو بعد ، ولكني سأكون سعيداً جداً بتقديم هذه الشخصية العبقرية التي أحبها الناس ، ومازالت على القمة.
ما رأيك في ظاهرة كثرة النجوم في الوقت الحالي؟
البعض يرى ان هناك زيادة في عدد النجوم ، وهذا غير صحيح ، خاصة أن الإنتاج مازال ضعيفاً ، وعلى كل حال زيادة النجوم ظاهرة صحية.
هل تنوي الاتجاه للإنتاج؟
لدى مكتب خاص فقط ، وليس شركة انتاج ، ولقد كان هناك مشروعاً قديماً ، شمل القيام بانتاج فيلم "رشة جريئة" من الباطن ، بمعنى أننا نحصل على الأموال من احدى شركات الإنتاج ، ولكني أعتقد أننا نفتقد غياب المنتج الفنان ، الذي يجمع بين الحس الفني والبراعة الإنتاجية.
هل ندمت على تجارب سينمائية سابقة؟
اطلاقاً ...كل تجربة تمر في حياة الانسان يستفيد منها ، فالبعض يرى أن فيلم "أشيك واد في روكسي" ، أو"خالي من الكوليسترول" تعتبر اخطاءً ، لكني لا أرى ذلك بل هى تجارب ، وأعتقد أن المسألة نسبية ، إضافة إلى قبولي أعمالاً كنت مضطرا لقبولها بسبب ظروف مادية.
لماذا تقاطع العمل على خشبة مسرح الدولة؟
لأن تجربتى الوحيدة معهم كانت مريرة ، بالإضافة الى الروتين وعقلية الموظفين التي تدار بها العروض هناك منذ سنوات ، ولا أعرف ماذا حدث الآن.
لماذا اتجهت الى تقديم البرامج التلفزيونية؟
تقديم البرامج التلفزيونية متعة أجد فيها نفسي ، وهذه ليست تجربة جديدة بالنسبة لي ، كما أني أجده عملاً قريباً من العمل المسرحي ، وبه قدر من الحيوية.
ماذا عن أخبار مسلسل "من غير ميعاد"؟
بدأت تصويره مؤخرا ، وأجسد فيه شخصية مذيع ، إنها شخصية ليست بالجديدة ، خاصة بعد خبرتي مع برنامج "مقالب دوت كوم" ، بحلقاته المنفصلة المتصلة ، والتي تتناول والدروس الخصوصية ، المخدرات ، المرور.
لماذا لا تحب الحديث عن حياتك الخاصة؟
لانها خاصة بي وحدي ، ولا تعني أحداً ، الجمهور يعنيه فقط أعمالي ، أما حياتي الخاصة فهي ملكي وحدي.
هل يمكن أن تكرر تجربتك مع هنيدي؟
هنيدي صديق عمري ، وأكون سعيداً عندما نعمل سوياً ، كما أني معتاد على إستشارته فى كل أموري ، وهو يفعل المثل ، وقد استفدت كثيراً من تجربتي معه في "صاحب صاحبه" ، وأتمنى ان تتكرر هذه التجربة.
هل تتدخل في اختيار ابطال أعمالك؟
أنا مجرد رأي استشاري فقط ، ولا أصر على اختيار فنان بعينه ، فهذه رؤية المخرج وتخضع لإختياره.
ماذا تتمنى؟
النجاح واحترام وحب الناس هى أهدافي الاساسية.