بينما تستعد بوليفيا للاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاة "تشي جيفارا" دُعيت "جوليا" وهي معلمة ريفية قديمة لمشاركة قصتها التاريخية مع العالم وهي إعطاء صحن من الحساء إلى "جيفارا" أثناء اختبائه في فصلها قبل موته بساعات.
فيلم THE NAMES OF THE FLOWERS نال استحسان الجمهور والنقاد لدى عرضه الأول في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وحاز مخرجه باهمان تافوسي على جائزة الجمهور لأفضل فيلم في المهرجان وتنويه خاص.
التقى موقع FilFan.com، مع مخرج الفيلم باهمان تافوسي الذي كشف الكثير من الأسرار حول كواليس صناعته وأيضا ارتباطه بمصر والمخرج الراحل يوسف شاهين.
شارك فيلمك في مهرجان بروكسل للسينما المستقلة ورغم ذلك فضلت حضور عرضه في مهرجان أسوان لماذا؟
أحببت كثيرا المشاركة في مهرجان سينمائي يخص المرأة وسعيد بعرض فيلمي لأول مرة في شمال أفريقيا والوطن العربي، لقد استمتعت كثيرا بفكرة المهرجان وما يدور حوله من رصد لقضايا المرأة ومشاكلها من خلال الأفلام وجدت هذا الأمر مثيرا للإعجاب وهذا الفيلم أهديه خصيصا لوالدتي واحدة من أعظم النساء في حياتي وهي جمهوري الأول.
ما هو انطباعك عن مدينة أسوان؟
إنها مدينة جميلة استمتعت كثيرا بالتواجد فيها والتجول في معالمها المختلفة التي جعلتني أفكر ربما أصور فيلما بها ولكنني أفتقد زيارة الأهرامات فأنا أرتبط بالحضارة المصرية كثيرا ربما في المرة المقبلة.
هو واجهتك صعوبات في رحلتك إلى أسوان؟
لم تكن رحلتي موفقة بعض الشيء، فقد تعرضت لفقدان نقودي في مطار تورنتو أثناء رحلتي إلى هنا ولدى وصولي إلى هنا أدركت أنني علي شراء الفيزا الخاصة بي ولكن لم يكن لدي نقودا، ثم عرض علي أحد الأشخاص الكنديين من أصل مصري شراء الفيزا الخاصة بي ورفض إعطائي عنوانه في كندا كي أرد له النقود، كان هذا موقفا كريما منه مثل معظم المصريين.
من بين مئات القصص عن تشي جيفارا لماذا استقريت على سرد تلك القصة في الفيلم؟
تشي جيفارا شخصية أيقونية ومن أكثر الشخصيات الملهمة في القرن العشرين أردت توثيق مرحلة مختلفة من حياته أو دعنا نقول الفصل الأخير من نضاله وهي اسطورة لا يعرفها الكثيرون في البداية فكرت في تصوير 4 أفلام في 4 بلدان هم بوليفيا وكندا والبرازيل وروسيا وفكرت أيضا في تصوير فيلم واحد على أن يتم تصوير مشاهده في الـ4 بلدان ولكن المنتج أقنعني بانتقاء بلد منهم وسرد القصة من خلالها وعندما ذهبنت إلى بوليفيا وجدت الطبيعة الخلابة وزرت المكان الذي تم إطلاق النار فيه على جيفارا كان السيناريو لا يتضمن الكثير واستكملناه في بوليفيا.
هل واجهت صعوبات أثناء تصوير الفيلم في بوليفيا؟
بالطبع استغرق الفيلم لتصويره نحو 6 سنوات وسط الجبال الشاهقة والأجواء الجليدية وكان البعض يخفون ملابس اضافية وأشياءا تجعلهم يشعرون بدفيء أكثر.
هل اتيحت لك الفرصة لمشاهدة أفلاما مصرية؟
أنا مهووس بالمخرج الراحل يوسف شاهين، تأثيره واضحا في السينما المصرية لقد شاهدت له فيلم "باب الحديد" وكان عبقريا، وبعض من أفلامه وأحتاج لمشاهدتها مجددا لأنني في كل مرة أتعلم درسا جديدا.
سبب عشقك لفن السينما؟
تأثرت كثيرا بوالدي الذي كان منتجا سينمائيا في السابق، وكنت أشارك في أفلام عدة في طفولتي وبمرور الوقت وصولا إلى مرحلة المراهقة ومع انتقالي إلى كندا قررت أن اتخذ منحنى آخر وأركز أكثر على الإخراج والانتاج وانطلقت من الأفلام القصيرة والتسجيلية ووجدت في فن السينما مالم أجده في الفنون الأخرى.
هل ترى للمنصات الرقمية تأثيرا سلبيا على صناعة الأفلام؟
في السابق اعتدنا على مشاهدة الأفلام من خلال شاشة السينما، إذ أن مشاهدة الأفلام ليست تجربة فردية بل تجربة جماعية حيث يجمتع مجموعة من الأشخاص لمشاهدة فيلما في السينما ينظرون إلى شاشة أكبر من أحجامهم هذا جزء من تجربة فن السينما لكن تغير كل هذا بعد أن أصبح الأشخاص يشاهدون الأفلام عبر هواتفهم المحمولة وأجهزة الآيباد الخاصة بهم فيفقدون علاقتهم بالشاشة العملاقة وما لها من تأثير وسحر.. وعلى المستوى الشخصي لدى تحضيراتي لأفلامي أفكر مثل بعض المخرجين في عرضه عبر شاشة السينما العملاقة.
على الجانب الآخر فإن المنصات الرقمية تعزز الصناعة وتنتج مشروعات عملاقة مميزة.
اقرأ أيضا
10 تصريحات لجومانا مراد مع "في الفن": محصليش تشوه وقصي الخولي أخويا
داليا مصطفى لـ"في الفن": بحلم أجسد هند رستم ودي شروطي عشان اشتغل مع شريف