وضع المؤلف الموسيقي التونسي أمين بوحافة لمسته الموسيقية في افتتاح فعاليات النسخة السادسة من مهرجان أيام قرطاج الموسيقية، عبر حفل ضخم بمشاركة الأوركسترا السيمفوني التونسي، احتضنته مدينة الثقافة في تونس بحضور وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين.
بدأ حفل الافتتاح الرسمي بكلمة مدير المهرجان، الموسيقي التونسي وعازف الإيقاعات عماد عليبي، الذي لخص فعاليات الموسم الجديد بكلمة ترجمها لثلاث لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، موضحًا احتضان المهرجان أكثر من ثلاثين عرضاً موسيقيًا على مدار ثمان ليالي متتالية، منها 13 عرضًا يخوضون غمار المسابقة الرسمية للمهرجان، من بينها 9 عروض تونسية، منها صابرين الجنحاني ووفاء الحرباوي، بجانب المغربية سكينة فحصي والفلسطيني فرج سليمان والكاميرونية لورنوار، مع تقديم المهرجان لعروض ومسابقة المألوف التونسي وعدة عروض شارع وعروض غنائية خارج إطار المسابقة الرسمية، وقبل انطلاق صافرة بداية الحفل، قدم وزير الثقافة درعًا تكريميا للفنانة التونسية منيرة حمدي، تسلمه ابنها عزيز، مع إشارة المهرجان لتكريم عدد من نجوم الموسيقى الراحلين، منهم الفلسطينية ريم بنا والجزائري رشيد طه.
وعلى مدار أكثر من ساعتين ونصف، خطف بوحافة مسامع الحضور ممن تتزاحموا للحضور حتى قبل ساعتين من انطلاق صافرة البداية، عبر توليفة موسيقية من أشهر أعماله الموسيقية في مجال الموسيقى التصويرية، للمسلسلات والأفلام المصرية، أخذ زمام المبادرة بتقديم رائعة "جبل الحلال" للنجم الراحل محمود عبد العزيز، تلاها بموسيقى مسلسل "طريقة" للمطربة شيرين عبد الوهاب، مرورا بمقطوعتين من مسلسل "جراند اوتيل" لعمرو يوسف ودينا الشربيني وأمينة خليل.
كما تخلل الحفل الموسيقي خطفات غنائية مميزة، بأصوات تونسية، بدأتها عبير دربل بغناء شارة "طريقي" وأعقبتها راقية ناصر بأغنية "صح" لشيرين، ختاما بأداء صوتي لعايدة نصرت، وأعاد بوحافة إحياء أشخر أعماله الموسيقية رفقة الأوركسترا السيمفوني التونسي تحت قيادة محمد بوسلامة، في أول حفل جماهيري رسمي له، بعد خروجه من بوتقة الموسيقى التصويرية، لسحر الموسيقى اللايف في الحفلات.
اقرأ أيضًا:
بين "طريقي وكازابلانكا".. رحلة أمين بوحافة من الموسيقى التصويرية لـ أيام قرطاج
"أثر الفراشة لا يزول"... تكريم الفلسطينية الراحلة ريم بنا في "أيام قرطاج الموسيقية"