يفضل الكثير منا أن تنعم حياته بالهدوء والسكينة، ولكن بالنسبة لعائلة "أبوت" في فيلم الرعب A Quiet Place فإن الهدوء هو مسألة حياة أو موت.
تدور أحداث الفيلم في مزرعة هادئة تكسنها أسرة صغيرة متحابة مكونة من أب وأم وطفليهما، تتعرض هذه الأسرة للترهيب من قبل أشباح وكائنات مخيفة ويجب على هذه الأسرة أن تظل طوال الوقت في صمت تام دون إصدار أدنى صوت، نظرا لأن هذه الكائنات تصطاد ضحاياها من خلال الأصوات التي يصدرونها، فبعد أن تم القضاء على سكان الأرض من قبل تلك الكائنات الكارهة للضجيج يجب على أسرة "أبوت" أن تعيش في صمت مطلق لمجرد البقاء على قيد الحياة.
وخلال أحداث الفيلم نشاهد كيف نجت عائلة "أبوت" ونجحت في الهرب من تلك المخلوقات وأحد الأساليب تتضمن مخبأ عازلا للصوت قامت العائلة ببنائه من أجل أن ينعم أطفالهم بالحماية الممكنة وألا تُسمع أصواتهم في الخارج.
واحتفالا بقرب صدور نسخ Blu-ray و DVD من فيلم A Quiet Place يوم 13 أغسطس الجاري، حصل موقع Yahoo على جولة حصرية داخل غرفة حقيقية عازلة للصوت تماما وكانت تجربة لا تنسى وفقا لما ورد في Yahoo.
قبالة الطريق الرئيسي المزدحم في وسط حي فتزروفيا بالعاصمة البريطانية لندن داخل الممرات المتعرجة لجامعة لندن توجد بالفعل غرفة عازلة للصوت بنسبة 100%.
التصميم الفريد للغرفة يجعل احتمالية وجود أي انعكاس أو صدى للصوت أثناء وجودك بداخلها مستحيلة حتى وإن أحدثت ضوضاء عالية، حيث سيتم امتصاص أي صوت بواسطة الألياف زجاجية التي تغطي كل ركن من أركان الغرفة بداية من السقف وصولا للأرضية.
كما أنها عازلة للصوت الخارجي، فلا تسمع أي ضوضاء من العالم المحيط للغرفة، فبمجرد أن تغلق الباب لن تسمع أي ضوضاء للمدينة المزدحمة بالخارج.
قال، جون دريفر، دكتور الصوتيات بجامعة لندن عن الغرفة: "لو أنت عازف موسيقي، هذه الغرفة مكان بشع للعزف... حتى عندما تتحدث بداخلها ستسمع صوتك غريبا".
يعود السبب في ذلك إلى انعدام انعكاس أي موجات صوتية لك أثناء حديثك، سيجعلك تشعر وكأن أذنك مسدودة، كأنك خرجت للتو من حمام سباحة عميق".
تستخدم هذه الغرفة من أجل إجراء تجارب علمية دقيقة وأيضا تستخدم في اختبار وظائف الجسم وبخاصة فيما يتعلق بالسمع.
اقرأ أيضا
ستيفن كينج يشيد بفيلم الرعب A Quiet Place: عمل استثنائي!
افتتاحية A Quiet Place تحدث ضجة في شباك التذاكر الأمريكي.. الخيال العلمي يتفوق على الكوميديا