تصدر فيلم The Shape of Water للمخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو قائمة ترشيحات الأوسكار في دورته الـ 90، بواقع 13 ترشيحا ، مما يعني تسجيل رقم قياسي جديد في سجلات الأوسكار بعد عام واحد من تسجيل La La Land رقم قياسي بواقع 14 ترشيح للجائزة الشهيرة.
وعلى صعيد الجوائز الأخرى فاز The Shape of Water بنحو 87 جائزة حتى الآن، فبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حصل الفيلم على 4 جوائز خلال المهرجان من بينها جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم وجائزة أفضل موسيقى تصويرية لـ ألكسندر ديسبلا، وفي جولدن جلوب فاز جييرمو ديل تورو بجائزة أفضل مخرج وفاز ألكسندر ديسبلا بجائزة أفضل موسيقى تصويرية، هذا إلى جانب نحو 255 ترشيحا لجوائز اخرى.
لذا يتوقع الكثيرون أن يحقق The Shape of Water رقما قياسيا جديدا ويتصدر جوائز الأوسكار أيضا، وقبل انطلاق الحفل يوم 4 مارس المقبل يرصد لكم معلومات عن الفيلم المتصدر ترشيحات الأوسكار.
ملحوظة المحرر- المعلومات التالية مترجمة من قبل شركة MAD Solutions.
قصة الفيلم
"المياه تأخذ شكل ما بداخلها أياً كان، وبالرغم من رقتها، فهي أكثر قوة مرونة ومناعة في العالم، والحب كذلك، صحيح؟ فليس مهم الشكل الذي يرتبط الحب به، هو حب في النهاية، سواء كان مع رجل أو امرأة أو مخلوق برمائي"، كانت تلك الكلمات انطلاقة المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو لصنع واحدا من أعظم الأفلام المرشحة للجائزة الأهم في هوليوود.
يقدم ديل تورو في تحفته السينمائية The Shape of Water حكاية اسطورية تدور أحداثها في فترة الحرب الباردة خلال ستينات القرن الماضي، وتحديدا بداخل مختبر حكومي على درجة عالية من التأمين حيث تعمل الحارسة الصماء "إليزا" سالي هوكينز التي تعيش حياة اجتماعية منعزلة إلى حد كبير، ثم تتغير حياة "إليزا" للأبد حينما تكتشف هي وزميلتها في العمل "زيلدا" أوكتافيا سبنسر تجربة علمية على درجة كبيرة من السرية بطلها كائن برمائي سرعان ما تقع " إليزا" في حبه.
البداية
كان عام 2014 بداية لانطلاقة الفيلم، إذ استأجر المخرج والمؤلف جييرمو ديل تورو مجموعة من الفنانين والنحاتين لتصميم تمثال من الصلصال للكائن البرمائي الذي تدور حوله قصة الفيلم، من أجل تقديمة لشركة FOX لإنتاج الفيلم وعلى الفور تحمس أستوديو FOX للقصة دون تردد بمجرد عرضها وبدأت عملية الانتاج.
وبعدها بفترة ليست طويلة اجتمع ديل تورو مع الكاتبة فانيسا تايلور وتعاون الثنائي في كتابة وتطوير السيناريو وبالتحديد شخصية " إليزا".
وحول تصميم المخلوق البرمائي بطل القصة يقول ديل تورور: أردت أن يبدو الكائن حقيقيا وجميلا في نفس الوقت، وكان هذا صعبا للغاية وسيستغرق وقتا طويلا، لذا توليت هذا الأمر بنفسي وأصبح حقا أصعب كائن صنعته على مدار مشواري الفني".
وقد بذل فريق المصممين مجهودا كبيرا في تحويل الإسكتش المرسوم إلى ماكيت ثم إلى بذلة كاملة يرتديها الممثل الأمريكي دوج جونز.
وعلقت بطلة The Shape of Water على هذا الأمر قائلة : أشعر وكأن هذا الكائن من أجمل الأشياء التي رأتها عيني، كان علي أن أقع في حبه من خلال شخصية " إليزا" وبسبب الجهد المبذول لتحويل هذا الكائن إلى حقيقة ملموسة أصبح الأمر طبيعيا".
وأضافت : لم أكن قد شاهدت دوج ولكن أمامي فقط هذا المخلوق الرائع والغامض وبينما يراه الآخرون وحشا أمامهم، تراه " إليزا" شيئا مختلفا بالكامل".
فيلم وحوش يختلف عن سابقيه
قرر ديل تورو أن يتناول أفلام الوحوش من زاوية مختلفة لم يتطرق لها أحد قبله، أراد أن يدمج الواقع بالخيال وألا تكون القصة في الوقت ذاته بعيدة عن قصص البالغين وأن تكون أكثر واقعيه وهذا ما جعل الحب هو البطل الرئيسي للقصة بالكامل.
وحول هذا الأمر يقول المخرج المكسيكي: أردت أن أخلق قصة جميلة ورائعة ممزوجة بالأمل والإخلاص، أردت أن تأخذ القصة شكل الحكايات الخيالية والتي يتعثر فيها الانسان في شيء مختلف يفوق كل ما قابله في حياته من قبل، اعتقدت أنها ستكون فكرة رائعة لو جعلنا خلفية هذا الحب شيء شرير مثل الكراهية بين الأمم والشعوب وهو ما تمثله الحرب الباردة حيث تكمن أسباب الكراهية في المنافسة واللون والقوة والجنس وغير ذلك".
ويؤكد ديل تورو على أن كل شخصيات الفيلم باختلاف مكانتهم في المجتمع تتصارع مع الحب بطريقتها الخاصة قائلا : هناك حب خالص بين "إليزا" والكائن البرمائي، كما أن الوكيل الحكومي "ريتشارد ستريكلاند" الذي يجسده مايكل شانون يحاول إيجاد الحب، ونكتشف أن الحب بالنسبة له قاس و صارم، و"جيليس" جار "إليزا" ولعب دوره ريتشارد جينكينز يبحث عن الحب بطريقة عابسة، وصديقتها المقربة "زيلدا" أو أوكتافيا سبنسر تحب رجلاً لا يستحقها، حتى الجنرال المسؤول في المعمل في علاقة حب أبوي مع "ستريكلاند"".
أبطال الفيلم
أكد ديل تورو على أن كل شخصية مكتوبة خصيصا للممثل الذي يؤديها خاصةً الممثلة البريطانية سالي هوكينز ويقول المخرج الأمريكي: هوكينز التي لم تكن فقط خياري الأول لقد كانت خياري الوحيد، كتبت الفيلم من أجل سالي وأردت أن تكون شخصية "إليزا" جميلة بطريقتها الخاصة، ليس من النوع الذي يشبه فتاة تضع العطر في إعلان تجاري".
مضيفا: هذه الشخصية حقيقية بالدرجة التي تجعلك تصدق بأنها امرأة من الممكن أن تجدها جالسة إلى جوارك في الحافلة، ولكنها في الوقت نفسه تمتلك قدراً من التألق والجمال والسحر الأخاذ"، وقالت هوكينز عن مشاركتها في الفيلم : هذا فيلم خاص جداً والمشاركة فيه تعني الكثير بالنسبة لي، إنها قصة ستكون دائماً قطعة من قلبي".
ويشار إلى أن اختيار الممثل الأمريكي "دوج جونز" لتأدية شخصية الوحش البرمائي كان غريباً بالنسبة للبعض، نظرا لأنه من النادر الاستعانة بالممثلين لأداء مثل هذه الأدوار، وتطرق ديل تورو لهذا الأمر قائلاً : جونز واحدا من الممثلين القلائل ممن يؤدون شخصيات حيوانات وفي الوقت نفسه ممثل درامي على أعلى مستوى، وهاتان الموهبتان منفصلتان تماماً ودوج يمتلك كليهما فهو ممثل رائع بدون أي مكياج، وإن لم تكن تمتلك ممثلاً داخل سترة المخلوق البرمائي، إذن لا يوجد هناك فيلم، ودوج ليس مؤدي، إنه ممثل".
وعن مشاركته في العمل قال الممثل مايكل شانون الذي يجسد دور الوكيل الحكومي " ريتشارد ستريكلاند" : انجذبت للعمل لأنه يمتلك العوامل التي تلهم الأشخاص ليتعاملوا مع بعضهم البعض بطريقة أكثر لطفا".
مضيفا : إنها قصة حقيقية تبرز قيمة وجود الحب في حياتنا مهما كلفنا هذا الأمر، ففي بعض الأحيان يتطلب الحب أن نواجه مخاوفنا وأن نبذل مزيد من التضحيات وفي النهاية نكتشف أن الأمر كان يستحق".
وصرح ريتشارد جينكينيز بأن الفيلم لا يشبه أي عمل شارك فيه من قبل ويتخطى أي وصف ممكن.
فيما تقول أوكتافيا سبينسر: الفيلم عن الاكتشاف والحب، وإدراك قوتك الداخلية والعثور عليه، وقوة العثور على الحب في أكثر الأماكن غير المعتادة".
اقرأ أيضا
أوسكار 2018 - 5 أسباب قد تجعل The Post الأقرب للفوز بالجائزة.. هذا الثلاثي
هؤلاء النجوم لم يستطيعوا اخفاء صدمتهم عقب خسارة الأوسكار .. كلمات نابية ونظرات غاضبة