عقدت اللجنة العليا لمهرجان "هلا فبراير 2008" مؤتمرا صحفيا بمناسبة زيارة الفنان العالمي سامي يوسف للكويت وإحيائه مساء اليوم الإثنين حفلا غنائيا ، بحضور رئيس اللجنة الإعلامية وليد محمد الصقعبي ووسائل الإعلام والصحافة المحلية.
ونقلت صحيفة "القبس" عبر موقعها الرسمي ما جاء في المؤتمر ، حيث رحب الصقعبي في بدايته الحضور مؤكدا أن هذه هي المشاركة الثانية على التوالي للفنان يوسف في المهرجان وكانت الأولى عام 2005.
ومن جانبه قال الفنان سامي يوسف : "لم أتغير الكثير من شخصيته الفنية ، وقمت مؤخرا بإحياء العديد من الحفلات في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط ، وأنا أتابع ما يحدث في العالم خصوصا في فلسطين حاليا من قتل وتدمير وهذه الأمور مؤلمة ومؤثرة بالنسبة لي ، وبالتالي دفعتني لتقديم أعمال فنية تحمل هذه المعاناة التي تحدث في فلسطين والتي يجب التعاطف معها بكل الطرق ، وأنا أسعى لصنع فن جديد يتضمن رسائل خالدة".
وأضاف يوسف : "أنا لا أصدر ألبوما غنائيا كل عام مثل المغنين في العالم ، لكن الظروف والمآسي التي تحيط في العالم تجبرني على التعامل معها من الناحية الفنية ، ولقد أصدرت ألبوما خلال الفترة القليلة الماضية وحمل عنوان "أسماء الله الحسنى" وفاق توزيعاته المليون ، وبالتالي فاق جماهيرية أغلب المطربين العرب والعالميين ، وهذا مقياس جميل ومشجع بالنسبة لي".
وحول إتجاهه إلى الأعمال الاجتماعية قال : "بالفعل بدأت هذا الاتجاه في أعمالي الأخيرة ، وغنيت عن الأم إلى جانب مواضيع أخرى ، وأن الفن يجب ألا يكون محصورا في قالب معين ، ويفترض أن يعبر عن مشاكل المجتمع كافة ، وأن هناك مخرجا عالميا في هوليوود طلب مني أداء أغنية في أحد الأفلام السينمائية ، ولقد رحبت بهذا التعاون المثمر ، لأنني أعتبر فنانا وليس منشدا كما يطلق علي في الوطن العربي".
وعبر الفنان سامي يوسف عن سعادته بزيارة الكويت التي وصف شعبها بالذواق والمثقف فنيا ، مؤكدا أنه لا يشعر بحرب تدار ضده في الغرب ، وقال : "المشكلة أن هذه النظرية موجودة فقط في العالم العربي ، وهم يميلون إليها ، ولقد خدمني الغرب من نواحي الإعلام وساندوني".
وأقام مؤخرا حفلا في ويمبلي في بريطانيا وحضره جمهور يقدر بـ10 آلاف شخص ، وقال إنه متعاطف جدا مع مذبحة الأطفال في غزة التي ذهب ضحيتها الأبرياء وأهدى حفلته لهم الليلة.