مهرجان "ليلة البيبي دول"

FilFan.com |

ليلى علوي وجميل راتب

السبت , 22 سبتمبر 2007 - 23:09

تغطية وتصوير : محمد الأمير

إنه مهرجان إعلان بدء تصوير فيلم "ليلة البيبي دول" ، لم ينقص حفل شركة "جودنيوز" للاحتفال بفيلمها الجديد إلا سجادة حمراء يصتف حولها الصحفيون والإعلاميون ليقابلوا حشد النجوم الذين صعدوا إلى خشبة مسرح الشركة بفندقها "جراند حياة" يوم الخميس الماضي.

تنوع الحضور المتوهج لنجوم السينما والتمثيل في مصر والعالم العربي ما بين المشاركين في الفيلم الذي قدمه مخرجه عادل أديب بدموع محتقنة أو الأصدقاء الذين حرصوا على تهنئة زملائهم ، وكان أبلغ دليل على ذلك الطريقة التي قدم بها أديب نجوم فيلمه ، فبمجرد قوله "أقدم لكم نجوم الفيلم" حتى ظهرت المنصة المتحركة للمسرح وعليها نجوم الفيلم.

وبعدما تمكنت الفرحة الطاغية على وجه أديب من مسح دموعه التي أنزلتها ذكرى والده الراحل مؤلف الفيلم الجديد ، أخذ يعلن أسماء نجوم فيلمه بسعادة جعلته يخطئ مرتين في قراءة أسماء الواقفين ، ولكنه لم يتردد في تقديم نجم العمل الأول محمود عبد العزيز ، الذي يعود بهذا الفيلم إلى السينما بعد فترة غياب 7 سنوات.

وقال أديب في كلمته : "نفخر أن نقدم لكم أكبر تجمع لنجوم السينما في مصر والوطن العربي ، محمود عبد العزيز ونور الشريف ومحمود حميدة وعزت أبو عوف وجميل راتب والنجم السوري جمال سليمان وأحمد مكي ومصطفى هريدي والموسيقار ياسر عبد الرحمن ممثلاً للمرة الأولى ، ومن النجمات ليلى علوي وغادة عادل" وهنا تشير الممثلة إلى أديب ليستدرج خطأه "أقصد غادة عبد الرازق ونيكول سابا وعلا غانم وسولاف فواخرجي والوجوه الجديدة مريم نور ونور نبيل وهبة أبو اليزيد ورانيا هلال".

تلك القائمة الطويلة التي سردها أديب بعد مقدمته المؤثرة عن فيلمه الجديد : "يعود بدء الإعداد لهذا الفيلم إلى حوار دار بيني وبين والدي منذ ست سنوات ونحن نسير ليلاً عندما اتفقنا أنه علينا تقديم فيلم يحكي عنا وعن الآخر ، وعن التطورات التي تشهدها المنطقة ، على الرغم من أن تلك التطورات لم تكن بالسخونة الحالية".

وتابع أديب : "وها أنا أعلن عن بدء تصوير آخر أعمال السيناريست الراحل عبد الحي أديب ، والذي وضع عصارة خبرته وعبقريته في هذا العمل ، ولن يبخل ابنه عماد الدين أديب عليه بشيء ، فالشركة رصدت للفيلم أكبر ميزانية في تاريخ السينما المصرية ، سيتم التصوير في مصر وفي بلدان أجنبية كثيرة ، إلى جانب الحشد الهائل من النجوم الذي يتضمنه العمل ، فالفيلم به حوالي ستين شخصية رئيسية ، رسم تفاصيلها أديب بحرفية عالية".

وراوغ أديب أكثر من مرة أسئلة الصحفيين عن رقم الميزانية إلا أن مصادر أوضحت أنه يقترب من الأربعين مليون جنيه مصري ، إلا أن أديب أكد أن شركته لا تصرف مليماً على غير هدى ، قائلاً : "سنقدم فيلماً يحترمه العالم ، وعلى الرغم من الضغوط الصعبة التي واجهتنا سنقدم ذلك الفيلم ، وسينجح فنياً وجماهيرياً بشكل يجعل كل مصري يفتخر بأن بلده أنتجت فيلماً مثل هذا".

قابل الفنان محمود عبد العزيز كلمات مخرج فيلم "هيستريا" للراحل أحمد زكي بتأثر أكبر ، خاصة مع وصلة التصفيق التي دخل فيها الصحفيون والإعلاميون وحتى المصورون بعضهم ترك كاميراتهم ليحيوا عبد العزيز الذي غاب عن السينما لسنوات طويلة ، وبصعوبة حبس عبد العزيز دموعه وقال : "أفتقدتكم بشدة ، وأفتقدت تقديم سينما جيدة مثل هذا الفيلم".

انتهى نور الشريف وليلى علوي من كلمتيهما سريعاً من على المنصة ، واستعد الجميع للتوجه إلى قاعة فرحتي حيث أقامت شركة "جودنيوز" ما يشبه مائدة الرحمن ، أو حفل السحور الذي تجمع عليه أغلب الموجودين ، بينما اهتم البعض الآخر بتلقي التصريحات المتشابه في أغلبها لنجوم الفيلم.

فنور الشريف قال لمراسل موقع FilFan.com : "ما أتوقعه لهذا العمل من نجاح يأتي لأنه فيلم حقيقي ويكشف الواقع بدون خوف ، سواء على الجانب السياسي أوالاقتصادي أو من ناحية التغير الاجتماعي الذي حدث بالمنطقة كلها" ، وأوضح الشريف الذي شارك مجموعة كبيرة من النجوم في انتاج "جودنيوز" السابق "عمارة يعقوبيان" أن التجربة الجديدة مختلفة شكلاً وموضوعاً.

وأضاف الشريف : "الفيلم يتطرق لعدد كبير من المتغيرات الحياتية التي شهدتها المنطقة العربية بشكل خاص والعالم بشكل عام بعد أحداث سبتمبر ، ويعقوبيان كان يدور حول أشخاص بعينها وتاريخها ومواقفها ، أما في الفيلم الجديد فالموضوع هو البطل الرئيسي للفيلم ، والسيناريو مكتوب بشكل جيد جداً يجعل عرض ذلك الموضوع من خلال مجموعة الأشخاص الكبيرة عميقاً جداً".

وتدور أحداث الفيلم في ليلة واحدة هي ليلة رأس السنة عام 2001 يتمنى خلاله مصري يعيش في الخارج نفسه بليلة ساخنة يقضيها مع زوجته ، لكن عودته تصادف توقيت حادث إرهابي يجد نفسه متورطاً فيه رغم أنفه مع سائق تاكسي ينقذه من الإرهابي منفذ العملية ، لتضيع الليلة في المطاردات التي كادت تنهي حياته.

مدير التصوير الإنجليزي هونج مانلي والمنتج المنفذ الفرنسي دانيال شامبنيون وخبير الماكياج الفرنسي العالمي ديديه لافيرج.

ومن ناحيته قال عبد العزيز : "ما أبعدني كل هذه السنوات عن السينما التي أعشقها هو انتظاري لفيلم مثل هذا ، فأنا لم أجد تلك النوعية من الأفلام ، أبتعدت عن السنيما ليس لأني لا أحبها ولكن لأني أحترمها وأحترم نفسي".

أما سولاف فواخرجي الممثلة السورية والتي شاركت في فيلم "جودنيوز" السابق "حليم" فقالت : "هذا الفيلم يعد نقلة مختلفة في حياتي ، حيث وضعني جنباً إلى جنب مع نجوم ونجمات كبار كنت ولازلت أحد أشد المعجبين بهم ، كما أنه يقدم قضية غير مسبوقة في الدراما العربية سواء من ناحية الطرح أو الإمكانيات الفنية والتقنية المتاحة للفيلم".

أما المخرج أحمد مكي الشهير بشخصية هيثم التي قدمها في مسلسل "تامر وشوقية" وفيلم "جودنيوز" الأخير "مرجان أحمد مرجان" فقال : "أجسد شخصية سائق تاكسي بعيدة تماماً عن شخصية هيثم ، وصدقني هذا الفيلم وهذه الشخصية لا يمكن تصنيفها باستخدام الأنماط التقليدية التي تعودنا عليها ، لأنه فيلم جديد بكل ما فيه".

وتابع مكي : "عندما عرض علي أديب الدور لم أفكر في حجمه ، ولكن رأيت الشخصية وسط العمل ككل ، خاصة أن كل شخصية في هذا العمل سواء كانت تقدم ثلاثة مشاهد أو عشرة تلعب دوراً محورياً وأصيلاً في الأحداث ، وتعكس شريحة أو فئة أو تيار ، وعلى الرغم من أني أعد لإخراج فيلمي الجديد "عقد يعقد" إلا أني أجلته إلى حين انتهائي من مشاركتي في هذا العمل الضخم".

ووسط تصفيق الحضور لأبطال العمل تحولت الأنظار فجأة إلى مدخل قاعة المسرح عندما دخل النجم عادل إمام أو الزعيم كما أخذ الكثيرون ينادونه ، والذي قال في تصريح مقتضب لمراسل الموقع عند سؤاله عن تمنيه المشاركة في هذا الفيلم : "المهم أن محمود عبد العزيز سيعود لنا به ، والأهم أننا سنشاهد فيلماً كهذا العمل".

شاهد لحظة الإعلان عن نجوم "ليلة البيبي دول"