تونس (رويترز) - قال رؤوف بن عمر مدير مهرجان قرطاج الموسيقي الذي يعد أحد أبرز المهرجانات العربية إنه لا مكان في دورة المهرجان المقبلة لما وصفه بفناني وفنانات "عرض الأزياء" في أولى الخطوات للنهوض بالمهرجان الذي واجه في الأعوام الأخيرة إنتقادات واسعة بعد أن فقد بريقاً إستمر أكثر من ثلاثة عقود.
ويعتبر العديد من الفنانين العرب مهرجان قرطاج الدولي بوابة حقيقية لمنحهم تأشيرة النجومية والشهرة في العالم العربي غير أن النقاد أجمعوا على أن المهرجان فقد صيته عندما شارك فيه فنانون وصفوا بأنهم لم يصلوا بعد إلى مستوى وتجربة فنية تؤهلهم لاعتلاء هذا المسرح العريق.
وقال بن عمر مدير المهرجان الذي يستمر من التاسع من يوليو حتى الخامس عشر من أغسطس في مقابلة مع رويترز: "الجديد خلال الدورة الحالية هو العودة للقديم والمصالحة من خلال الإقتصار على فنانين يستحقون اعتلاء مسرح قرطاج العريق".
وأضاف بن عمر وهو ممثل مسرحي ونجم تلفزيوني إن "فنانات وفناني عرض الأزياء لن يكون لهم مكان على خشبة مسرح قرطاج إحتراما لهيبة المهرجان الذي يطمح إليه كل مبدع حقيقي".
وكانت إحدى شركات الإنتاج الفني قد أبرمت العام الماضي إتفاقا مع إدراة قرطاج قدم بموجبه عديد من فنانيها سهرات لاقت انتقادات واسعة من النقاد والصحافة المحلية.
لكن مدير المهرجان لم ينف مواصلة الإتفاق مع هذه الشركة التي سيكتفي فنانوها بست سهرات قائلاً: "عقدنا مع هذه الشركة إيجابي لأنها قناة عربية تساهم في تمويل المهرجان ، وحتى سوء التفاهم خلال الدورة السابقة كان بسبب البرمجة المكثفة".
مهرجان قرطاج يخصص حفلات فنية متميزة يستضيف فيها أقطاب الفن العربي ، تشهد هذا العام مشاركة الفنانين مارسيل خليفة ومحمد العزبي وأصالة وأنغام ونبيل شعيل ورضا عبد الله وسميرة سعيد ولطيفة وميادة بسيليس في المهرجان.
وستخرج عروض الدورة الحادية والأربعين لمهرجان قرطاج من فضاء مسرح قرطاج الروماني لتشمل أربع ساحات عروض أخرى ستشهد لأول مرة أمسيات شعرية وعروضاً مسرحية إلى جانب عروض الجاز والندوات الثقافية.
وأوضح بن عمر أن "فضاء قصر العبدلية بالمرسى أو ما يعرف بقصر الطرب سيستضيف السهرات الطربية التي سيؤثثها فنانون من المشرق العربي أبرزهم العراقي نصير شمة ومجد القاسم ولطفي بوشناق وسنية مبارك" ، وقدر الميزانية المخصصة للدورة المقبلة التي وصفها بأنها "دورة المصالحة" بنحو 1.4 مليون دولار.
ومضى يقول: "الدورة الحادية والأربعون لن تقتصر على الموسيقى فقط بل ستنفتح على باقي الفنون حيث سيكون المسرح والشعر محل احتفاء خاص وسيتم تقديم عديد من العروض المسرحية إضافة إلى تكريم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش".
يذكر أن مهرجان قرطاج يعد من أبرز التظاهرات الفنية في تونس ، إلى جانب مهرجان الحمامات.