كانت ليلة توزيع جوائز استفتاء مجلة "دير جيست" dear guest لعام 2006 مساء الأربعاء الماضي في فندق "الفور سيزونز" مليئة بنجوم الفن والكرة والمجتمع.
ومع الحضور الهائل للحفل ، والكل يعلم أن نجم الحفل الأول هو المطرب الشاب تامر حسني على الرغم من عدم تواجده منذ بدايته التي كانت في التاسعة من مساء الأربعاء الموافق 17 يناير ، ولكن تأخره لم يقلق الكثير من الحاضرين.
ولفت أنظار الجميع أن المائدة الأولى يجلس عليها أهم شخصيات الحفل وهم الفنان السوري جمال سليمان والموسيقار عمر خيرت والنجم نور الشريف والنجمة إلهام شاهين.
أما في الناحية الأخرى من القاعة ، وفي الصف الأول مائدة الشباب التف حولها كل من الفنان الشاب أحمد السقا والنجم شريف منير والشابة منى زكي والمخرج احمد نادر جلال ، وانضم إليهم الكابتن أحمد شوبير حارس مرمى النادي الأهلي سابقا.
وبظهور النجم الشاب تامر حسني التف حوله الصحفيين والعلاميين والمعجبين مما أحدث ضجة ملحوظة في الحفل ، لينضم بعدها إلى مائدة الشباب ، وارتسمت على ملامحه مشاعر الفرحة المفرطة التي أدت إلى سقوط دموعه ، مع تهنئة الجميع له بالخروج من محنته وعودته إلى الفن من جديد.
ووتم تنظيم الحفل على أساسا توزيع الجوائز التكريمية لفنانين تم اختيارهم من قبل أسرة تحرير المجلة ، وكانت أول المكرمين الفنان شريف منير عن مجمل أعماله ، وبعد تسلمه الجائزة شكر فريق عمل المجلة على هذا التقدير وقال : "إن شاء الله يكون هناك في السنة القادمة أعمال أفضل وأستلم عليها جائزة أيضا".
وأضاف منير أنه لا يفضل فيلما عن الآخر ، فكلهم أولاده ، حسب قوله ، وتابع : "فكل فيلم عملت به أوصلني إلى ما يليه ، ولكن أحب الأعمال إلى قلبي فيلم "سهر الليالي" وفيلم "عريس من جهة أمنية" مع النجم عادل إمام".
وعند تسلم الفنانة إلهام شاهين لجائزتها التكريمية عن مجمل أعمالها ، أبدت سعادتها الشديدة بها ، وأكدت إلهام أنها تستعد لمسلسل جديد وكذلك فيلم سينمائي مع السوري جمال سليمان.
أما الموسيقار عمر خيرت فقد اكتسح بقوة الساحة الموسيقية ، ليتم تكريمه عن كل ما قدمه لجمهوره طوال مشواره الفني المثمر ، وقال عند تسلمه الجائزة : "إن التلحين موهبة لدي منذ صغري ، وأحمد الله علي أنني تمكنت من إضافة الجديد لتلك الموهبة".
وبتواجد الفنان الليبي حميد الشاعري على مائدة خاصة به وأصدقائه ، تأكد الجميع من فوزه بأحد جوائز الحفل ، حيث تم تكريمه عن أعماله في مجال التوزيع الموسيقي والغناء ، وبعد تهنئته وبإصرار من مقدمة الحفل بأن يقدم لهم إحدى المواهب الجديدة التي اكتشفها ، قدم لهم الصوتين الجديدين ممدوح درويش ومصطفى عاشور اللذين قدموا أغنتين خاصة بهما.
وفي ركن بعيد إلى حد ما عن وسط القاعة جلس الفنان الشاب محمد رجب في دعوة من فريق "دير جيست" ، ولكنه لم يحظ بأي من الجوائز التي قدمت خلال الحفل ، وقام بتهئنة الفائزين من الفنانين والمطربين والموسيقار عمر خيرت والكابتن أحمد شوبير.
ظل النجم نور الشريف ساكنا إلي أن بدأ عرض مقتطفات من أعماله الدرامية على الشاشة الكبيرة بالقاعة ، فعلت ضحكته عندما عرض مشهد من مسلسل "عائلة الحاج متولي" ، وتم إعلان أنه من المكرمين عن أعماله الجميلة التي قدمها في مشوار حياته ، وأول كلماته وهو يتسلم الجائزة "أين شريف منير المفروض أن يتسلم جوائز أكتر من كده ، لأنه ممثل جيد وكانت بدايته معي ، وأتمنى له النجاح".
تواجدت الإعلامية الكبيرة بوسي شلبي قبل بدء الحفل بما يقرب الساعة ، وقد توقع الجميع تواجدها للتغطية الإعلامية ، لكن فوجئ الجميع بفوزها بجائزة أحسن إعلامية لعام 2006 عن مجمل تغطياتها الإعلامية الهامة.
وفور إعلان فوز الفنان السوري جمال سليمان بفوزه بجائزة تكريمية من أسرة تحرير المجلة ، عليت الصيحات والتصفيق الحار ، وقال سليمان : "أشكر الدير جيست على هذا التكريم وأشكر مصر التي استضفتني لمدة عام كامل ، وقد كرمني الكثيرين في مصر عن هذا الدور ومازلت أكرم بسببه".
وأضاف سليمان أنه ظل يتعلم اللهجة الصعيدية لمدة ثلاثة أشهر متواصلة صباحا وليلا على أيدي أحد أهالي الصعيد ، وشكر شركة الانتاج وفريق الإخراج على صبرهم عليه لتعثره في اتقان اللهجة الصعيدية.
وبدأت توزيع الجوائز الخاصة بالجمهور واختياراتهم ، وعندما تم الإعلان عن أن الجائزة القادمة هي جائزة "أحسن فيلم" تأكد الجميع من أنها من نصيب المخرج الشاب أحمد نادر جلال عن فيلم "واحد من الناس" وتسلم الجائزة المخرج الشاب ومندوب الشركة العربية عماد مراد ، وقال جلال : "أشكر المجلة على هذا التكريم ، وفي الواقع هذا الفيلم الذي نلت عنه الجائزة فكرنا فيه منذ تصوير فيلم "أبو علي" والحمد لله أنه خرج بتلك الصورة المشرفة".<