في قائمة البرامج التي تُعرض حلقاتها أسبوعيا، يوجد أكثر من برنامج مسابقات لاختيار مواهب فنية جديدة، سواء كانت غنائية أو تمثيلية أو حتى في الرسم أو في أي موهبة غريبة ومختلفة.
ولكل برنامج من البرامج لجنة تحكيم تتألف من عدد من الأعضاء يكونون دائما مجموعة من الفنانين، وبالطبع يحاول كل منهم أن يظهر بشكل وأسلوب خاص، ما بين الجدية والصرامة، حتى الضحك واللعب والمزاح والحزن والدموع التي تسيل سريعا.
وتختلف طريقة اختيار المشتركين في المسابقة مع اختلاف لجنة التحكيم واختلاف أسلوب البرنامج، وإن كانوا يتشابهون في طرق توديع المتسابق ولحظات الحزن التي تسيطر على الأجواء.
أما في السينما المصرية، والتي تعد مرجعا لكل شخص يحب أن يقدم شيء ما، فسنجد العديد من الأفلام التي ظهرت فيها لجان تحكيم لاختيار المواهب قبل أن تتواجد هذه البرامج في الواقع، وفي أغلب هذه الأفلام نجد أن الطابع الكوميدي هو الغالب عليها، وفي هذا التقرير نتذكر معك أبرز هذه الأفلام وطرق لجنة التحكيم في رفض أو قبول الموهبة.
الآنسة ماما
في فترة الخمسينيات والستينيات كان أساسيا أن يتواجد بالأفلام استعراض غنائي، فكل "تياترو" يتواجد به عدد من الفنانين يقدمون فقرات غنائية.
وفي أحداث فيلم "الآنسه ماما" يبحث المطرب المشهور "منير يسري" والذي يجسّد دوره محمد فوزي عن صوت جديد يقدم معه استعراض غنائي،والشروط هي أن تكون فتاة شابة تمتلك صوتا عذبا ووجه جميل، وعلى طريقة برنامج The Voice لم يجلس المطرب المشهور ويرى وجه المتسابقين حتى لا يتأثر بهم، بل قام بالتواجد في غرفة أخرى وسماع صوتهم عبر جهاز لاسلكي، مستعينا بمساعده إسماعيل ياسين، الذي كان يلتقي بالمتسابقن.
أما المساعد فتم الإتفاق معه أنه إذا قال له المطرب المشهور جملة "بزيادة كدا" فيشكر المتسابقة وينهي فقرتها الغنائية ويعلن عن رفض اللجنة لها.
صغيرة على الحب
لا يمكن أن نذكر وجود لجان تحكيم في الأفلام دون أن نتذكر فيلم "صغيرة على الحب"، وفي الفيلم يبحث المخرج التلفزيوني "جمال عزمي" أو رشدي أباظة عن موهبة لفتاة صغيرة تبلغ من العمر 12 عاما لتقدم معه استعراض تلفزيوني.
ويجلس المخرج ومساعده سمير غانم لمشاهدة المواهب أثناء الغناء، وعندما يرغب المخرج في إنهاء الفقرة ورفض المتسابق يقوم مساعده بترديد جملته الشهيرة "برافو حاجة عظيمة حاجة هايلة حاجة تجنن هنبعتلك بعدين".
رشة جريئة
وإذا كنت تريد التقديم في برنامج اكتشاف مواهب تمثيلية، فلا تنسى أن تشاهد مشهد لجنة التحكيم في فيلم "رشة جريئة"، والتي تتألف من أربعة حكام، وكانت طلباتهم تعجيزية للمواهب المشاركة، مثل طلب أحد الحكام من المتسابق الذي قام بدوره أشرف عبد الباقي أن يمثل دور "دخان طالع من مدخنة كبابجي".
وش إجرام
في فيلم "وش إجرام" الأمر مختلف، فهذه المرة لجنة لاختيار "بودي جارد" للعمل في إحدى الشركات، بداية من ملء الاستمارات، ومرورا بلقاء اللجنة التي لم تطلب سوى بإحداث شتباك بين متسابقين حتى يتم اختيار الفائز من بينهما.
جاءنا البيان التالي
شخصية "نادر سيف الدين" التي قدمها محمد هنيدي في فيلم "جاءنا البيان التالي" من الشخصيات الشهيرة، فهو مذيع شاب يرغب في الحصول على فرصة ليكون مذيعا في إحدى القنوات الفضائية، ويحاول بشتى الطرق إقناع لجنة التحكيم بموهبته.
فبداية من سؤال "ليه عاوز تبقى مذيع؟ ومرورا بمواقف صعبة كأن يكون مراسل حربي أو حتى مراسل في جو بارد وثلوج، مر "نادر" باختبارات صعبة كثيرة من قبل لجنة التحكيم.