رفضت شبكتا التلفزيون الأمريكيتان cw وnbc بث إعلانات للفيلم الوثائقي "فتيات الجنوب الأمريكي : اسكت وغني" dixie chicks : shut up & sing الذي يدور حول فريق "ديكسي تشيكس" الغنائي المناهض لسياسات الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.
وذكرت النشرة الإخبارية لقناة "إنترتينمنت" عبر موقعها الرسمي أن شركة وينستن المسئولة عن الترويج للفيلم أعلنت رفض الشبكتين التعاقد مع الشركة أو قبول شراء مساحات إعلانية لبث لقطات عن الفيلم.
واتهم هارفي وينستن - المشارك في إدارة وملكية الشركة مع شقيقه بوب – الشبكتين بأنهما يقيديان حق التحدث بحرية ، وإبداء الرأي عن عمد.
ونقلت النشرة عن وينستن قوله أن شبكة nbc بررت رفضها بقولها : "لا نقبل بث مثل تلك اللقطات التي تحط من قدر الرئيس بوش" ، بينما قالت cw : "لا يوجد في جدولنا الزمني للبث ما يناسب لإدخال هذه اللقطات عليها".
وعلق وينستن على رد فعل الشبكتين بقوله : "إنه فيلم حزين يكشف عما تواجه مجموعة من المغنيات الباسلات اللاتي وضعن على القائمة السوداء ، ومنعن من إبداء رأيهن بحرية .. الآن الفيلم نفسه على القائمة السوداء ، وممنوع من العرض أيضاً في أمريكا".
ومن ناحيتها دافعت شبكة cw عن قرارها على لسان بول ماكجواير المتحدث الرسمي باسمها قائلاً : "تصريح الشركة الموزعة عن رفضنا بث الإعلانات غير دقيق .. فما كان بيننا مجرد مباحثات ، لم تدخل حيز التعاقد على البث ، كما أننا لم نرفض .. كل ما هنالك أن الجدول الزمني للبث ممتلئ حالياً ، ومحادثاتنا السابقة لم تتضمن وقت البث".
وكان الفريق النسائي المكون من ثلاث مغنيات ، ويقدم موسيقى الريف الأمريكية والبوب ، أثار عاصفة من الإنتقادات عام 2003 ، حينما صرحت ناتالي ماتينز مغنية الفريق بأنهن "يشعرن بالعار لأن الرئيس الأمريكي من ولاية تكساس (الجنوب أمريكية)".
ومن حينها والفريق الحائز على تسع جوائز جريمي الموسيقية العالمية يعاني من ردود أفعال غاضبة ، بدأت مع المحطة الإذاعية لموسيقى الريف الأمريكية التي منعت بث أغنيات الفريق ، وأخرجته من سباق الأغاني.
كما تراجعت مبيعات تذاكر الجولات الغنائية للفريق صاحب الرقم القياسي في المبيعات بالنسبة للفرق الغنائية النسائية في التاريخ ، وتلقت مغنياته رسائل تهديد بالقتل ، إلى جانب حرق مؤيدي الرئيس الأمريكي لألبومات واسطوانات وملصقات الفريق في مظاهراتهم الغاضبة.
ويشير تقرير النشرة إلى أن الفيلم الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي ليس الأول الذي ترفض بعض الشبكات الأمريكية بث إعلاناته ، إذ رفضت شبكتا cnn و nbr عرض إعلانات للفيلم الوثائقي "موت الرئيس" the death of the president والذي عرض في مهرجان تورنترو الكندي ، ويطرح سؤال "ماذا سيحدث عند موت الرئيس بوش؟".