انضم النجم مات ديمون لكتيبة نجوم هوليوود الرامية لخلق حياة أفضل في قارة أفريقيا ، أكثر قارات العالم فقراً ، مستغلاً وجوده في مهرجان تورنتو الأخير في كندا لإقامة حفل جمع تبرعات لصالح القارة السمراء.
وذكرت مجلة "بيبول" عبر موقعها الرسمي أن ديمون - الذي أمضى أسبوعاً في أفريقيا في مايو الماضي - قدم حفل جمع التبرعات في تورنتو ، والذي حضره النجم براد بيت ، والممثلة بينلوبي كروز ، وجون ليجند ووايكلف جين ، وأحياه كورس أطفال أفريقيا القادمين من أوغندا ، وكانت حصيلة الحفل 1.8 مليون دولار.
وقال ديمون في حديثه للمجلة : "إن رحلتي لأفريقيا أفادتني كثيراً ، فلم يعد الأمر بالنسبة لي شيئاً نظرياً يصفه لي غيري ، شاهدت بعيني كيف يعيش أولئك البشر تحت خط الفقر ، وما أذهلني فعلاً رغم المعيشة الصعبة التي يحيى فيها هؤلاء الناس ، أن الأمل موجود بقدر كبير ، فمعظم المشكلات هناك قابلة للحل".
وأضاف نجم سلسلة "عصابة أوشن" : "أشياء صغيرة إذا وفرناها ستعود بخير وفير عليهم ، الأمر كله يتوقف على تعليم الناس ما عليهم فعله تجاه تلك الشعوب ، وإعلامهم بطبيعة الحياة هناك ، أنا نفسي أمام الكثير لأتعلمه ، بدأت طريقاً طويلاً لتوي ، وهناك الكثير لأنجزه ، والذي سيكون مشوار حياتي فيما بعد ، ولكن من المهم أن نسير فيه معاً".
وأبدى ديمون سعادته بما حققه حفل جمع التبرعات في تورنتو : "كان حدث عظيم ، ومشاركة ليجند بصوته الرائع كانت إضافة مهمة ، ووايكلف أضاف الكثير للحفل ، عندما صعد وشارك الأطفال الغناء ، كان مشهداً مؤثراً جداً ، خاصة عندما طالب المترجم بأن يخبرهم أن يمرحوا كما يريدون ، بعدما شعرنا أنهم متكلفون في تأدبهم أمامنا .. حينما بدأ الأطفال في اللعب بكت زوجتي من فرحتها لفرحهم".
وأشار النجم الأمريكي إلى أن هناك الكثير تم إنجازه في مجال مساعدة أفريقيا : "الناس العاديون بدأوا يهتمون بما يحدث هناك (في أفريقيا) ، ولم نعد ننتظر تحرك السياسيين فيما بعد ، لأن السياسيون لا يهتمون إلا بمن يصوت لهم ، والجياع في أفريقيا ليس لهم أصوات في البلدان الغنية ، لذا حينما يجد قادة تلك الدول شعوبهم المرفهة مهتمة بما يحدث لغيرهم ، وتطالبهم بفعل شيء لأجلهم ، سيتحول الاهتمام السياسي إلى فعل حقيقي".
وطرح ديمون طريقة لمساندة قضايا القارة التي سجلت أعلى معدل في ضحايا الإيدز والمجاعات قائلا : "سأطرح العام القادم فيلمي الوثائقي حول أفريقيا بعنوان "العدو في الصحراء" ، والذي سيلقي الضوء على الحياة الصعبة هناك ، وعلى نقص المياه الذي يقتل ما يربو على 4.500 طفل يومياً".