أتذكر وصف أستاذي للشعب اللبناني كيف يعيش حياته كأغنية ، الناس في الشوارع يترنمون بأغاني فيروز ووديع الصافي ، يغنون لرئيسهم على نغمات ماجدة الرومي ، يمرحون مع نانسي عجرم ، ويصحوا جنونهم مع يوري مرقدي.
تعود الشارع العربي - خاصة في الفترة الأخيرة – على سماع ومشاهدة الأغاني اللبنانية ، بدءاً من "الحب والوفاء" وصولاً إلى "الواوا" ، إلى أن علت نغمة "جديدة" على المشاهد "معتادة" على الشارع اللبناني.. طاحت آلة الحرب الإسرائيلية ، وصار إيقاع الحياة هناك مرهوناً بدانات المدافع وأزيز الطائرات ، بينما تكفل العرب بالسكتات في تلك المقطوعة الموسيقية.
لست بصدد رصد ردود الفعل الرسمية ، ولكن دعونا نسأل أين فنانو العرب مما يحدث في بيروت؟ أشعر برد فعل صادم من مطربينا ، تكرره يومياً القنوات الفضائية ، لم يكن صمتاً فقط ، بل شيئاً أشبه بحالة من التوهان ، قد تديننا كعرب وتمسح عنا أي شبهة تعاطف مع اللبنانيين.
فأغاني الراقصات تشغل المساحة الأكبر من ساعات البث ، وما يصور مؤخراً ويبث يؤكد أن العدوان الإسرائيلي قد لا يأتي ببال مطربينا ، وأنا لا أتكلم على غير اللبنانيين فقط ، بل حتى أبناء لبنان أنفسهم لم يقدموا جديداً غير تصريحات في الصحف عن حزنهم على بلدهم ، ووقوفهم مع المقاومة.
أنا لا أدعو لمنع الغناء ، فأنا أؤمن أن الشعوب تبقى ببقاء ثقافاتها – هذا إن كان ما نراه يعد ثقافة – لكني أدعو لأن يقول الغناء كلمته في تلك الحرب ، إن فصيلة مقاومة تقف أمام إسرائيل ومن ورائها أمريكا ، تثبت لنا أن قليلاً يطلقه الميكرفون قد يعلو على صوت المدافع.
هذا الصوت لن يحقق نجاحه إلا بخروجه من قلب صادق ، من حناجر لن تركب موجة التعاطف الشعبي لتحقق مكاسب مادية ، ومن عقول لن تخاف من تعارض مع الموقف الرسمي لبلدانها ، ذلك الموقف الذي يقفز إلى أذهاننا ونحن نتذكر كيف تسارع المطربون في بداية الانتفاضة الفلسطينية للوقوف بجوارها حينما كان الزعماء العرب بالإجماع يدينون إسرائيل ، لنسأل هل تناقض الموقف العربي الرسمي وراء الغياب الفني؟
حسناً.. قالوا قديماً "الناس معادن" ولا يكشف معدنها إلا الشدائد ، وبين هذه الشدائد قد نجد المطرب الإنجليزي سامي يوسف ينفذ أغنيتين جديدتين في جولته الأخيرة بعنوان "لن نخضع" و"يا الله" من أجل المقاومة اللبنانية ، مع إصراره على عدم تصويرها ، لأنه لم يلحنها من أجل كليب يزاحم ، ثم نرى حفلات نيكول سابا وصديقاتها ممتلئة في الساحل الشمالي ، مع شعار : "نحنا بنغني لنثبت إنا راح نظل عايشين" ، نعم يا نيكول أثبتي لهم أنا قد نكون "عايشين .. لكن تايهين".
مي عمر ومحمد سامي وأروى جودة وزوجها وأمير المصري من بينهم ... مهرجان البحر الأحمر ينطلق بحفل مبهر بحضور النجوم
ياسمين صبري وهنا الزاهد وأسماء جلال من بينهم ... النجوم يتألقون بإطلالات مبهرة في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
رمضان 2026 - كريم عفيفي ينضم لأبطال "قبل وبعد" مع مي عز الدين
ياسمين الخيام في ذكرى والدها: غيرت اسمي خوفا عليه
كريم محسن يطلق "يا صاحبتى" بتوقيع عزيز الشافعى وتوما
منذ يومين
ميرهان حسين تطرح "شهر ديسمبر" أول أغاني ألبومها "شط قلبي"
منذ 3 أيام
اسمع ألبوم رامي جمال الجديد "مطر ودموع" ... يضم 12 أغنية
منذ 3 أيام
محمد فضل شاكر ورشيد عساف يشاركون في حفل افتتاح البطولة العربية قطر 2025
منذ 3 أيام