النجم المتوج على رؤوس الشباب هو من يستطيع أن يقدم لهم ما يريدون من رومانسية وانفعالية وشقاوة ويظهر على الساحة ويكتسح الآخرين ، فيصبح هو الفتى الأول على الشاشة سواء بأفلامه أو كليباته أو أغنياته.
بعد دخوله السجن أصبح تامر حسني الفتى الأول لدى الشباب المصري ، والجميع ينتظر خروجه بفارغ الصبر على أمل أن يحل المشاكل المطروحة على الساحات السياسية والاقتصادية ويمكن الدولية ، ويمكن يخلق لكل شاب فرصة عمل "لا وكمان" تكون بمرتب عالي!
تامر حسني وهيثم شاكر حكم عليهما بالسجن لمدة سنة بسبب التهرب من الخدمة العكسرية ، وهما الآن يقضيان المدة المحددة لهم وداخل أسوار السجن اختلفت الأمور لكل منهما ، ولكن أحدهم يخرج من الحبس وكأن شيئا لم يكن ، والآخر تظل نقطة سوداء فى حياته.
لماذا كل هذا الاهتمام بتامر والإهمال لهيثم ؟
لأن تامر حسني أصبح من المطربين المشهورين فى الفترة الأخيرة وقبل دخوله السجن قدم للشباب فيلم "سيد العاطفي" وقدم كليب "عينيا بتحبك" وهذه الرومانسية هي المطلوبة تلك الأيام للشباب والشابات نظرا لفقدانها منذ فترة ، فأصبح تامر هو المتوج على رؤوس الشباب المصري.
أما بالنسبة لهيثم شاكر ، فقد قدم الرومانسية بشكل مختلف مناسب له ولكن بخطوات رأسية وليس بانطلاق كما فعل البعض ، قدم القليل من الأغاني والكليبات ، أثبت لنفسه أولا أنه مطرب فاتخذ طريقه نحو النجومية ، ولكن ببطء وفي بداية الانطلاق حدثت تلك الأزمة التي عجزت مسيرته.
كيف حال كلا من المطربين داخل السجن ؟
تامر حسني ينتظر بفارغ الصبر الخروج لإكمال أعماله الفنية ما بين تصوير أفلام وكليبات وتسجيل أغاني جديدة ، وهذا لإرضاء الجمهور الذي كتب له اللافتات في الشوارع "بنحبك يا تامر" ، وكأن تامر بطل شعبي يطالب بحقوق الشعب المهدورة فى الداخل والخارج.
أما هيثم شاكر فقد أصيب بحالة من الاكتئاب ولا يريد حتى رؤية والدته واخواته - والله عنده حق - فعندما يرى كل تلك الضجة المثارة حول انتظار خروج تامر ، ولا يعيره أي إنسان الانتباه عدا عائلته وأصدقاءه ، فلابد من أن يصاب بالاكتئاب.
نتذكر عندما قدم تامر أول أغنياته ، قال الجميع أنه سيصبح مطرب كبير في مصر ، وكذلك عندما قدم هيثم أول أغنياته ، ولكن من الذي يحدث الآن ، يلاقي تامر الاهتمام الأكبر من الجمهور ، أما هيثم فمهمل خلف أسوار السجن يمر أمامه الصحفيين والمعجبين فى طريقهم لتامر حسني ولا يعيروه أي اهتمام.
تدخل الصحافة والإعلام في هذا الموضوع بشكل كبير ومؤثر ، إذ صنعت من تامر البطل الشعبي "الوهمي" ، وجعلت هيثم شاكر مهمل كـ"قصاصة الورق" ، ولكن أين عقول الشباب التى سعيت وراء الإعلام والصحافة ورسخت فى عقولها أن "أمير القصر" هو تامر حسني و"وبواب القصر" هو هيثم شاكر ، هل هي تقاد بريموت كنترول الآلة الإعلامية.