يدور الفيلم في إطار من الرعب حول خمسة أصدقاء يقررون الذهاب إلى الغابة لقضاء عطلتهم، فيجدون بالمصادفة كوخ مهجور بوسط الغابة، وأثناء رحلتهم لاكتشاف ذلك الكوج يجدون به كتابا قديما عن الموتى يوضح كيفية استدعاء أرواحهم إلى الحياة مجددا، ليبدأ بعدها الصراع بينهم وبين الأرواح الشريرة التي تحاول قتلهم بسبب ذلك الكتاب.
الفيلم من بطولة جاين ليفي، شيلوه فيرنانديز، لو تيلور، ومن إخراج فيدي ألفارز، وشارك أيضا في كتابة السيناريو مع رودو سايجس، وهو يعتبر الجزء الثالث من سلسلة الأفلام الشهيرة التي بدأها المخرج سام رايمي بفيلم " The Evil Dead " عام 1981 ، وفيلم " Evil Dead II " عام 1987.
وفور عرض الفيلم في دور العرض الأمريكية انهالت مقالات النقد التي تمدح في وحشيته وجرعة الدماء الزائدة عن الحد في مشاهد الفيلم، إلا أن بعض النقاد عابوا عليه افتقاده لروح الدعابة التي كانت موجودة في الفيلم الأصلي.
فنجح فيلم " Evil Dead" في الحصول على نسبة 63% في تقييم موقع " Rotten Tomatoes " بالاعتماد على 140 مقال نقدي، وجاء في الرأي المجمع عليه في الموقع: "من المحتمل أنه يفتقد حس الفكاهة الذي ميز الفيلم الأصلي، لكن الشكل الجديد من Evil Dead عوض ذلك بالمزيد من الرعب الوحشي، والعنف الدموي "، بينما ذكر بعض زوار الموقع بعض الملاحظات السلبية مثلما قال جي أر جونز: "لا يوجد أي شيء بالفيلم سوى الدماء، لو سبق لك أن تخيلت ما الذي يحدث لو وضعت منشارا في فم شخص ما، سيعطيك ذلك انطباعا عما يدور بالفيلم"، بينما قال نيجل فلويد: "رغم اتباعه للمدرسة القديمة في سفك الدماء، إلا أنه بالكاد يرعبني وغير مرح بشكل غريب"، بينما قال ديفيد إيدلستين: "بعد خمس سنوات من الآن هل ستشاهد هذا الجزء ذي الإنتاج الضخم أم ستشاهد نسخة رايمي الأصلية التي كانت محاولة فيلم رعب لهاوي تحولت إلى علامة من علامات السينما، الجزء الجديد ما هو إلا سفك لأموال الإنتاج"، أما ملاحظات الزوار الإيجابية فكانت تقريبا عن نفس الموضوع وهو كثرة الدماء بعدما اعتبروها من مزايا الفيلم.
أما موقع " Metacritic " فأعطى الفيلم تقييما 57% فقط، بينما أعطاه زوار الموقع درجة 7.8 ، وتتلخص المقالات التي تشيد بالفيلم في أنه كل ما يحتاجه أي فيلم رعب حديث، فإعادة إنتاج فيلم عام 1981 عادت بالنفع على المشاهدين، فهو مسلي للغاية بطابع مخيف ودموي، أما الآراء السلبية عن الفيلم فتتلخص في كونه أخذ كل ما هو جيد ومبتكر ومفعم بالحيوية في الفيلم الأصلي وفرغ كل هذه الطاقة منه في الجزء الجديد، كما أن الشيء الوحيد المفرح في الفيلم يعتبر معاناة جين ليفي مدمنة الهروين من أعراض الانسحاب!
وجاء في تقييم إيفان ديكسون من موقع " Bloody Disgusting " للفيلم الذي أعطاه به 4 درجات من 5 : "الفيلم ليس كاملا، فهو يعاني في عدم القدرة على الوزن بين الفكاهة والشفقة على الأبطال، لكن بعد تصاعد الأحداث لا يستطيع أحد إيقاف الفيلم، لو شاهدت إعلان الفيلم هذا بالضبط ما ستحصل عليه، بل سيفاجئك الفيلم بالمزيد من الدماء، لا أعرف كيف تم تصنيف الفيلم R (السماح لمن هم دون 17 عاما بمشاهدته تحت إشراف آبائهم) رغم كل هذه الدماء ".
كما اعتبره جون ديفور من " The Hollywood Reporter" : "إعادة تقديم للفيلم الأصلي ستخطف قلوب العديد من محبي السلسة".
وأعطى موقع " HorrorTalk " المتخصص في نقد أفلام الرعب درجة 4 من 5 للفيلم وكتب عنه: "أكثر فيلم رعب دموي خرج للنور من شركة إنتاج كبرى منذ زمن بعيد".
بينما اعتبر الناقد ريتشارد روبير أن الفيلم سيء بسبب كثرة مشاهد الدماء معطيا له نجمة واحدة من 4 نجوم، وانتقد ريتشارد أن الفيلم مقتبس عن الفيلم الأصلي، وأن الشخصيات ليست ثرية بما يكفي، كما اعتبر اعتماد الفيلم على الدماء من أجل الرعب مجرد أسلوب رخيص، حيث قال: "أحب أفلام الرعب الصادمة، التي تخيفك وتستفزك. لكن بعد 30 من هذه الأشياء، تشعر أنك مللت حتى الموت من هذه النوعية من الأفلام التي ليس لها سوى هدف واحد، هو كيف تصيب المشاهدين بالاشمئزاز بتعذيب كل أبطال الفيلم".
وقال موقع " Hollywood Reporter " في نقده للفيلم: "الإنتاج السخي لهذا الجزء مقارنة بسابقه بالإضافة إلى الأحداث التي لا تتوقف به، جعل منه مادة خصبة لمحبي أفلام الرعب من الشباب الذين لم يعاصروا فترة تأجير فيلم The Evil Dead من نوادي الفيديو ".
وفيما يخص الأداء التمثيلي ذكر موقع " Dread Central " أن أبطال الفيلم في المجمل كانوا جيدون، بينما خص الموقع جين ليفي بالإشادة، حيث اعتبر انها تستحق عن جدارة التتويج بلقب "آش الجديدة"، وكتب الموقع: "الأشياء التي مرت بها جين جعلت أدائها أكثر مصداقية وواقعية، رغم أن تفاصيل الشخصيات الزائدة عن الحد في الفترة الأولى من الفيلم كانت عائقا "، كما ذكر موقع " Hit Fix " نفس مشكلة التفاصيل غير الضرورية بقوله: "في أول 45 دقيقة كان يوجد العديد من التفاصيل الخاصة بشخصيات أبطال الفيلم وتصرفاتهم، لدرجة جعلتنا نعتقد أن بقية أحداث الفيلم ستعتمد على هذه التفاصيل، لكن على عكس المتوقع حلت نهاية الفيلم دون الاستفادة منها، لقد بدت تلك التفاصيل وكأنها مقحمة على الفيلم".
ويحسب لمخرج الفيلم ألفارز مغازلته للفيلم الأصلي " The Evil Dead " الذي انتج عام 1981 بحفاظه على لقطات الكاميرا المهتزة، وصورة الأرواح التي تجري بسرعة لا تصدق بين الأشجار، كما اختصر ألفارز مشهد الشجرة المسحورة التي اغتصبت أحد الفتيات الضحايا والذي أثار استياء الكثيرين من مشاهدي الفيلم الأصلي، كما ان مشاركة بطل الفيلم الأصلي بروس كامبل وظهوره في لقطة صغيرة بعد انتهاء الفيلم يعطي الضوء الأخضر لمحبي الفيلم الأصلي بمشاهدة الجزء الجديد منه، هذا بالإضافة إلى مشاركة مؤلف ومخرج الفيلم الأصلي سام رايمي في إنتاج " Evil Dead ".
لكن يعاب على ألفارز أنه تخلي عن الطابع الفكاهي لرايمي الذي كان قد قدمه في الجزأين السابقين في مزيج بين الفكاهة والرعب، فعلى ما يبدو أن ألفارز فضل البعد عن الفكاهة مقابل المزيد من العنف والدماء والوحشية التي تقطع الأنفاس، ربما لاعتقاده ان هذا ما يريده محبي سلسلة أفلام " Evil Dead" في هذا العصر، فإذا كنت من محبي مشاهدة أبطال الفيلم وهم يقطعون إربا في مشاهد دموية عنيفة يجب ألا يفوتك هذا الفيلم، أما إذا كنت تفضل الرعب الذي يعتمد على الإثارة والخوف على مصير بطلك المفضل دون الإفراط في مشاهد العنف فهذا الفيلم لن يضيف إليك أي جديد.
شاهد إعلان الفيلم
لعملاء فودافون وموبينيل .. للاشتراك في خدمة الرسائل القصيرة من FilFan.com ومتابعة آخر أخبار النجوم والفنانين لحظة بلحظة على موبايلك أدخل رقم تليفونك في المربع المخصص بالأسفل