عندما يبرم شخصان صفقة فهدفهما الأول هو الوصول لأعلى ربح ممكن منها دون النظر إلى ما قد يكتسبه الآخرون، ولكن ما حدث من باسم يوسف وأحمد مكي كان عكس ذلك.
رغم أن أصدقائي أبدوا بعض الملاحظات على الحلقات الثلاث التي جمعت باسم ومكي، إلا أنني أرى أن التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس رغم ما بها من سلبيات وإيجابيات.
قد تكون السلبية الواضحة للكثيرين هي أن هذه الحلقات كانت بمثابة صفقة ثنائية من منطلق المنفعة المتبادلة بين مكي وباسم.
فمنها قام مكي بتسويق ألبومه الذي خرج للنور قبل أيام في حلقات يشاهدها مئات الآلاف عبر ON Tv وشبكات التواصل الاجتماعي.
فالحلقات كانت بمثابة إعلان طويل الأمد لألبوم مكي الجديد خرج منها بأكثر من "فيديو كليب" قد يعرض لاحقا بشكل منفصل.
على الجانب الآخر، استثمر باسم يوسف نجومية مكي وعدم ظهوره في البرامج ليجدد شكل برنامجه، في ظل الأرضية الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها مكي.
أما الجانب الإيجابي من الصفقة الرابحة للمشاهدين هو الشكل غير التقليدي الذي ظهر به اللقاء من ناحية الفكرة نفسها بالدخول لدماغ مكي والتنقيب داخلها.
هذا إلى جانب الأسئلة غير التقليدية البعيدة عن ملل وروتين حوارات المشاهير، والديكور المميز الذي قلما تشاهده في برنامج مصري.. واضح أن "الصرف باين" من خلال الإنتاج السخي.
كما لفت نظري أسلوب الحوار بين مكي وباسم لما به من روح خلاقة ولقربه من الأسلوب الذي نتحدث به كـجيل شاب أوصله العلم والتكنولوجيا لأفق أبعد ممن سبقوه.
حين تهكم الثنائي على ما يحدث بشبكات الانترنت ووسائل الإعلام في سعيها "للأفورة والفضايح"، شعرت أن هذا الحوار مقتبس من أحد حوارتي مع أصدقائي "لما نتريق على حاجة زي كده".
فمن كان يتوقع أن يسأل باسم مكي عن فشل فيلمه "سيما علي بابا" أو أن يأتي بهؤلاء النجوم في لقطات قصيرة معبرة عن علاقتهم بالفنان الموهوب.
م الآخر.. حتى لو كانت هذه الحلقات اتعملت بفكر تجاري وتسويقي، فإحنا الكسبانين برضه.
ناقشني على تويتر
وفيس بوك