أعلنت الشركة الموزعة لفيلم "ميونيخ" munich في مصر أن المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج هو من نفذ بنفسه مونتاج المشاهد التي اعترضت عليها هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر ، وذلك قبل أن تتم الموافقة على عرضه.
وقال محمود مصطفى المسئول الإعلامي لشركة عمرو عثمان "emi" للتوزيع السينمائي لـfilbalad.com : "من الشروط الأساسية التي طلبها سبيلبرج عند تعاقده على إخراج هذا الفيلم ، هو ألا يتم حذف أي مشهد أو لقطة واحدة من العمل ، مهما كانت طلبات الرقابة المسئولة في البلد التي سيعرض فيها ، وأنه سيعمل بنفسه على عملية مونتاج أي نسخة مطلوب عرضها خارج الولايات المتحدة".
وتابع مصطفى : "ما اعترضت عليه الرقابة في مصر هو وجود مشهد لإمرأة عارية ، فأصر سبيلبرج على موقفه ولم يحذف المشهد لأنه يرى أنه له معنى في سياق الدراما هو أدرى به ، ولكنه قام بمنتجة هذه اللقطات بوضع علامة على المناطق العارية لتظهر وكأن المرأة ترتدي ملابسها"!
ومن المقرر عرض فيلم "ميونيخ" في مصر الأربعاء المقبل بدور العرض ، والذي خرج خالي الوفاض من حفل توزيع جوائز الأوسكار في دروتها الـ78 رغم ترشيحه في خمس فئات مختلفة.
ويرسم سبيلبرج في الفيلم - الذي قام ببطولته إيريك بانا ودانيل كريج - صورة قاتمة لما حدث لخمسة رجال أرسلتهم إسرائيل لاغتيال فلسطينيين على علاقة بمقتل 11 من الرياضيين الإسرائيليين الذين شاركوا في دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972.
والفيلم مأخوذ من كتاب عنوانه "الانتقام" للصحفي الكندي جورج يوناس ، ويروي فيه اعترافات لأحد أعضاء الفريق الإسرائيلي الذي يقول إنه ترك العمل احتجاجاً على استخدام بلاده لأساليب عنيفة بشكل مبالغ فيه ضد الفلسطينيين.