فيروز
بمزيج من عذوبة صوتها وأغانيها التي يحفظها جمهورها عن ظهر قلب، تمكنت جارة القمر فيروز من قمع الحس الثوري بالشعوب العربية لمدة ساعتين في لبنان.
اشترطت عدم دخول أي كاميرات أو هواتف محمولة داخل مجمع بلاتيا جونية حيث تحيي أول حفلاتها في الجمعة التاسع من ديسمبر، ربما لتحافظ على تركيز الحضور معها فقط، وكان لها ذلك.
رحبت بضيوفها من مختلف البلدان العربية الذين تركوا هموم بلادهم خلفهم لحضور الحفل، وهي وراء الستار مغنية لهم "مسيتكم بالخير يا جيران"، وخرجت لهم بفستانها الأبيض على أنغام صوتها مرددة أغنية "طلع القمر وعي حبيبي".
وعلى الرغم من أن كل الأغاني التي أدتها كانت قديمة ويحفظها الجمهور، تمكنوا من توصيل انبهارهم بأدائها وهذا ما بدى جليا من تعليقاتهم على صفحتها الرسمية بالموقع الاجتماعي FaceBook.
لكن لم يكن هذا فقط هو مصدر إنبهارهم، ففيروز الشهيرة بوقارها وتمسكها بوقفتها الشهيرة على المسرح دون التحرك كباقي النجمات، أمسكت دفا لتغني على إيقاع ضربها وهي تغني "ويلي من حال العشاق .. بتحسب خاطرهن راق"، ولم تنس جمهورها السوري الذي جاء لها لتحييه بنفس الأغنية قائلة في نهايتها "إن ما سهرنا ببيروت بنسهر بالشام"، وهي الأغنية التي قدمتها مع المطرب اللبناني الراحل نصري شمس الدين في معرض دمشق الدولي.
وكما فاجات جمهورها، فاجأها أحد محبيها بتقبيله لذيل فستانها ويدها في غفلة من رجال الأمن.
وغنت فيروز العديد من أغانيها منهم "تعا ولا تيجي" و"القمر بيضوي ع الناس والناس بيتقاتلوا" و"على جسر اللوزية" و"طيري يا طيارة" و"دوارة ع الدوارة" و"وضيعتنا".
وفي الجزء الثاني من الحفل، غنت من ألحان ابنها زياد رحباني "في أمل" و"صباح ومسا" و"حبيت ما حبيت"، وعادت لماضيها مغنية من ألحان الأخوين رحباني "فايق ولا ناسي" و"ويا مغزال"، لتختتم الحفل بـ"عللي عللي" و"جينا لحلال القصص" و"بكره برجع بوقف معكم".
يذكر أنه يتبقى لقيثارة الشام حفلتين بلبنان في الجمعة والسبت 15 و16 ديسمبر.