أكد أنس الفقي وزير الإعلام المصري رفضه لتوجيه أي اتهامات إلى التليفزيون المصري بالتقصير في تغطية أنباء المعركة الإنتخابية النيابية الأخيرة ، إلا أنه اعترف بأنه تم التستر على بعض المظاهر السلبية حرصاً على القيم وتقاليد المجتمع المصري ، ومنع نشر تجاوزات تخص أعمال العنف خلال هذه الانتخابات!
وقال الفقي في أول بيان له أمام لجنة الإعلام والسياحة بمجلس الشعب المصري يوم الثلاثاء بشأن التغطية التليفزيونية لانتخابات العام الماضي البرلمانية : "لا يليق بنا عرض مظاهر بيع وشراء الأصوات وسطوة رأس المال على الانتخابات ، وهل تعتقدون أنه يمكننا أن نغرس قيم حمل السنج والسيوف؟ لذا ، كنا أكثر حرصاً من بعض الفضائيات الأخرى الحريصة على نشر هذه التجاوزات".
وأكد أن الإعلام المصري أخذ بزمام المبادرة ونقل الأحداث مباشرة وعرضها على الجمهور في التوقيت المناسب ، مشيرا إلى أن التليفزيون المصري كان أول من أذاع تغطية تفجيري شرم الشيخ وميدان عبد المنعم رياض وحادث العبارة "السلام 98" ، "ثم نقلت الفضائيات الدولية هذا الأحداث من قنواتنا ، وهذا ما أكسبنا خبرة وجرأة في التعامل مع الأحداث ، كما أكد لنا هذا أننا نملك فريق عمل متكاملا ، وأيضا جعلنا ندرك قدراتنا جيدا"ً.
وأضاف الفقي في الوقت نفسه أنه مصر على مواجهة الفساد ، مشيراً إلى أن هناك قضايا عديدة معروضة على القضاء ، وذكر أن هناك تحديات أمام هذا الجهاز الإعلامي الكبير للنهوض به ، وموضحاً أن هناك مديونيات تصل إلى 5.6 مليار جنيه ، وجهازا توظيفيا يصل إلى 38 ألف مواطن ، فضلاً عن فوائد الديون الكبيرة سنوياً ، كما أن هناك خطة لإعادة الهيكلة لكي يقوم بدوره المنوط به ويستطيع النهوض به إعلامياً وإقتصادياً.
وقال الفقي أيضا إن الحكومة بصدد إنشاء جهاز قومي للإعلام ، كما أشار إلى أن الصورة النهائية للقنوات الفضائية لم تحسم حتى الآن.