قرر الإعلامي يسري فودة تعليق برنامجه "آخر كلام" لأجل غير مسمى.
وقال في بيان صحفي نشره اليوم عبر حسابه بموقعي التواصل الاجتماعي Facebook وtwitter إنه يجد في نفسه أسبابا كثيرة تدعوه إلى تعليق برنامج "آخر كلام" إلى أجل غير مسمى، واصفا ذلك بأنها "طريقته في الرقابة الذاتية وهي أن يقول خيرا أو ليصمت".
وأوضح فودة "لقد كنت،وسأبقى دائماً، فخوراً بقناة "أون تي في" وبما قدمه شبابها في أصعب الظروف، مثلما كنت، وسأبقى دائماً، فخوراً بكل صوت مصري حر جرئ لا يخشى في الحق لومة لائم أينما كان، ومصر مليئة بالأحرار".
وكانت مصادر داخل ON TV ذكرت لـFilFan.com أن تدخلات ألبرت شفيق خلال الفترة الأخيرة في محتوى البرامج كان يتم بضغوط من المجلس العسكري، والتي كان آخرها مكالمته ليسري أمس قائلا: "عايزين نهدَي الدنيا شوية يا يسري"، ليرد عليه الإعلامي الكبير: "أنا ما حدش يقولي أطلع أقول إيه وما أقولش إيه".
وكان علاء الأسواني أكد عبر حسابه في موقع Facebook للتواصل الاجتماعي أن الحلقة ألغيت بضغط من المجلس العسكري.
ولا يعتبر هذا هو التدخل الأول من المجلس العسكري في محتوى ON TV ، فقد سبق وتدخل عندما كتبت المحطة عصر يوم الجمعة 27 مايو في شريط الأخبار "مظاهرة حاشدة في ميدان التحرير"، ليتصل اللواء ممدوح شاهين،عضو المجلس،على الهواء مباشرة ليقول "ما حدش يقول حاشدة،لو سمحتو شيلوها"، لتستجيب القناة على الفور!
بخلاف ذلك، أوضح يسري فودة لمقربين أنه قد ملَ من كثرة وصفه والمذيعة ريم ماجد داخل القناة بـ"المناضلين"، معتبرا أن هذا استهزاء من قبل الإدارة برسالته الإعلامية.
في الوقت نفسه، أكمل في بيانه "تتخذ الشهور التسعة الأخيرة من هذه المسيرة موقع القلب بعد ثورة وسيمة في بلادنا يشعر كثير منا أنه لا يراد لها أن تبقى وسيمة. و ليس سراً أن جانباً كبيراً من عقلية ما قبل الثورة لا يزال مفروضاً علينا بصورته التي كانت، إن لم يكن بصورة أسوأ. و لأنه ليس من أجل هذا يقدم الناس أرواحهم و أعينهم و أطرافهم فداءاً لحرية الوطن و كرامة العيش فلابد لكل شريف من وقفة".
وأنهى بيانه بالقول "وهذه صرخة من القلب دافعها حب الوطن ومبتغاها وجه الله، و بين الدافع و المبتغي إيمان عميق بأن مصر تستحق أفضل من هذا بكثير".
يذكر أن فودة قد التحق بالمحطة المصرية المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس في 2009، قادما من قناة الجزيرة الفضائية.