تضامنا مع مقدمة البرامج دينا عبد الرحمن، أعلن الكاتب بلال فضل رحيله عن قناة "دريم" رافضا أسلوب مالكها رجل الأعمال أحمد بهجت في إدارتها.
كتب بلال في مقاله بجريدة "التحرير" بتاريخ الأربعاء 27 يوليو: "يعلم الله أنني أحب برنامج "عصير الكتب" وأعتبره أفضل ما قدمته في حياتي حتى الآن، ويعلم القائمون على قناة (دريم) أنني كنت ومازلت وسأظل أقدر لهم حماستهم للبرنامج".
وتابع: لكني بعد أن استمعت من الأستاذة دينا عبد الرحمن إلى تفاصيل إبعاد الدكتور أحمد بهجت لها من برنامجها، أجد نفسي مقتنعا بضرورة التوقف عن التعامل مع القناة ليس فقط تضامنا معها، ولكن لاعتقادي أنه لا يصح أن أستمر في تقديم برنامج ثقافي على شاشة قناة يديرها صاحبها بهذا الشكل.
أضاف فضل: مع خالص محبتي وأسفي لكل الذين شرفت بالعمل معهم في البرنامج، راجيًا إدارة القناة أن تقوم بإيداع باقي مستحقاتي المادية ولو أنها ليست ضخمة في حساب جمعية أصدقاء ضحايا التحرير.
وجاء استبعاد دينا من القناة بعد حلقتها في برنامج "صباح دريم" التي استقبلت فيها مكالمة تليفونية من اللواء عبد المنعم كاطو التي اتهم فيها الكاتبة نجلاء بدير بالعمالة وخيانة البلاد.
كما علق فضل على ذلك كاتبا: "لا أدري على وجه التحديد ما المؤهلات الإعلامية التي جعلت من اللواء عبد المنعم كاطو مستشارًا إعلاميًا لإدارة الشئون المعنوية في القوات المسلحة؟ لم يعلن لنا أحد تلك المؤهلات كي نستمع إليه باهتمام، وهو يتصور أنه يقوم بتلقين مذيعة الثورة المصرية دينا عبد الرحمن درسًا في الإعلام".
وتابع: على أية حال اتضح لنا أن اللواء كاطو يمتلك فراسة ثاقبة، جعلته ينظر إلى كل الإعلاميين والصحفيين الذين ينتشرون تحت سمائنا الملوثة، ويختار من بينهم الكاتبة الكبيرة نجلاء بدير كنموذج للمخربين الذين يعيثون في مصر فسادًا، خلاصة الموضوع لمن أراد له خلاصة، أنه عندما يكون لدينا حكم مدني منتخب يستمد شرعيته من الشعب ويخاف من غضب الشعب، لن يستطيع أي لواء حالي أو سابق أن يتطاول على أي موطن مصري لأنه يعرف أنه سيقع تحت طائلة القانون.
أضاف: ولن يخاف صاحب قنوات تليفزيونية مثل الدكتور أحمد بهجت من غضب السلطة العسكرية، فيقوم بمجاملتها ويتخلى عن أفضل مذيعة مصرية تتشرف بها أي قناة، مع أنها كانت في قمة المهنية والاحترام وهي تحاور اللواء كاطو، فالدكتور يعلم أن رضا البنوك من رضا المجلس العسكري.
واستكمل في نفس السياق: وأن غضب المشاهدين لن يفيده ببصلة، فالشعب في بلادنا لا يمنح ولا يمنع ولا يسمن ولا يغني من جوع، وعندما يمتلك الشعب المصري قراره وحريته كاملة لن تكون صكوك الوطنية في حاجة لختم اللواء كاطو، الذي يحتاج إلى تغيير النظارات التي كان يرى بها الواقع المصري طوال الثلاثين عاما الماضية، لأنه للأسف عندما قرر أن يطلق النار على من يظن أنهم مخربون اختار أنبل ما في مصر وأطلق عليه النار.