قدم عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري استقالته من رئاسة القطاع مساء اليوم السبت.
وأعلن المناوي الاستقالة في بيان أصدره ليوضح فيه أبعاد الاستقالة التي جاءت بعد مطالبات شعبية كبيرة بإقصائه عن من منصبه.
وجاء البيان "نصا" كما يلي:
لم يكن بقائي الفترة الماضية في منصبي مرتبطا برغبتي في الوجود في هذا المنصب، بل كان مرتبطا بمسئولية كنت مكلفا بها طوال هذه الفترة ، لكنني اظن أنني قد وصلت اليوم لأن أضع بنفسي آخر نقطة في هذا الأمر، وأقدم استقالتي من هذا المنصب، لرغبتي في التقاط الأنفاس والراحة.
اليوم وأنا أقدم هذه الاستقالة أحب أن أقول أنني أعتز بكل ما قدمته طوال السنوات الماضية في منصبي كرئيس لقطاع الأخبار ورئيس لمركز أخبار مصر، وأعتز بكل من عمل معي، وأعتز بكل الزملاء الذين عملت معهم جنبا إلى جنب، وأعتز بكل ما قدمناه سويا ، أعتز بما حققناه وما تمنينا تحقيقه لصالح هذا الوطن والمهنة ولم نتمكن من تحقيقه، وأكثر ما أخشاه الفترة القادمة هو عدم التمكن من الحفاظ على ما تم وما تحقق.
وأتمنى الحيلولة دون ذلك، ودون انهيار التليفزيون المصري ، هذا التليفزيون الذي اعتدت أن أسميه منذ بداية عملي فيه بتليفزيون الدولة، والمملوك لأبناء هذا الشعب العظيم، والمعبر عن كل الأصوات المصرية والاتجاهات السياسية ما سعيت إليه دوما وحاولت قدر إمكاني الحفاظ عليه.
الأكيد أن هناك أزمة حقيقية في التليفزيون المصري الآن، لكن الأزمة ليست في الأصوات العالية داخل المبنى، وإنما في أن هذا الكيان الكبير يواجه مخاطر شديدة تهدد العمود الفقري له، وهو ما يحتاج إلى تدخل وإنقاذ سريع، وإلا فالأمر الاكيد أن هذا الانهيار قادم.
وجدت أنه في هذا الظروف، وفي ظل كل الأمور المناوئة، أنه لزاما علي أن أستقيل، وأترك هذا المكان، أتركه وأنا راض عن كل ما قدمته، فقد كنت أقدمه لوجه هذا الوطن فقط، وأتمنى أن يتولى المسئولية بعدي من يستطيع الحفاظ على ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، من مكتسبات لأبناء التليفزيون وأبناء الوطن على شاشة إعلامهم الرسمي.