تونس (تونس) - رويترز : دعا موسيقيون وأطباء يشاركون في مؤتمر علمي للعلاج بالموسيقى في تونس يوم الجمعة إلى اعتماد الموسيقى وسيلة للتدواي من عدة أمراض وأشاروا إلى ان العلاج بالموسيقى طريقة ضاربة في القدم.
واتفق موسيقيون وأطباء من تونس وفرنسا في افتتاح مؤتمر "الأيام العلمية للعلاج بالموسيقى" الذي يستمر يومين بالعاصمة التونسية على أن هذه الطريقة تعتبر خطوة أولى لشفاء المرضى من عدد من الأمراض ولا سيما النفسية والعقلية.
ودعا الموسيقي الفرنسي آندريه فريتن وهو أيضا طبيب مختص في المعالجة بالموسيقى إلى الإقبال أكثر على هذه الطريقة العلمية التي اثبتت جدواها خصوصاً في أوروبا ، واعتبر فريتن أن "التهيؤ والاستعداد النفسي خطوة هامة جداً بالنسبة للمريض نحو التعافي".
وعرض في افتتاح فعاليات المؤتمر الذي ينظمه المعهد العالي للموسيقى بتونس بالتعاون مع جامعة روني ديكارت بباريس فيلماً يتضمن شهادات لمرضى في فرنسا عُولجوا بفضل الاستئناس بالموسيقى.
وقالت ايديث لوكور وهي موسيقية من فرنسا إن التدواي بالموسيقى أصبح ضرورياً اليوم أكثر من أي وقت مضى في ظل ما يميز العصر الحالي من سرعة وضغط يومي مستمر.
واضافت لوكور : "بالموسيقى يمكن معالجة الأشخاص الذين لايحسنون التعبير والمراهقين الذين لديهم بعض المشاكل النفسية والجسدية وتقليص مشاكل النطق لدى بعض الاطفال اعتماداً على علم الأصوات".
لكن الموسيقية الفرنسية قالت إن طريقة علاج المسنين بالموسيقى مختلفة وتستوجب أيضا معرفة لمحة عن ميولهم الموسيقية في الماضي حيث من المهم انتقاء أفضل وأجمل الجمل الموسيقية لهؤلاء الاشخاص لتنشيط ذاكرتهم.
وقالت لوكور إن "هناك مرضى تمكنوا من استرجاع ذاكرتهم بعد إسماعهم مقطوعات موسيقية من ماضيهم ورددوا كلمات الاغاني .. هذا أمر جيد ومبهر للغاية".
أما سنية مبارك وهي باحثة موسيقية ومديرة مهرجان الأغنية التونسية فاعتبرت العلاج بالموسيقى علاجاً نفسياً وروحياً بالاساس ، وأضافت أن علاج الموسيقى يستوجب مرافقة علاج طبيعي لأن الموسيقى قد تيسر على المريض تهدئته مثلاً لكنها لا تكفي لوحدها.