منى زكي من فيلم الست
منذ اللحظة الأولى لاستعراض الإعلان التشويقي لفيلم "الست"، اشتعل الجدل: هل تستطيع منى زكي، بملامحها الرقيقة ونبرة صوتها الهادئة وطبيعة جسدها الضئيلة؟ أن تكون «أم كلثوم» التي عُرفت بمواصفات شكلية على النقيض؟!
بدا المكياج في اللقطات الدعائية ضعيفا، والشبه الجسدي شبه معدوم. الجدل ذاته كوّن دفعة دعائية هائلة للفيلم، وفتح بابًا لأسئلة أعمق: هل المطلوب محاكاة الشكل، أم محاكاة الروح؟ هل نريد دُمية تشبه أم كلثوم، أم قراءة طازجة وعميقة لحياتها؟
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
الفيلم يجيب بوضوح: هذه ليست سيرة وثائقية، بل رحلة نفسية وفكرية وسياسية مؤثرة في حياة كوكب الشرق. وقد نجح صناعها بامتياز في تقديم أحد أفضل أفلام هذا العام، وأحد أقوى أعمال السيرة الذاتية.
السيرة الذاتية كما لم نعرفها
على خلاف معظم الأعمال التي تناولت أم كلثوم سابقًا، يتخلى «الست» عن فكرة تتبع المسار المهني أو الفني أو الإنجازي؛ لا اهتمام كبير بالعشرات من حفلاتها الشهيرة، وكواليس أغنياتها، ولا بسرد أعمالها عبر الزمن، ولا بمساهمات شركائها من كبار الملحنين والشعراء، باستثناء من أثروا في حياتها العاطفية والنفسية مثل أحمد رامي ومحمد القصبجي.
التركيز هنا على الإنسانة خلف الأسطورة: من هي هذه المرأة؟ ماذا أرادت لحياتها هل كانت قوية وباطشة حقًا كما صورها التاريخ؟ هل كانت أنوثتها مكتملة أم مقموعة؟ هل كانت سعيدة؟
«الست» كهوية جندرية لا لقب فني
"الست" هو العنوان الذي في ظاهره التبجيل المعتاد لكوكب الشرق، لكن في باطنه قراءة نسائية/أنثوية لشخصية أم كلثوم. ليس بالمعنى النسوي الأيديولوجي المتعصب، بل بالمعنى الأشمل: ماذا يعني أن تكوني امرأة في مجتمع يقمع الأنثى بداخلك في كل لحظة؟
تنشأ أم كلثوم في بيئة ريفية محافظة، يُلبسها والدها العمامة والزي الرجالي، ليخفي تفاصيل جسدها. النتيجة يخطيء الناس في تمييز إن كانت صبي أم صبية. يضعها في عالم مهني خشِن لا يليق بطفلة. فيكون فعل الغناء، الذي أصبح لاحقًا رمزًا لقوتها ولمجدها، شكلا من أشكال الانتهاك والاستغلال المبكر: صوتها يبهر الناس وينتزع أموالهم، لكن جسدها محجوب، وإرادتها صامتة، وطفولتها مسروقة.
برومو فيلم الست - نوفمبر 2025الفيلم لا يجمل هذه المرحلة، ولا ينظر لها كمحطة كفاح لبناء المجد كما فعلت الأعمال القديمة، بل يدينها ضمنيا بمعايير قيمية مستحدثة، حيث نرى طفلة تُنتزع من طفولتها لتصبح مشروعًا ذكوريًا للربح. وعندما تنتقل للقاهرة، لا تختفي الذكورية، بل تتبدل. المدينة أكثر تحضرا على السطح، لكن السيطرة الذكورية تتخذ أشكالًا مختلفة؛ أكثر أناقة وتنكّر.
هذه الخلفية تجعل سؤال الفيلم المركزي: هل أصبحت أم كلثوم قوية لأنها كذلك بالفعل؟ أم لأنها لم تُترك لخيار آخر؟ هل كان نجاحها امتدادًا لطموحها الداخلي؟ أم آلية دفاعية ضد مجتمع لم يسمح لها بلحظة ضعف واحدة؟
مسرح الأوليمبيا 1967
يركز السيناريو على حدث مركزي واحد: حفل الأوليمبيا في باريس عام 1967، حيث تغني أم كلثوم لدعم الجيش المصري بعد الهزيمة. يعود الفيلم إلى هذا الحدث كلما انتقل في الزمن، كأن الحفل هو لحظة الذروة في حياة هذه الشخصية، هو الوقت الذي يمر فيها شريط حياتها أمام عيناها لتشاركه معنا. وكأنها تعيد تقييم حياتها عبر الفلاش باك من هنا.
يستخدم السيناريو أساليب الرمزية والتورية في إيصال رسائله بطريقة ذكية وممتعة. فمثلا هناك مشهد يدور داخل أستوديو صوت، يحاول فيه الأب أن يضرب على آلة الدف مع الفرقة الموسيقية، لكن عزفه لا يتناغم معهم بل يُحدث نشازا. بهذه الطريقة أراد الكاتب تمرير فكرة أن الوقت حان لتحرر أم كلثوم من القيود الأبوية في حياتها، وأن تدير مسيرتها بنفسها.
غنّت الحب ولم تعشه
أبرز ما يقدمه الفيلم هو تفكيك العلاقة بين خطاب أم كلثوم الغنائي وبين حياتها العاطفية.
فيلم الستتحولت إلى رمز للعشق والهيام، لكنها، كما يصورها الفيلم لم تنعم بالحب كما غنته. أو كما تقول في أحد المشاهد: "طباخ السم مش لازم يدوقه!" القيود الطبقية، الفوارق العمرية، وضعها المهني، وتوقعات المجتمع منها كلها تضافرت لخلق حياة عاطفية قاحلة وموحشة مقابل إمبراطورية فنية أسطورية.
الصراحة التاريخية
يتناول الفيلم بشجاعة موضوعًا تجنبت أعمال كثيرة فتحه: تضييق ثورة ٢٣ يوليو عليها. بينما كانت تُصوّر دائمًا كحليفة للنظام الناصري، يكشف الفيلم أن فنانة بهذا الحجم تعرضت للنبذ في الفترة بين عامي ١٩٥٢ - ١٩٥٣ لأنها محسوبة على العهد الملكي. في النهاية استخدمها النظامان على حد سواء كأداة دعائية، بينما أم كلثوم، وفق الفيلم، لم تكن صاحبة قرار في هذا الشأن.
لكن، تقديم امرأة كضحية تاريخية للسلطة والمجتمع ليس مسألة صعبة روائيا؛ فهناك نماذج أوضح وأسهل مثل سعاد حسني أو فاتن حمامة، اللتين عُرفت معاناتهما ومواجهة كل منهما لتحديات معلنة ومباشرة. بينما الطزاجة الحقيقية تكمن في اختيار شخصية بحجم أم كلثوم، تلك السيدة التي كرّسها التاريخ رمزًا للقوة والانتصار. أن ينبش الفيلم في هشاشتها الداخلية، ويكشف طبقات الضعف خلف صورتها الصلبة، كان رهانًا فنيا أكثر إمتاعا للصانع، وفيه مباغتة للجمهور.
وهو ما يُحسب بوضوح للكاتب أحمد مراد، الذي لم يسرد تاريخا وحسب، بل قام بتحليل نفسي عميق لما وراء التاريخ.
اختفاء السنباطي وعبد الوهاب وبليغ
سيستغرب البعض غياب شخصيات مثل رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي عن الفيلم. لكنه قرار محسوب: الفيلم لا يهتم بالشراكات الفنية، بل بالحالة الإنسانية. إنه يعرض أم كلثوم ككيان مستقل يقاوم من أجل النجاة قبل المجد، يقاوم العائلة، المجتمع، الصحافة، السلطة .. والرجال. لعل المشهد الوحيد الذي يظهر فيه اسم محمد عبد الوهاب، كان باعتباره خصم لأم كلثوم بانتخابات نقابة الموسيقيين، أي ليس صراعا ولا شراكة فنية، بل ظلال كفاح نسائي لمقاسمة الرجال على السلطة.
مروان حامد: الأسلوب قبل التوثيق
نجح المخرج مروان حامد في تقديم سيرة ذاتية مختلفة جذريًا عما يقدم في الأعمال المصرية، يستهدف فيها الأجيال الجديدة من مرتادي السينما، أولئك الذين نشأوا على ثقافة منفتحة، منصات مشاهدة تعرض أعمالا من كل العالم. يقدم سيرة أم كلثوم في قالب درامي ومرئي جذاب يستهوي هذا الجيل، متأثرا نوعا ما بالسير الذاتية الهوليوودية التي حكت قصص الفنانين، وأبرزها فيلم La Vie En Rose، الذي حكى قصة حياة "إديث بياف".
البراعة هنا أنه يجعلك لا تهتم بشكل أم كلثوم الحقيقي بعد بضع دقائق من مرور الأحداث. حيث تبدأ سريعا في التعلق بالإنسانة التي أمامك، لا بالصورة التي في خيالك.
لم يهتم حامد بالشبه الشكلي، بل بالجوهر. بينما أحكم ستايل فني، ومود عام للفيلم. الكثير من اللقطات الطولية، والإضاءة المائلة للعتمة، والتنقل بين الصورة الملوّنة وبين الأبيض والأسود، واختزال الزمن بالمونتاج، واستخدام المواد الأرشيفية بوتيرة محسوبة، كل ذلك صنع رحلة شعورية متصاعدة، مؤثرة، قادرة على إثارة مشاعر المتفرج وانتزاع دموعه، وإبقائه متسمرا في مقعده حتى نهاية التترات.
منى زكي تهزم المشككين
رغم كل الهجوم المسبق، ورغم أن المكياج خذلها في كثير من المشاهد بالفعل. تقدم منى زكي، إجمالا، واحدا من أكثر أدوارها نضجًا، هذا النضج يعود إلى تسليمها الراية لمخرج العمل الذي وظفها كأداة ضمن عدة أدوات لإيصال حالة شعورية ما، تلك الحالة لم تعتمد على الأداء التمثيلي وحده، بل على نظرية كولشوف السوفيتية: المشاعر السينمائية تُرسل بالسياق، بالتوليف، بتضافر العناصر، وليس بالانفعالات المباشرة.
اللهجة الريفية خانت منى زكي في قليل من المشاهد، لكنها لم تُفسد أي لقطة. لم تقع منى في فخ التقليد الكاريكاتيري، ولم تستعرض، ولم تبالغ. اعتمدت على الانفعال الداخلي، النظرات الصامتة، الانكسارات الخفية، اللحظات الصغيرة التي تبني شخصية كبيرة.
حتى المشهد الوحيد الذي تنفجر فيه بالبكاء على موت والدها، وهي في بيتها وحيدة بعدما تماسكت خلال العزاء، الجمال الحقيقي لهذا المشهد يكمن في أن سبب البكاء بدا مُبهما، أكانت تبكي من ألم الفراق، أم تبكي فيه نشأتها الصعبة وطفولتها المسروقة التي أوصلتها لهذة النقطة، من مجد ظاهر وانكسار باطن.
قدّم الطاقم التمثيلي أفضل ما لديه، وفي مقدمتهم سيد رجب في دور الأب، إذ منح المتفرج مساحة كافية للتأمل ما بين تفهّم دوافع الشخصية ورفض سلوكها، بأداء رصين وبسيط. كما قدّم محمد فراج تجسيدا مقنعا لشخصية أحمد رامي، الشاعر العاشق، بحضور وكاريزما ثابتة.
أما ضيوف الشرف فشكّلوا إضافة حقيقية لإيقاع الفيلم، إذ أسهمت مشاركاتهم في إحياء عدد من اللحظات، ولا سيما الظهور الخاص للفنان أحمد حلمي الذي أضفى مسحة إنسانية وخفة ظلّ جاءت كمعادِل جميل لتجهم الحالة الدرامية.
أحمد حلمي في فيلم الست هشام نزيه: الموسيقى بطلا
تأليف الموسيقى التصويرية لعمل سينمائي كهذا عملية تبدو أصعب من السير فوق الأشواك، لأنها سيرة ذاتية عن فنانة لها مرجعيتها الموسيقية الخاصة. وهو الاختبار الذي نجح فيه الموسيقار هشام نزيه، حيث التوفيق بين موسيقاه وموسيقى أم كلثوم.
لم تكن موسيقى فيلم «الست» مجرد خلفية صوتية تُزيّن المشاهد، بل كانت لغة تتحدث نيابة عن أم كلثوم، تقول ما تعجز الكلمات عن قوله، وتغازل مُحبيها بين حين وآخر بلمحات موسيقية وغنائية من أشهر أعمالها.
يمزج هشام نزيه بين موسيقى جاز عشريناتية تعكس كوزموبوليتانية القاهرة في تلك الفترة، مع سيمفونية حزينة تعكس هشاشة البطلة، ولمسات من الروك آند رول تقود بعض لحظات القوة والتمرد بعدما بلغت "الست" جبروتها. وفي القلب نفحات من صوت أم كلثوم الحقيقي تتداخل بنعومة مع الموسيقى، مثقلة بخطوط هارموني لم تعرفها أغنيات أم كلثوم المتحفظة موسيقيا.
نسمع «يا حبيبي الليل وسماه» في لحظات الرومانسية، ونسمع «برضاك يا خالقي» في لحظات الخشوع والانكسار، ونسمع «آه من قيدك أدمى معصمي» في لحظات التمرد. الإضافات الهارمونية لهذه الأغنيات لم تكن خيانة للإرث الكلثومي المخلص للتخت الشرقي والمُعادي للهارموني الغربي، بل قراءة موازية للمواقف التي تعيشها البطلة، وكل أغنية تأتي في لحظة تحمل معنى ظاهر تقوله الأغنية ومعنى خفي تقوله الهارمونيات التي أضافها نزيه.
أم كلثوم الإنسانة
«الست» فيلم عن امرأة صعدت إلى القمة، لكن الطريق إليها كان جرحًا مفتوحًا. امرأة صنعت مجدًا، وخسرت عمرًا. امرأة غنّت للعشق .. لكنها لم تُمنح فرصة لتعيشه.
بهذا المعنى، يدشن المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد مرحلة جديدة في تناول السير الذاتية في السينما المصرية. ليس فقط لأن الفيلم هو الإنتاج الأضخم من نوعه، ولا لأنه يتناول شخصية بحجم أم كلثوم، بل لأنه يغامر بأكثر مناطق الأسطورة حساسية: مشاعرها، هشاشتها، وهويتها كامرأة قبل أن تكون أيقونة غنائية.
اقرأ أيضا:
رامي إمام يكشف سبب اعتذاره عن إخراج مسلسله مع يسرا لرمضان 2026
محمد رمضان يعلق لأول مرة على ملابسه في حفل كوتشيلا - فيديو
نجوم مصر وهوليوود وبوليوود يجتمعون في حفل ختام مهرجان البحر الأحمر
جوني ديب ويسرا وكارول سماحة والنجوم يلتقون في حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي
لو فاتك: فن ولا فنكوش - 16 سؤال كل واحد هيجاوب لوحده ... عرفت كام سؤال منهم؟
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5
ما بين الترقب والترصد "الست"... قراءة جديدة لسيرة لا تنتهي
فيم فيندرز رئيسًا للجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي
ياسمين عبد العزيز: لو حصل جواز فيما بعد هتبقى شخصية ... مش عايزة حد يعرف
جوائز "البحر الأحمر" القائمة الكاملة - "هجرة" و"كولونيا" يفوزان بجوائز الجمهور و"يونان" أفضل ممثل وأفضل مخرج ويسرا تسلم أنتوني هوبكنز جائزته
أشرف زكي: عبلة كامل بخير وبمنزلها ... واعتزالها ليس له علاقة بأي مرض
ياسمين عبد العزيز: محدش يقدر يكسرني!
ياسمين عبد العزيز تمازح جمهور "معكم منى الشاذلي": متتجوزوش خالص
ياسمين عبد العزيز: تعلمت في 2025 ألا أثق في أحد!
فيديو - ياسمين عبد العزيز تعاتب منى الشاذلي: "عايزة أتكلم براحتي!"
هيدي كرم: أبتعد عن الشر في "عيلة دياب عالباب" ... وهناك مشاهد تجمعني مع محمد سعد
جائزة "المخرج الرائد" ... تكريم شيرين دعيبس تقديرًا لأعمالها الملهمة خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي
تعاون بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومهرجان آنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحرّكة
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن موعد دورته السابعة والأربعين
بدء التحضير للموسم الثاني من "ورد وشوكولاتة"
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر لعام 2025
"دافنينه سوا" و"سنجل ماذر فاذر" ... ريم عامر تشارك بعملين في موسم الـoff session
محمد رمضان يدعم محمد صلاح ... وزينة تدعو جمهورها للتوقف عن متابعة ليفربول وسط أنباء عن أزمة اللاعب وناديه
فيديو - مغامرات رحلة الكريسماس في أوروبا بتوقيع ريهام عبد الغفور في برومو "خريطة رأس السنة"
رمزية أبو بكر شوقي المباشرة في "القصص" ولماذا أحببت "الزمالك" بعد مشاهدة الفيلم
رحلة لقاء الأسطورة بالواقع في "إركالا: حلم كلكامش" ... العرض العربي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
عاصي الحلاني يطرح أغنية "كوني القمر" بطابع رومانسي
منذ 3 أيام
منى زكي تتابع عرض برومو فيلم "الست" على برج خليفة في دبي
منذ 3 أيام
أمير المصري خلال جلسته الحوارية بمهرجان البحر الأحمر: مفيش حب زي حب ناسك
منذ 3 أيام
محمد الدراجي لـ "في الفن": بعد قراءة نص فيلم "هجرة" اكتشفت المملكة بطريقة لم أكن شاهدتها من قبل
منذ 4 أيام