حققت نجاحا كبيرا في رمضان 2010، من خلال دور "سماح" في مسلسل "العار"، الذي أخذت به خطوة جديدة في مشوارها الفني، إنها الفنانة درة التي حلت ضيفة على موقع FilFan.com الاثنين 11 أكتوبر 2010 وأجرينا معها هذا الحوار، الذي تحدثت فيه عن حياتها الفنية والشخصية.
شاهد لقاء FilFan.com مع الفنانة درة
مبروك نجاح "العار".. حدثينا عن ترشيحك وسبب قبولك له؟
كل مسلسل أتردد قليلا قبل الموافقة عليه، لكن عندما عرض عليّ "العار" شعرت بفرحة قبل قرائته، لأني أحب الفيلم ودور "روقة"، وعندما اتصل بيا محمود شميس المنتج الفني للمسلسل كنت أعرف أبطاله وقمت بتهنئة أحمد رزق عليه، وعندما سأت شميس عن الدور قال "روقة" طبعا وكان وقتها الاسماء لم تحدد، وبالرغم من ذلك إلا أني شعرت بالخوف لأن فيلم "العار" من أحسن 100 فيلم في السينما ومليىء بالنحوم الكبار، فقررت أقراء السيناريو لأن 50 % من نجاح العمل يعتمد عليه، والحقيقة فوجئت عندما قرأت بأن الأحداث مختلفة والأسماء مختلفة والشخصيات جديدة.
وشعرت أن الموضوع فيه رؤية درامية جديدة، وشعرت بالإطمئنان حينما علمت بأن كاتب السيناريو هو أحمد ابن الكاتب محمود أبوزيد، وهذا يعني أنه لن يفسد أحداث الفيلم الأصلية الذي كتبه والده، والحقيقة هو كاتب موهوب.
وأنا أعتبر أن دور "سماح" هو من أحلى الأدوار التي عرضت علي، وأنا حبيت شخصية "سماح"، ومن خلال تجربتي عندما أحب دور منذ قراءتي ليه أشعر أني هقدمه "كويس".
وبالإضافة لكل الأسباب السابقة لقبولي مسلسل "العار" هناك سبب ثاني هو أن العمل والدور عندما يكون فيه تحدي ينجح.
ألم تخافي من تحويل الفيلم إلى مسلسل؟
طبعا، وكنا كلنا خائفين ووجهت لنا أسئلة عن المقارنة، وأرى أن من يخاف من المجازفة والتحدي لا يصلح أن يكون ممثل ولا مخرج ولا يعمل في الفن كله، الخوف يكون صحي عندما يكون الدور غير مناسب لي أو إذا كانت عناصر النجاح فيه غير متوفرة.
كيف كان الاستعداد للدور؟
عندما بدأنا تصوير المسلسل لم يكن السيناريو مكتوب بالكامل، ولكن سألت عن تطورات الشخصية في المراحل المقبلة وهي مرحلة تعرفها بأسرة زوجها مختار ثم مرحلة عملها في "المدبغة" فأعجبتني التطورات، وكنت معجبة بفكرة موتها في آخر حلقة، وبناء على كل هذا قمت بتجهيز ملابس واكسسوارت سماح، وكنت استمد معلوماتي عن بنات هذه الطبقة من المساعدة التي تعمل معي، وبعض "العبايات" التي ارتديتها في المسلسل كانت من تصميمي، بمعنى أننا اشترينا قماش ثم قمنا بتفصيله، خاصة وأن الملابس كان ليها مرحلتين مرحلة وهي في شقتها ومرحلة في فيلا عائلة زوجها.
الحلقة الأخيرة كان بها حالات وفاة كثيرة ماذا تقولي عنها؟
الحقيقة في ندوات المسلسل الجمهور كان يطالب بجزء ثان منه، لكن كل الشخصيات تقريبا ماتت في الحلقة الأخيرة مثل "سماح وسعد وزوجته رشا وزوجة أشرف وابنه ومصطفى المسجون"، وهذه هي القيمة الأخلاقية للمسلسل وهو أن أموالهم الحرام كانت لابد أن تدمرهم بعكس الفيلم الذي وقف عند فساد صفقة المخدرات وانتحار أحد الأخوة فقط.
كان لديك عمل قوي هو "العار" شوهد بشكل مكثف وفي المقابل عملك الثاني "اختفاء سعيد مهران" لم يأخذ حقه في المشاهدة ، ما رأيك في هذا؟
هذا طبيعي في ظل عرض حوالي 50 مسلسل في رمضان فمن الصعب أن يشاهد الجمهور كل هذا الكم، وأرى أنه عندما يكون لدي عملين أحدهم كانت مشاهدته كثيفة جدا والآخر لا، أفضل من أن يكون لدي عمل واحد ولا يشاهد، والحقيقة طبعا كان نفسي يأخذ "سعيد مهران" حقه في المشاهدة، لكن بعض أعمال رمضان يكون نصيبها ألا تحظى بكثافة عالية، وهنا يكون المهم أن أكون مقتنعة بأني قدمت عمل راضيه عنه، وأنا لست ندمانة عليه.
هل يعني ذلك أنك في رمضان 2011 ستقدمين أكثر من عمل أم عمل واحد؟
هذا سؤال صعب جدا، والحقيقة أنا قلت في رمضان المقبل سأقدم عمل واحد، لكن أنا أرى أنه حرام لو عُرض علي دور ثاني جيد وأرفضه، لذلك من الممكن أن يكون هناك عملين وليس أكثر.
ما هي معايير اختيارك لهذين العملين؟
لابد أن يكونا بنفس القوة وإذا لم يحدث هذا سأختار عمل واحد، وأيضا الدور لابد أن يحقق إضافة لي، بالإضافة لاسم النجم الموجود أمامي والمخرج، لكن أهم معيار هو السيناريو، والفنانين المشاركين وطبعا شركة الانتاج عامل مهم حتى ترصد ميزانية مناسبة للعمل ليخرج بشكل جيد وأيضا تجهز له الدعاية المناسبة.
ماذا عن الجديد؟
هناك أكثر من عمل جديد في رمضان 2011، لكن لن أستطيع التحدث عنه والأكيد أنه عمل درامي كبير ومفاجأة وسأعلن لكم عن تفاصيله في وقتها.
هل من الممكن أن نشاهد درة في مسلسل كوميدي؟
والله ممكن، أنا أحب الكوميدي لكن في السينما أكثر من الدراما، وفي مسلسل "العار" كان هناك حاجات كوميدية في شخصية "سماح"، لكن في النهاية كانت جزء من الشخصية وليس مسلسل كوميدي من أوله، فالعمل الكوميدي بالنسبة لي كما قلت هو في السينما سواء بطولة مطلقة أو بطولة جماعية.
ماذا تقولي عن تجربتك في مسلسلات الست كوم؟
فعلا أنا جربتها لكنني أرى نفسي في المسلسلات الطويلة أكثر.
ما جديد درة في السينما؟
لا أعرف لماذ لم احظى في العامين السابقين بأعمال جيدة في السينما مثل التليفزيون، فكل ما عرض علي العام الماضي في السينما كان غير مناسب، وأحيانا كان يعجبني الدور لكن الأمور لا تتم مثل الجزء الثاني من فيلم "الحب كده"، فانشاء الله هذا العام ربنا يسهل و"نكسر النحس".
في رمضان ظهرت في برنامج "لقاء مستحيل" شخصية "بنازير بوتو" فلماذا اخترتي هذه الشخصية؟
الحقيقة أنا أشكر فريق العمل لأنهم اختاروني لتقديم هذه الشخصية لأنها شخصية مهمة، وهناك شبه بقدر بسيط بيني وبينها، وأنا أحبها ومعجبة بها لذلك تحمست لها جدا لأنها شخصية سياسية وليست فنية وتم اغتيالها في بلدها باكستان، وكانت أول امرأة مسلمة يتم تعينها رئيس وزراء في بلد إسلامي محافظ جدا، بالرغم من أن باكستان يحكمها جنرالات جيش، كما أنها تعرضت للنفي والاغتيال من قبل.
لو أردتي تقديم شخصية في أي مجال تختاري؟
لا اعرف، لا يوجد شيء محدد في ذهني، لو بدأت أفكر في تقديم شخصية سأرى إذا كانت مناسبة لي أم لا، ولو كانت الشخصية حاضرة في ذهن الجمهور لن أقدمها، لذلك تبقى الشخصيات التاريخية هي الأكثر مناسبة لي لتقديمها، خاصة وأني لم اقدمها من قبل.
في برنامج "التجربة" برمضان قمت بالغطس مع سمك القرش هل أنت شخصية تتمتع بالقلب الميت؟
أنا عندي شجاعة في أشياء ممكن يكون فيها مخاطرة، لذلك أنا بحب رياضة الغطس جدا وعندما عرضوا علي في البرنامج تقديمها فوجدت أنه اقتراح جيد خاصة، وأن من خلال الغطس نشاهد عالم آخر ساحر، وطبعا شاهدت سمك القرش وكنت خائفة منها، لكن الخطر موجود في كل مكان في البحر والبر، ومدرب الغطس كان موجود وطمني باللإضافة إلى أني لم استغرق كثيرا تحت الماء.
حدثينا عن صدقاتك في الوسط الفني وتحديدا مع السيناريست تامرحبيب؟
تامر حبيب صديقي جدا، ومن أصحابي المقربين ودمه خفيف وبحب أرائه الفنية جدا وأسرارنا مع بعض، وتعاملت معه فنيا مرة واحدة في مسلسل "خاص جدا"، ولدينا أصدقاء مشتركين، وبالإضافة لتامر لدي أصدقاء من داخل الوسط من الجنود الموجودة خلف الكاميرا مثل كاتب ومخرج ومساعد مخرج وستايلست، ومن الفنانين الفنانة الكبيرة يسرا وبشرى ودنيا وإيمي سمير غانم وكندة علوش الممثلة السورية ورشا مهدي وأحمد رزق ومصطفى شعبان وشريف سلامة وهاني سلامة وحمادة هلال ومعظم زملائي الذين عملت معهم.
هل يوجد مشاكل بينك وبين الفنانة هند صبري؟
كل ما يتردد عن وجود مشاكل بيني وبينها غير صحيح، فأنا احترمها وأقدرها وتقابلنا في الطائرة ونحن مسافرين إلى تونس في رمضان وهنئتها على مسلسل "عايزة اتجوز" وهنئتني على مسلسل "العار" والأمور عادية وطيبة بيننا.
هل تحبي أن تقدمي برامج في الفترة المقبلة كما حدث مع بعض الفنانات؟
عُرض علي تقديم برامج، لكن لو فيه برنامج جيد هقدمه لكنه ليس هدفا اسعى لتحقيقه، فأنا أركز جدا في أدواري وأعمالي كممثلة.
ماذا عن فيلمك التونسي الجديد "باب الفلة"؟
سيبدأ تصويره في مارس 2011، وعرض علي أثناء تواجدي في تونس ومؤلفه ومخرجه اسمه مصلح كُريم، ويشارك في انتاجه أيضا، والسينما في تونس سينما المؤلف، بمعنى أن المؤلف يكون هو المخرج، وهذا المخرج أخرج العديد من أفلام الوثائقية والإعلانات، وهذا الفيلم هو الروائي الأول له، وهو بطولة جماعية مع مجموعة من نجوم تونس، أتمنى يكون عمل جيد لأني حريصة أكون متواجدة في تونس فنيا، وأحب أوضح أني بدأت التمثيل في تونس قبل قدومي لمصر.
ما هي مواصفات فارس أحلامك؟
لاتوجد مواصافات محددة ولا يوجد فارس أحلام، أنا مؤمنة بالنصيب في هذا الموضوع فهو الذي يحكم في النهاية، لكن في النهاية هناك صفات عامة مطلوبة منها أن يكون جدع ودمه خفيف متقبل عملي ومتفاهم ومظهره جيد ومستواه الاجتماعي مناسب.
هل هناك أمنية شخصية لكي في هذه اللحظة؟
في هذه اللحظة أفكر في النجاح في عملي من خلال فيلم أو عمل درامي قوي ينجح أكثر من "العار" ويكون لهذه الأعمال بصمة في مشواري الفني.
شكر خاص لجمهور الصفحة الخاصة بدرة على موقع "الفيس بوك" للمشاركة في الحوار والتعليقات.