الرئيسية جديد سكوب ألبومات فيديوهات كويزات شرطة الموضة مهرجان القاهرة السينمائي 2022 مهرجان البحر الأحمر السينمائي رمضان 2023 حياة المشاهير سينما وتلفزيون موسيقى وحفلات آراء الكتاب الأكثر مشاهدة RSS خدمة الخصوصية
الرئيسية جديد سكوب ألبومات فيديوهات
محمد عاطف

"وداعًا جوليا" السلام لا يصنعه إلا الأحرار

محمد عاطف في سينما وتلفزيون

فيلم وداعا جوليا فيلم وداعا جوليا

الجمعة , 2 يونيو 2023 - 20:06 | اخر تحديث: الجمعة , 2 يونيو 2023 - 20:06

أثار عرض الفيلم السوداني "وداعًا جوليا" للمخرج محمد كردفاني ضمن برنامج "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي موجة من الإعجاب والإشادة، صحبها أجواء احتفالية بميلاد موهبة تأليفية وإخراجية واعدة، استحق بها كردفاني أن يسجل باسمه تواجد السينما السودانية للمرة الأولى في تاريخها بفيلم في كان. وبتواضع جم، قدم كردفاني العرض الأول لـ "وداعًا جوليا" معبرًا عن امتنانه لزملائه من طاقم الفيلم الذين لم يستطيعوا الحضور بسبب عدم حصولهم على التأشيرة، منتقدًا ما يتعرض له المبدعين من تضييق غير لائق على حقهم في الانتقال، كما أهدى الفيلم لجموع الشعب السودان مؤكدًا ثقته بأنهم سيكونون المنتصر في النهاية رغم أنف الرجعية وقوة السلاح.

بطولة "وداعًا جوليا" نسائية التشكيل، نسوية الاتجاه، إذ اختار كردفاني أن تكونا منى (إيمان يوسف) وجوليا (سيران رياك) معبرات عن الشمال والجنوب في صورتهما المسالمة، في تأثر واضح لكردفاني بالموروث الخاص بتمجيد النساء بوصفهن صانعات للسلام ومدافعات عن الحرية، والأمثلة على ذلك في التاريخ الإفريقي متعددة بالفعل.. بدءًا من حتشبسوت مرورًا بـ نزنجا مباندي وليس انتهاءًا بـ إيلين جونسون. وذلك في مقابل اندفاع الذكور، والذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى زيادة الأمر تعقيدًا وأخذ الموقف إلى أبعاد دموية، إذ ورطت الأفكار الرجعية والاستعلاء العرقي أكرم (نزار جمعة) في إزهاق روح بريئة بسبب مجرد سوء فهم، وستدفع رعونة ماجير (جير دواني) في اتجاه دوامة لانهائية من العنف يتوارثها جيل تلو الآخر. بيد أن كردفاني لم يعهد إلى نماذجه النسائية بالوداعة المطلقة، بل يظهرهن مؤثرات للحزم وأحيانا يلجئن إلى المقاومة باليد إذا ما حاول أحدهم انتهاك كرامتهن أو جسدهن، فلا تتردد منى في دفع الشرطي الذي قبّلَها خسةً ولا في أن تعنفه وتحذره من ابتزازه لها، بل وأيضًا تتمنع منى عن زوجها تأديبًا له إذا ما تمادى في غيرته عليها إلى درجة الشك في سلوكها، كذلك تدفع جوليا بعنف يد المتحرش في الحافلة، وتدفع عنها في عنف عصا الشرطي بإباء حر، وتقف بقوة مدافعة عن أكرم أمام ماجير وأفراد الميليشيا المسلحين.

بشرت المشاهد الأولى من "وداعًا جوليا" ببناء درامي محكم للأحداث، سيتوازى فيه مصائر الشخصيات مع مصير الوطن، حيث يشابه مشهدا الظهور الأول لكل من منى وجوليا على حدة، فالاثنتين في مشهدهما الأول تقومان بإعداد الفطور لأزواجهن شاردات الذهن في المجهول الذي بدأ في أول أغسطس 2005 عقب سقوط مروحية زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق. كذلك، وعقب اشتعال أحداث العنف، ينتقل سانتينو (ستيفانوس جيمس بيتر) بزوجته جوليا وطفلهما دانيال إلى منطقة أكثر فقرًا فيظهر في الخلفية صوت رجلان يبتاعان الرصاصات عند باب المأوى الصفيح فيتجنبهما سانتينو أثناء مروره بهما ثم يتم القطع إلى مشهد لأكرم وهو يتدرب على استخدام البندقية، لتبدو بوضوح إرهاصة المصير العبثي لسانتينو الذي سيلقى حتفه برصاصة من بندقية أكرم؛ وهنا تجدر الإشارة إلى حرفية تصميم الصوت الذي قامت به رنا عيد في نهاية مشهد سانتينو الذي وضح به صوت رنة تشبه ارتطام الرصاصات ببعضها، ثم في بداية مشهد تدرب أكرم على استخدام البندقية الذي وضح به صوت تعمير السلاح بالرصاصات، وبين المشهدين يتميز بالطبع التوليف المتقن للمونتيرة هبة عثمان.

كذلك، التكوينات البديعة لكردفاني تارة تحمل رمزيات معبرة وتارة أخرى تقدم إرهاصات دالة، فعقب صدمة منى بحادث مقتل سانتينو يحاول أكرم الترفيه عنها بإهدائها قفص به عصفورين، فتوليه ظهرها إلى قضبان الشباك التي تشبه قضبان القفص، في إشارة بصرية لشعورها بالسجن وإرهاصة بأن هناك من ستشاركها إياه. وفي مشهد قلة حيلة جوليا في أن تجد زوجها فتخر باكية على باب الكنيسة متخذة وضع الجنين، ليتم القطع على وضع الجنين الذي تتخذه منى أيضًا في جلستها من فرط شعورها بتأنيب الضمير. نشاهد كذلك مشهد احتراق المخيم الصفيح الذي أعقب مغادرة جوليا لمنزل منى بعد انتهاء يوم العمل، تظهر جوليا وأمامها النيران وسيارات تهرول في مشهد فوضوي يمثل شارة بصرية بديعة أنه لم يعد هناك ملاذًا آمنا لجوليا وطفلها إلا في بيت منى. ولم تقتصر الجرعة البصرية في «وداعًا جوليا» على دلالة التكوينات فحسب، لكن أيضًا على روعة الإضاءة الدرامية لمدير التصوير بيير دي فيلير، إذ أن معظم إضاءة المشاهد الداخلية تأتي من الخارج يمكن قراءة دلالتها كإشارة لعمق تأثير البيئة الخارجية والأوضاع في الشارع على وتيرة حياة الشخصيات، كما يظهر التفاوت بين إضاءة منزل منى وأكرم التي كان يغلب عليها القتامة قبل انتقال جوليا للعيش في المنزل ثم الإضاءة الهادئة والحميمة التي أصبح عليها المنزل بعد استقرارا جوليا معهم وكأنها وطفلها طاقة سلام حلت على المنزل بمن فيه.

يُخلص كردفاني إلى موتيفاته التي لا يكتفي بدلالاتها الرمزية فقط، بل يتعدى إلى استخدامها في تحريك الأحداث وتصاعدها الدرامي، فالأكياس التي اشترتها منى من جوليا وكانت حجة لبدأ الحديث بينهما أصبحت دليل إثبات لجوليا أن تعارفها بـ منى لم يكن من قبيل الصدفة، والقفص الذي حمل إرهاصة لقدوم جوليا وطفلها دانيال إلى منزل منى يعود ثانية في المشهد الذي تلا احتراق المخيم الصفيح ومنى تقوم بإطعام العصفورين في إشارة واضحة أنها ستولي عناية كاملة بجوليا وطفلها؛ ولا تنتهي تلك الموتيفات عند دراجة الأب البخارية، التي كانت من مفردات البراءة لدى دانيال الطفل أصبحت بعد أن اكتشافها في منزل الجار من مفردات الرغبة في الانتقام عند دانيال المراهق.

يقدم "وداعًا جوليا" في دراما رقيقة خطابه السياسي المنحاز إلى الحرية وإلى التنوع، فالتنوع ليس واجهة دعائية للأنظمة المتباهية باحترامه، بل إنه صيانته ضمانة للأمان المجتمعي، إذ يغلب الخوف منى من أن تغني بالمطعم الذي يمكن أن يرصدها فيه أي من معارف أكرم فيبطش بها إذا علم أنها غنت دون رغبته، لكن الكنيسة التي لا يرتادها سوى الجنوبيين كانت ملاذًا أمنًا لم تتردد منى أن تغني فيه وتعود لتنمية موهبتها، فلا يكن بوسع المشاهد إلا الشعور بمرارة دموع منى التي تذهب إلى الكنيسة بحثًا عن جوليا فتجد باب الكنيسة موصد إذ فُرض عليها أمر مصادرة.

يُحسم الاستفتاء لصالح لانفصال بين الشمال والجنوب، فالانفصال نتيجة منطقية للصلح عندما يكون دون صفح، بحسب جدلية عميقة وموضوعية صاغها كردوفاني في أحد محاورات جوليا وماجير حول حتمية الانفصال من وجهة نظر ماجير. ذلك الانفصال الذي عبر كردفاني عن حجم مأسويته بأن جعلها لحظة لم ينفصل فيها الشمال والجنوب فحسب، بل لحظة انفصل فيها الصديقتين، والزوجين، والحبيبين، وحتى الأم وابنها.

يثير كردفاني من خلال "وداعًا جوليا" عدة جدليات لا يمكن التعرض للشأن السوداني بعمق دون طرقها، وهي في ذات الوقت تتسع لتشمل كل البلاد التي تعيش ظروف مشابهة تتعلق بتعرضها للانفصال أو يخيم عليها من حين لآخر شبح الحرب الأهلية. فمن جدلية الصلح والصفح بين جوليا وماجير، هناك جدلية العنصرية المكرسة في المجتمع التي دارت ذات ليلة بين منى وأكرم والتي تنتهي عمليًا بتحرك منى في التو واللحظة إلى المطبخ لتزيل بإصرار العلامات التي وضعتها على الأواني المخصصة لاستخدام جوليا وطفلها. وكذلك جدلية مشروعية التواطؤ بالصمت، والتي مارستها كلا من منى وجوليا طوال الأحداث والتي انتهت بمشهد قوى وبديع كان درة التاج للآداء البديع التي تألقتا فيه كل من إيمان يوسف وسيلان رياك والذي أظنه سيفرض المناصفة بينهن في كل جوائز أفضل ممثلة التي سيترشح لها الفيلم.

استغرقت صناعة "وداعًا جوليا" أكثر من 3 سنوات كان بالطبع ليستغرق أكثر منها لولا الإنتاج الذكي سديد التخطيط للمنتج أمجد أبو العلاء، إذ تحرك برشاقة بين عدد من أهم صناديق الدعم في المنطقة وخارجها يذكر منها منصة سينيجونة وصندوق البحر الأحمر ومهرجان مالمو للسينما العربية، وفي تلك الرحلة استطاع جذب أكبر عدد من المنتجين المشاركين من مصر والمملكة العربية السعودية وألمانيا وفرنسا والسويد، لتتكلل تلك الإنجازات بحصول الفيلم على جائزة الحرية التي استحقها بجدارة. إن فيلم "وداعًا جوليا" يعد بلا شك مصدر فخر لكل من عمل على إنجازه حتى خرج بهذا الشكل الجمالي والصادق، والعميق والأصيل والمشرف.

اقرأ أيضا:

منير الوسيمي يرد على مصطفى كامل بالمستندات: قضيتك خسرانة.. سيب الصندوق يتكلم

عمرو أديب ولميس الحديدي يتألقان بحفل زفاف ولي العهد الأردني (صور)

منة فضالي: لم أتعرض للتحرش من قبل.. واتجوزت بالعِند في أمي (فيديو)

قناة مجانية تنقل نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والوداد

لا يفوتك: تحليل النغمات مع عمك البات: تقييم أغنية "بعلنها" لهيثم سعيد


حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)

جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt

آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ

هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5

مهرجان كان السينمائي فيلم وداعا جوليا مهرجان كان السينمائي 2023 مهرجان كان السينمائي الـ76 محمد كردفاني المخرج محمد كردفاني
نرشح لكم
هنا الزاهد وأحمد السعدني في مشهد من سيب وأنا أسيب بعد عرض "سيب وأنا سيب" ... ماذا قالت هنا الزاهد عن الفرق بين الرجل المصري واللبناني؟ هنا الزاهد وأحمد فهمي هنا الزاهد: أنا وأحمد فهمي اخترنا نكون ممثلين ولازم نستحمل الإشاعات هنا الزاهد وأحمد السعدني هنا الزاهد تكشف كيف تغلبت على فارق الطول بينها وبين أحمد السعدني في "سيب وأنا سيب": دماغي إتلوحت هنا الزاهد هنا الزاهد ترد على انتقادات الشتائم في مسلسل "سيب وأنا أسيب" هنا الزاهد وأحمد السعدني هنا الزاهد: كنت فاكرة أحمد السعدني رخم من مقابلته في الجيم حسن الرداد حسن الرداد يدعو جمهوره للمشاركة معه في بث مباشر داخل فيلم "بلموندو" محمود البزاوي وتامر شلتوت محمود البزاوي: أنا أهلاوي وابني بيصعب عليّ لأنه بيشجع غزل المحلة محمود البزاوي وتامر شلتوت محمود البزاوي يكشف كواليس مشهد "عايز أبقى كافر" مع وحيد حامد أحمد داود عرض فيلم أحمد داود "يوم 13" على شاهد في 31 أكتوبر غادة عبدالرازق وابنتها وحفيدتاها غادة عبدالرازق وابنتها وحفيدتاها ضيوف "معكم منى الشاذلي" الخميس مسرحية محمد هنيدي محمد هنيدي يحضر لمسرحيته "فرحات والعائلة" مع ذوي الهمم أعضاء لجنة تحكيم منصة الجونة السينمائية تعرف على لجنة تحكيم منصة الجونة السينمائية لهذا العام حكاية ما تيجي نشوف تعرف على موعد عرض حكاية "ما تيجي نشوف" من "55 مشكلة حب" بطولة هنا شيحة وإسلام جمال خالد يوسف في كواليس تصوير فيلم الإسكندراني خالد يوسف: اخترت رواية "الإسكندراني" لأنها جيدة الصنع ... وبشوف يوم عيد ميلادي وحش لهذا السبب شيكو موعد عرض فيلم "ابن الحاج أحمد" على منصة شاهد سهر الصايغ ومحمد رياض ورياض الخولي حسني صالح يجمع محمد رياض وسهر الصايغ في "قلع الحجر" تركي آل شيخ تركي آل شيخ يتعاقد مع شاكيرا لتقديم حفل في موسم الرياض يوسف منصور ونيللي حقيقة قصة حب نيللي ويوسف منصور ... هل استبعدها من فيلمه بعد انتهاء علاقتهما؟ يوسف منصور وأحمد رمزي يوسف منصور يكشف كواليس إقناعه أحمد رمزي بالعودة للتمثيل: كان في عزلة 20 سنة فيلم العاديون مخرجة الفيلم الألماني "العاديون" لـ"في الفن": كتبت 30 نسخة سيناريو له وأفلام الرجال تحصل على تمويل أفضل
أهم الأخبار
هنا الزاهد: أنا وأحمد فهمي اخترنا نكون ممثلين ولازم نستحمل الإشاعات هنا الزاهد وأحمد فهمي
أحمد سامي العدل شقيقة أحمد سامي العدل تكشف اللحظات الأخيرة في حياته: كان يتنفس بصعوبة هنا الزاهد وأحمد السعدني هنا الزاهد تكشف كيف تغلبت على فارق الطول بينها وبين أحمد السعدني في "سيب وأنا سيب": دماغي إتلوحت هاني الدقاق هاني الدقاق يكشف لـ"في الفن" سر نجاح "مسار إجباري" وكواليس تحضير ألبوم "نص الحاجات": المزيكا في مصر غنية ... واللي مش هيتطور هيخسر محمد ثروت وزوجته وحلا الترك ومعتز هشام ولقاء الخميسي العرض الخاص لفيلم "سكر" بحضور محمد ثروت وحلا الترك ومعتز هشام ولقاء الخميسي
احدث الألبومات
منذ 8 ساعات حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية تكريم مدحت صالح وحنان مطاوع وخالد زكي بافتتاح مهرجان الإسكندرية ... حميدة وليلى علوي ونرمين الفقي ضمن الحضور منذ 8 ساعات محمد ثروت وزوجته وحلا الترك ومعتز هشام ولقاء الخميسي العرض الخاص لفيلم "سكر" بحضور محمد ثروت وحلا الترك ومعتز هشام ولقاء الخميسي منذ 10 ساعات بلقيس فتحي تزاحم حول بلقيس فتحي أثناء جلسة تصوير لصالح ڤالنتينو في مدينة أوروبية منذ 17 ساعة حفل أحمد سعد في حفل وصفه بالتاريخي ... أحمد سعد يمتع جمهوره على مسرح كوكاكولا أرينا بدبي
احدث الفيديوهات المزيد
لطيفة تطرح كليب "سحابة صيف" منذ 7 ساعات إلهام شاهين تهاجم الشيوخ وتنتقد إرتداء الطفلة للنقاب في الصغر منذ يومين شذى تطرح أحدث أغانيها "اجمدي" منذ يومين خالد حلمي يطرح أحدث أغانيه "بطل حب" GPS منذ يومين
أحصل على التطبيق
FilFan.com يتم تطويره و ادارته بواسطة إعلن معنا