لندن (انجلترا) - رويترز : رغم أنه تمتع بدعم أحد أكبر استوديوهات هوليود وميزانية يصفها هو نفسه بأنها "ضخمة" إلا أن المخرج البريطاني مايك نويل كان يطلب دائما المزيد من المال خلال تصوير الفيلم الجديد من سلسلة هاري بوتر!
في مؤتمر صحفي عقد مطلع الاسبوع الحالي للدعاية للفيلم الجديد الذي سيعرض تحت اسم "هاري بوتر وكأس النار" أو harry potter and the goblet of fire قال نويل ان تجربته لم تكن مختلفة عن إخراج الافلام الأصغر من حيث الانتاج التي شعر خلالها بعدم وجود ميزانية كافية لانجاز المهمة.
لكنه أشاد بالمسؤولين التنفيذيين في شركة وارنر براذرز لمنحه الحرية الابداعية والسماح له باستكشاف الجانب المظلم من عالم السحر في فيلمه الذي يستمد أحداثه من الجزء الرابع من سلسلة جيه كيه رولينج "هاري بوتر" التي ألفتها في سلسلة من سبعة أجزاء حققت أفضل مبيعات.
وقال نويل لرويترز : "أتذكر جيدا أنه بعد شهرين من بدء العمل غضبت كثيرا بسبب نقص المال ولانه لم تكن لدينا أموال كافية لصناعة الفيلم على الوجه الاكمل .. وهذا أثار غضبي حقا".
وضرب مثلا بالمشهد الافتتاحي المفعم بالمؤثرات الذي يصور مبارة للعبة كرة خيالية ، وكان هذا المشهد محل جدل محتدم بين المنتجين وصناع الفيلم الا أنه تمكن في آخر الأمر من اقناع المنتجين قائلا انه بدون هذا المشهد سيشعر جماهير بوتر بوجود نقص في الفيلم.
ثم ضاف أن الفيلم من الناحية الابداعية كان طريقه أسهل ، "وارنر براذرز والمنتجون كانوا رائعين حقا بأن تركوا لي حرية العمل" ، ووصف المخرج - 63 عاما - الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين ونصف الساعة بأنه "مزيج من فيلم للاطفال وفيلم للكبار".
ولم يكشف عن ميزانية "هاري بوتر وكأس النار" الذي سيبدأ عرضه في 18 نوفمبر المقبل على مستوى العالم ، رغم أن مواقع على الانترنت ذكرت أن الميزانية بين 130 مليون دولار و170 مليونا.
وقال نويل وهو أول بريطاني يخرج فيلما عن هاري بوتر انه يود اخراج الجزء السابع والاخير من سلسلة هاري بوتر ، كما أنه يتفاوض لتقديم رواية "الحب في زمن الكوليرا" أو love in the time of cholera للمؤلف جابرييل جارسيا ماركيز على الشاشة الكبيرة.
ومن ناحيته قال دانييل رادكليف الذي جسد شخصية هاري في سلسلة الافلام انه يشعر بضغوط متزايدة مع استمرار تقديم السلسلة.
حيث قال الصبي الذي يبلغ 16 عاما من العمر لرويترز : "هناك ضغط كبير علينا - فريق العمل - الان لنكون أفضل وأفضل .. كما شعرنا أنه يتعين علينا بذل جهد أكبر من أجل التفوق على ما فعله المخرج ألفونسو كوارون في الجزء الثالث من السلسلة".
وبالاضافة الى مبارزة فولدمورت يواجه بوتر في الفيلم مهمة صعبة أخرى تمثلت في دعوة زميلته شو شانج لمرافقته الى حفل التخرج الراقص وهي مشكلة واجهها رادكليف نفسه في الواقع ، حيث قال رادكليف : "أتحسن الآن في هذا الأمر .. لكني اعتدت أن أكون ضعيفا ازاء الفتيات ، أعتقد أن أي فتى يقول أنه لم يواجه لحظة ضعف مع فتاة مطلقا كاذب"!