تغطية: محمد عبد الخالق
"نيران صديقة جدا" و"الفيل النونو الغلباوي"، تذكروا هاذين الاسمين جيدا، إنهما للسيناريوهين الفائزئن في الدورة الخامسة لجائزة "ساويرس" الأدبية، فهل سيتمكنا من الخروج للنور في فيلمين، يعيدا نجاح "واحد صفر" و"هليوبوليس" -حاملا نفس اللقب-؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام.
في حفل تألقت في تقديمه الفنانة الشابة بسمة، وأضاء بكوكبة من الفنانين والأدباء والنقاد منهم: محمد صبحي محمود ياسين وسعيد حامد ويسرا وخالد يوسف وشويكار وصلاح مرعي، وخيري شلبي وجمال الغيطاني والدكتور فوزي فهمي والدكتورة فاطمة البودي والدكتورة سحر الموجي، وعلى أبو شادي وفريدة الشوباشي والدكتور محمد أبو الغار، وغيرهم، أعلنت جوائز مؤسسة ساويرس الثقافية في دورتها الخامسة.
جاءت جوائز مؤسسة ساويرس الثقافية لعام 2009 كالتالي:
- فاز بجائزة أفضل رواية الفرع الأول "كبار الكتاب" منتصر القفاش عن روايته "مسألة وقت".
- فاز بجائزة أفضل مجموعة قصصية الفرع الأول "كبار الكتاب" هناء عطية عن مجموعتها "عنف الظل".
- فاز بالمركز الأول بجائزة أفضل رواية "شباب الأدباء" ريم بسيوني عن روايتها "الدكتورة هناء".
- فاز بالمركز الثاني في جائزة الرواية "شباب الأدباء" هاني عبد المريد عن روايته "كيرياليسون".
- فاز بالمركز الأول في جائزة القصة "شباب الأدباء" محمد فتحي عن مجموعته "بجوار رجل أعرفه".
- فاز بالمركز الثاني في جائزة القصة "شباب الأدباء" حسن كمال محمود عن مجموعته "كشري مصر".
- فاز بجائزة السيناريو "كبار الكتاب" عصام حلمي رحيم عن سيناريو "نيران صديقة جدا".
- فاز بجائزة السيناريو "شباب الكتاب" أحمد نبيل توفيق عن سيناريو "الفيل النونو الغلباوي".
- فاز بجائزة أفضل نص مسرحي: مناصفة بين "اخناتون" لمنصور مكاوي، و"الحياة حلوة" لأحمد العطار.
البداية:
افتتح الحفل بعرض راقص قصير، استعرض التاريخ الثقافي لمصر على مر العصور بالرقص والموسيقى، من خلال خمسة فتيات قدمن الرقصات الفرعونية والرومانية اليونانية والقبطية والشرقية والحديثة.
تماما كما أعلن الأديب الكبير خيري شلبي مقرر لجنة تحكيم الرواية الفرع الأول "كبار الكتاب" في حفل توزيع جوائز مؤسسة "ساويرس" الثقافية في دورتها الخامسة لعام 2009، تجاوزت الجائزة التقسيم الوهمي للأجيال، ولم تلتفت سوى للجودة والاكتمال فى النصوص المقدمة، فجاءت قائمة الفائزين تحمل أسماء شابة وغاب عنها كبار الأسماء الستينية أو السبعينية.
وعند تقديمه لجائزة شباب الأدباء قال حلمي النمنم مقرر لجنة تحكيم الجائزة: تقدم للجائزة هذا العام 73 عملا بين القصة والرواية، تم استبعاد عمل واحد فقط لعدم استيفائه شروط المسابقة كان منشورا من قبل، وكانت الجائزة الأولى محسومة بالإجماع أما الجائزة الثانية فلم يتم الإجماع عيها لوجود أكثر من عمل يستحق الفوز، واتسمت جميع الأعمال المقدمة بجسارة فى التعامل مع اللغة والخيال والتابوهات والواقع.
احتفاء خاص بجائزة السيناريو:
وقبل تقديم جوائز السيناريو، تم عرض إعلان فيلم "واحد صفر" الحاصل على جائزة السيناريو 2007 ثم فقرة مسجلة لكاتبته مريم نعوم، التي تحدثت عن تجربتها والنجاح الذي حققه الفيلم والجوائز التي حصل عليها من المهرجانات المختلفة عندما قدمته مع المخرجة كاملة أبو ذكري.
كما تم عرض إعلان فيلم "هليوبوليس"، الحاصل على الجائزة في نفس العام 2007، ثم عرض كلمة مسجلة لكاتبه أحمد عبد الله وكيف أنه قدم السيناريو للجنة التحكيم في ثلاثين ورقة.
ثم جاء الدور على جوائز السيناريو التي قدمها الناقد على أبو شادي مقرر لجنة تحكيم الفرع الأول "كبار الكتاب" قائلا: تلقينا 57 سيناريو انتهينا إلى صفيتهم إلى أربعة أعمال فقط، معظمها يستحق الجائزة بدرجات متفاوتة، ثم قامت الفنانة يسرا بتقديم الجوائز للفائزين.
ومن جانبه قال المخرج سمير سيف مقرر لجنة تحكيم السيناريو فرع "شباب الكتاب": تلقينا 97 سيناريو تراوحت بين أعمال مفرطة في الواقعية، مثل سيناريو حمل عنوان "مذكرات طالب بعثة" مكتوب بأكمله باللهجة العامية، وبين الأعمال الطليعية التي وازنت بين فنيات وأصول وقواعد كتابة السيناريو، والأعمال السيريالية التي تقترب من الأحلام، وتميزت جميعها بالجرأة التي أثلجت صدر اللجنة.
وأضاف: قامت لجنة التحكيم بتصفية الأعمال إلى ثمانية سيناريوهات فقط، وإجماع أصوات اللجنة تم اختيار عملا واحدا ميز بالإحكام الفني، والمذاق الذي عبر عن الواقعية السحرية بالإضافة لحس فكاهي دافئ وهو سيناريو "الفيل النونو الغلباوي".
محمد صبحي يضفى من روحه على جائزة المسرح:
تم توجيه الدعوة للفنان عصام المغربي، الذي ألقى كلمة قال فيها منذ ثلاث سنوات تمنينا أن تكون هناك جائزة للسيناريو يقدم أعمالا من مصر طولها وعرضها، وهو ما تم بالفعل، ثم جاء العام الماضي ليشهد الإعلان عن جائزة جديدة للمسرح، الصدر الأول للثقافة والمعرفة، ثم ألقي مشهدا من مسرحية عبد الرحمن الشرقاوي "الحسين ثائرا" الشعرية، وداعب ساويرس قائلا استشهادي الشعري هذا لا يعكس رغبة في إنشاء جائزة للشعر، لكن إذا حدث هذا فسيكون جيدا.
أوضح الدكتور أحمد عبد الحليم مقرر لجنة تحكيم جائزة المسرح أن اللجنة تلقت 138 عملا مسرحيا كشفت عن مواهب جيدة تبحث عن فرصتها للخروج للنور، وتنوعت الأعمال المقدمة بين عدة أجيال مختلفة، مما أعطي المنافسة قو وصعوبة، لكن لجنة التحكيم تمكنت من الوصول إلى النص المتكامل الذي يستحق الجائزة، بعد تصفية الأعمال أكثر من مرة، وهذا لا يعنى أن النصوص غير الفائزة ليست جيدة، بل على العكس، هناك نصوص جيدة كثيرة تبشر بكتاب مسرحيين كبار، فهذه المسابقة كشفت بئرا من الإبداع يؤكد أن المسرح مستمر وينتظره مستقبل باهر رغم الوعكة التي يمر بها الآن.
ثم صعد المنصة الفنان محمد صبحي لتسليم الجائزة للفائزين وقال: أعرف أنه ليس من حقي الحديث، لكنني لدي ملاحظة ورجاء، أما الملاحظة فهي أنني أول مرة أحضر حفل توزيع جوائز يضم هذا العدد المحدود من الفائزين، فقد اعتدت أن أحضر حفلات يخرج كل من بالقاعة ممسكا بجائزة باستثناء مقدم الحفل هو الوحيد الذي لا يحص على جائزة.
أما الرجاء فقال: رجائي أن تكون هناك جائزة لكل من لا يهدم مسرحا، ولكل من يبني مسرحا، فهناك 28 مسرحا تم إغلاقها وهدمها أو تغيير نشاطها في الثلاثين عاما الماضية، 23 بالقاهرة، وخمسة بالإسكندرية.
وبعد انتهاء الجوائز صعد سميح ساويرس ونجيب ساويرس إلى المسرح وقدما جائزة تكريمية لاسم الدكتور الراحل محمد السيد السعيد، عضو مجلس أمناء الجائزة، تسلمتها زوجته السيدة نور الهدي.