زعم رجل الإقتصاد الأمريكي روبرت ميردوخ أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انتقد في حوار خاص معه تغطية هئية الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) لكارثة إعصار "كاترينا" ووصفها بأنها "مليئة بالكراهية" للولايات المتحدة.
وذكرت الـ"بي.بي.سي." عبر موقعها أن هذا جاء ذلك خلال ندوة رأسها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بولاية نيويورك يوم السبت الماضي.
وميردوخ الذي يملك العديد من الجرائد الأمريكية ومنها ذا صن و نيوز أوف ذا وورلد والتايمز ومحطة سكاي وصف الـ"بي.بي.سي." بأنها "شيء مملوك للحكومة" ، في حين أكدت مصادر الـ"بي.بي.سي." نفسها أنها لتزمت بالتغطية الكاملة والدقيقة والمحايدة ، ولم تتلقى أي شكاوى مباشرة من بلير.
وقال ميردوخ إن هناك الكثيرين في كافة أنحاء العالم يعانون من الغيرة من الولايات المتحدة الأمريكية ، "وشئ شائع جداً في أوروبا أن تجد أشخاص يحملون الضغينة تجاه الكيان الأمريكي"!
ومن جانبه ، أكد كلينتون أنه تابع التحقيق الذي يشير إليه بلير ولم يكن به "أى شيء غير دقيق" ، لكنه استنكر في الوقت نفسه تقديم التقرير بشكل حصري ، منتقداً سياسة الرئيس الحالي بوش في التعامل مع هذه الأزمة.
أما جوناثان بيكر محرر هيئة الإذاعة البريطانية فقد دافع عن نفسه وعن شبكته قائلا إن ما أذاعته الشبكة هو تغطية شاملة للكارثة ، ولكن بوش هو الذي جعل من نفسه رئيساً صوريا ولم يقبل تحمل مسئولية ما حدث.
وأضاف : "لو لم تسر الأمور كما يجب فإن الشعب الأمريكي سيلومه على ما يحدث ، مثلما يتم تقديره إذا سارت الأمور للأفضل".